الأخبار

سابقة بروتوكولية وبن سلمان يزور طهران..

علاقات السعودية مع إيران.. حراك سريع يكسر رتابة الدبلوماسية التقليدية

علاقات السعودية مع إيران.. حراك سريع يكسر رتابة الدبلوماسية التقليدية
أخبارنا :  

القاهرة - أمل رأفت: تصدر الملف السعودي الإيراني مؤخرا الاهتمام على الساحة السياسية بعد تطور العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات والاتفاق على اعادة التمثيل الدبلوماسي والعسكري المتبادل والذي كان نتاجا للوساطة الصينية.

وأنهىالاتفاق السعودي الإيرانيالذيكشف عنه النقاب في مارس المنصرم بوساطة صينية للمرة الأولى في المنطقة، قطيعة دبلوماسية دامت سبع سنوات بين الغريمين التقليدين وأدت لإشعال فتيل الاضطرابات في الشرق الأوسط.

تفاؤل حذر

واكتسي الإعلان عن التقارب المفاجئ الأسبوع الماضي بين الغريمين التاريخيين بالشرق الأوسط السعودية وإيران، أهمية بالغة بالنسبة للمسؤولين والمحللين السياسيين في المنطقة، لكنهم حذرون في تقييمهم للموضوع. فيما أتت لغة البيان مبهمة إلى حد ما، بما في ذلك تعهد كل جانب بعدم التدخل في "الشؤون الداخلية" للطرف الآخر واحترام سيادته.

عودة العلاقات يمهد لمستقبل أكثر استقرارا

أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن عودة العلاقات بين المملكة وإيرانسيكون له مردود إيجابي على البلدين والإقليم، مشيرة إلى أن العديد من الملفات مرشحة للإغلاق أو التسوية على أقل تقدير، وهو أمر مهم كونه يمهد الأرضية لمستقبل أكثر استقرارا ونموا، في صالح دول المنطقة وشعوبها.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر يوم السبت/تحت عنوان "الدبلوماسية الفاعلة" - أن عودة العلاقاتالسعوديةالإيرانية تأتي في إطار سياسة سعودية منطقية واقعية لإغلاق ملف كان له تداعيات على الإقليم بأسره، وجعله يعيش أجواء متوترة أثرت على تقدمه ونمائه واستقراره، واستنفد موارد كانت من الممكن أن يتم تسخيرها من أجل النمو والتقدم، لافتة إلى أن إعادة العلاقات يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون البناء.

تعيينسفير

وفي 22 مايو الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت تعيين علي رضا عنايتي سفيراً لطهران في السعودية.

وكانت السعودية وإيران اتفقتا في 10 مارس الماضي في بكين على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.

استئناف عمل الملحقين العسكريين

 

اتفق رئيس الأركان العامة الإيراني، ونائب وزير الدفاع السعودي يوم الخميس على استئناف عمل الملحقين العسكريين في سفارتي البلدين بطهران والرياض.

وشدد الطرفان، وفق بيان الملحق العسكري في السفارة الإيرانية في روسيا،خلال اجتماعهما في موسكو، على إرادة البلدين في تنفيذ الاتفاق الأخير في مجال إحياء العلاقات وتطويرها بما يتماشى مع مصالح البلدين ودول المنطقة والعالم الإسلامي.

ولفت المسؤولون العسكريون الإيرانيون والسعوديون في هذا اللقاء، إلى أهمية دور القوات المسلحة في هذه العملية، وأكدوا ضرورة استمرار المحادثات والوصول الى خطة وخارطة طريق مناسبة في هذا المجال.

وتقرر في هذا الإجتماع تبادلالملحقين العسكريينللبلدين وبدء نشاطهم في سفارتي البلدين في أسرع وقت ممكن.

وكان نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد عزيز ناصر زاده،قد التقىفي موسكو،الأربعاء، نائب وزير الدفاع السعودي طلال عبد الله العتيبي، على هامش معرض موسكو العسكري للصناعات الدفاعية.

وفي سياق التقارب السعودي الإيراني، توجه وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان صباح يوم الخميس إلىالرياض في زيارة رسمية بدعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان.

وتعد زيارة أمير عبد اللهيان إلى السعودية الأولى من نوعها بعداتفاق البلدين في بكين.

يذكر أن العلاقات بين طهران والرياض استؤنفتبعد البيان الثلاثي (طهران وبكين والرياض) في 10 مارس 2023.

وتجدر الإشارة إلى أن السفارة والقنصلية العامة الإيرانيتين في الرياض، بدأتا نشاطهما رسميا في 6 يونيو 2023.

سابقة دبلوماسية

 

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، يوم الجمعة، خلال زيارة يجريها الثاني إلى المملكة.

واستعرض الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الإيراني "العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وناقش الجانبان " تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها"، وفقا لواس.

ونقل عبداللهيان "تحيات وتقدير" الرئيس الإيراني للملك سلمان ولولي العهد السعودي في حين حمّله الأمير محمد بن سلمان تحية وتقدير العاهل السعودي وولي عهده لرئيسي.

وحضر اللقاء من الجانب السعودي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في حين حضر من الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية علي رضا عنايتي ومدير عام وكالة المراسم بالخارجية الإيرانية محسن مرتضائي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالرياض حسن زرنكارا برقوني، وفقا لواس.

وفي اتفاق تاريخي توسطت فيه الصين في مارس، اتفقت السعودية وإيران على إصلاح العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من قطعها.

وقال عبد اللهيان، "كانت المباحثات مع بن سلمان صريحة ومفيدة ومثمرة، وتقوم على سياسة حسن الجوار” ،مضيفاً: "بإرادة قيادتي البلدين تم التأكيد على العلاقات الثنائية المستقرة في جميع المجالات”.

وأشار عبد اللهيان، إلى توافق وجهات النظر بين إيران والسعودية، حول ضرورة أن يكون الأمن والتنمية للجميع في المنطقة.

العاهل السعودي يدعو نظيره الإيراني لزيارة الرياض

أفادت وسائل إعلام، أن"العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض".

وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الخميس، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة، مشيرا إلى أنه سيلبيها في الوقت المناسب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة السعودية الرياض.

وقالعبد اللهيانأن تبادل الوفود مع الرياض خلال الفترة المقبلة سيعزز لقاء الرئيس الإيراني والعاهل السعودي.

وأضاف أن طهران تنتهج مسارا صحيحا بما يخص حسن الجوار بين البلدان الإقليمية.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن العلاقات بين البلدين تشهد تقدما ملحوظا.

ولي العهد السعودي في طهران قريبا

نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، يوم الجمعة، عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، قوله إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل دعوته لزيارة العاصمة طهران.

وخلال اللقاء بينمحمد بن سلمان وعبداللهيانفي السعودية، أكد ولي عهد السعودية على دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة السعودية، واعتبر أن اللقاء بين قادة البلدين أمر في غاية الأهمية.

وأضاف: "هذه اللقاءات ستكون لها آثار كبيرة على تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والعلاقات متعددة الأطراف".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عزم بلاده تطوير العلاقات مع دول المنطقة والسعودية، وعزم طهران تطوير العلاقات مع دول المنطقة والسعودية.

يذكر أنعبد اللهيان يزور الرياض، ووصل الخميس إلى الرياض، في زيارة تلبيةلدعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث جرت محادثات بين الطرفين ومن ثم عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا.

وتعد زيارة أمير عبد اللهيان إلى السعودية الأولى من نوعها بعداتفاق البلدين في بكين.

ــ امد للاعلام

مواضيع قد تهمك