عمان - عودة الدولة

مع اختلاف الأجواء على الرياضيين لممارسة التدريبات في شهر رمضان المبارك تكون النصائح المطلوبة العنوان البارز لذلك منعاً لحدوث مضاعفات.

وتبقى الاستفسارات عن الوقت الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان متى يكون؟ ومدى التأثيرات سواء للألعاب الفردية أو الجماعية مع الصيام.

وفي هذا الشأن يؤكد المعالج الرياضي وأخصائي العلاج الطبيعي أيهم أكرم حماد في حديثه لـ «الرأي» أنه لا يحبذ ممارسة الرياضة في ساعات العصر أو ساعات الصوم المتأخرة، لأن الطقس في هذا الوقت يكون حاراً والجسم تنقصه السوائل بعد ساعات من الصوم ومرهقاً وفي حالة من الجفاف.

وقال حماد: الفترة المسائية هي الأفضل لممارسة الرياضة، فالجو خلالها أقل حراً، خاصة اذا تم ذلك في الصالات والمراكز الرياضية. فموعد ما قبل الافطار مباشرة هو الوقت المفضل لذلك، حيث تأتي وجبة الافطار لتساعد في عملية بناء العضل، والوقت الآخر المفضل لممارسة الرياضة بعد وجبة الافطار بساعتين على الاقل حتى تنتهي عملية الهضم.

وذكر المعالج الرياضي: من المهم التركيز على تمارين وزن الجسم عند التدريب، وفي هذا وفقاً للدراسات قد يكون شهر رمضان هو الوقت المناسب لإعطاء الاولوية لتدريب قوة الجسم على تمارين القلب؛ لانه سيساعد على إبطاء عملية فقدان العضلات اثناء الصيام. ومن أكثر طرق التدريب أماناً خلال شهر رمضان هو ما قبل الافطار، اما اذا كنت تفضل التدريب بعد الافطار عليك أن تحافظ على ان تكون وجبتك خفيفة والجزء الاكبر من وجبتك بعد جلسة التدريب حتى لا تشعر بعدم الارتياح اثناء التدريب، وخلال شهر رمضان يفضل التركيز على وزن الجسم مثل تمارين الضغط والسحب والقرفصاء لانها لا تتطلب قدراً كبيراً من الطاقة كرفع الاوزان الثقيلة مثلاً.

ونصح حماد في هذا الاطار «لا بأس من زيادة عدد ايام الراحة التي تاخذها، ورمضان مع ساعات الصيام ليس الوقت المناسب لدفع نفسك الى اقصى حدودك جسدياً، وهنا أعتقد من الواجب إضافة يوم او يومين راحة اضافيين بحيث يمكنك التدرب في يوم ما والراحة في اليوم التالي وذلك بالتناوب على مدار الأسبوع».

وحول السؤال الذي يتبادر للذهن ما هي وجبة الافطار المثالية؟ يرى بحسب الدراسات فانه يجب أن تكون وجبة الافطار غنية بالكربوهيدرات مع وجوب اشتمالها على الاطعمة الغنية بالبروتين، وملاحظة ان النظام الغذائي مخطط لمتطلبات الفرد، الروتين، النشاط البدني والشهية. اذ يُظهر الاشخاص المختلفون استجابة مختلفة للانظمة الغذائية المتشابهة، الا ان مفتاح اي نظام غذائي يكمن في الاعتدال مع المحافظة على حجم الجزء اذا كان المراد انقاص الوزن على حد وصفه.

اما ما يجب تجنبه من الأطعمة، اعتبر حماد أن أولها الوجبات الثقيلة والاطعمة المقلية والاطعمة المصنعة واستطرد في هذا السياق: عليك ان لا تأكل الفواكة والاطعمة المطبوخة في نفس الوقت، وعدم الافراط في شرب القهوة، لما لها من تأثير مدر للبول وكونها تسبب الجفاف، كما انه عليك الا تستخدم اطعمة عالية الدسم مثل المايونيز والزيوت وعدم الافراط في تناول الطعام لان ذلك يؤدي الى ارتفاع مستويات السكر في الدم. ــ الراي