الأخبار

خالد الدوسري يكتب : أين نحن من هذا ؟

خالد الدوسري يكتب : أين نحن من هذا ؟
أخبارنا :  

خالد الدوسري :

لعل المتابع وبالأخص المواطن السعودي ينظر الى المتغيرات الحالية بحذر شديد ويربطها بمستقبل الدولة على صعيد الامن الوطني وهذا طبيعي جدا" في ظل المتغيرات الحالية من توترات في أسعار النفط ومن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومن تسهيل الدول الراعية للاتفاق النووي لإيران بالحصول على أموالها المجمدة لاسيما اذا ما علمنا بان عقيدة ايران الأساسية قائمة على التوسع في المنطقة من خلال تحريك ولاءتها واذرعها وزعزعة أمن الجيران , وعلى الصعيد الاخر الجميع يتابع مواقف الحكومة الامريكية وتعمدها القاء اللوم على السعودية في تذبذب أسعار النفط وعدم تبيان موقفها تجاه روسيا ليتماشى مع الموقف الامريكي وارسالها الرسائل السلبية للرأي العام الأمريكي وكأن السعودية هي من ترتب أوراق اللعب العالمية الامريكية والروسية والصينية وتتعمد ارباك المواقف السياسية لامريكا , بينما لسان حال كل عاقل ومنصف يعلم يقينا ان السعودية تسعى الى ضمان أمنها وأمن مواطنيها والاستمرار في نهضتها وتحقيق أهدافها مثلها مثل أي دولة أخرى في العالم لكن الفرق ان السعودية عازمه ومصممة للدفع بمكانتها الى الأمام بكل ما أوتيت من قوة وكما قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ( نعمل ونتخذ القرارات وأول اعتبار لنا هو مصالحنا الخاصة ) واعتقد ان هذا الامر لا يزعل أحد أما ان أردتني ارعى مصالحك فيجب أولا" ان ترعى مصالحي , المملكة العربية السعودية ليست أداة بيد أي دولة , نعم تسعى لتحقيق التوازن والسلام في العالم لكن ليس على حساب مصالحها .

من مقولات كاسنجر( ليس على الولايات المتحدة ان تحل مشكلات العالم لكن عليها أن تمسك بخيوط المشكلة وترى اين مصالحها ) واعتقد ان العبارة واضحه ولاتحتاج الى شروحات وايضاح.

فلا نكيل بمكيالين ولانجعل الديمقراطية كالفزاعه وقت ما نشاء , ولو وضعنا معايير للديمقراطية وقسناها على مايحدث بالولايات المتحدة الامريكية على صعيد السياسة لكانت النتيجة لم ينجح أحد .

والمقولة الأخرى لكاسنجر( على أعداء أمريكا ان يخشوها وعلى أصدقائها ان يخشوها أكثر ) ويبدو أن هذا مايشير اليه الواقع الحالي .

لكن هل وصلنا الى هذا ,,,, نقول لازلنا نرى الولايات المتحدة الامريكية حليف استراتيجي لا يستهان فيه وتجمعنا بهم كثير من المصالح الاستراتيجية ونسعى الى أمن واستقرار العالم لكن شيئا من الاحترام والتقدير أرى انه مطلب في الوقت الحالي , وستعود العلاقات الى سابق عهدها ولاشك انها تمر بنوع من الاضطراب لم تشهد له مثيل سابقا بنفس الحدة .

دولتنا تدار بحرص وعناية والشواهد كثير على ذلك على صعيد العلاقات الدولية ,,,,

وانا لقوم أبت اخلاقنا شرفا" أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

ويقول آخر :

لولا العقول لكان أدنى ضيغم أدنى الى شرف من الانسان

نسال الله أن يحفظ هذا البلد وحكامه وشعبه وأرضه وبلاد المسلمين .

مواضيع قد تهمك