شكرًا قطر... وكل كلمات الشكر لا توفيك حقك.. لجهودك الجبارة ليس فقط في الصورة المشرفة والمشرقة في المونديال وشرف أول دولة عربية تستضيف بطولة كأس العالم على أرضها بإصرارها وطموحها ورؤيتها بل للخطة الاستراتيجية التي أبهرت العالم بأسره برسم صورة مشرقة متألقة إيجابية للعالم الاسلامي العربي ومواجهة كل الأفكار الشرسة الموجهة نحو الإسلام بكلمة «الإسلاموفوبيا» وأصلها بالانجليزية Islamophobia والخوف من الإسلام وتحامل عليه وكراهيته والتي تم تداولها بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة، وهذه الكلمة في الأصل مأخوذة من علم ا?طرابات نفسية خاصة بظاهرة الرهاب أو الخوف، والتي انتشر استخدامها خصوصًا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتفجيرات الشهيرة التي قد شهدتها أميركا في عام 2001 واقترن الاسلام بالإرهاب،

ونجحت دولة قطر في تركيزها على إعادة بلورة صورة إسلام المحبة والسلام والصداقة والتعاون والكرم والتنظيم الأكثر من رائع الذي أبهرت به ضيوفها من شتى بقاع الأرض وأثبت للكون أن الشرق الأوسط يعج بالحياة والتمدن والرقي، فاستقبالها الإبداعي والابتكاري والقيمي والديني والثقافي والموجه زادها تألقًا ونجاحًا وإيمانًا بقدراتها المتميزة فرغم استقبالها للوفود حافظت على منظومتها الأخلاقية ولم تتجرد من مبادئها وركزت أن الكل شركاء متعاونين على اختلاف الأجناس والأديان والشعوب والقبائل لا فرق بين عربي ولا أعجمي وافتخروا بعادات?م وتقاليدهم واحترموا مبادئهم في منع المحرمات وسلطوا الضوء على قصص نجاح وإنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة، واستضافتها لكبار دعاة الإسلام لبث رسائل إيجابية عن ديننا العظيم وافتتاح المونديال بآيات عطرة من القرآن الكريم وكتابة الأحاديث النبوية على اللوحات الإعلانية وتوزيع كتيبات عن دنينا الحنيف، بالإضافة إلى الكرم الحاتمي في الضيافة والاستقبال والهدايا القيمة لكل من حضر داخل حقيبة فخمة، بل وتوسعت خدماتها بتجهيز قاعات بأفضل المعدات لبث المباريات للدول الأقل حظًا، و ولي العهد في فيديو على حسابه على إنستغرام «نسخة ا?تثنائية نفخر بها.. إنجاز عربي نعتز به جميعا». شكرًا قطر حكومة ومجتمعًا وأفرادًا أنتم فخر لعروبتنا وديننا وهويتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا. ــ الراي