الأخبار

م . هاشم نايل المجالي يكتب : الأحوال المناخية وصحة الإنسان

م . هاشم نايل المجالي يكتب : الأحوال المناخية وصحة الإنسان
أخبارنا :  

م . هاشم نايل المجالي :
من المتعارف عليه ان صحة الفرد وصحة السكان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأحوال الطقس والمناخ ، من خلال الظواهر الطبيعية المختلفة المتعلقة بالحرارة وتقلباتها المستمرة ، والاعاصير والفياضانات ، وحالات الجفاف والرطوبة وغيرها .

فتغيرات المناخ والطقس بشكل عام لها تأثيرات قوية في كثير من الامراض المعدية ، خاصة في المناطق الفقيرة والتي لا تتوفر فيها كافة الخدمات الصحية ، حيث تحمل الحشرات بانواعها كثيرا من الامراض ، وتلوث المياه وما يهدد المزروعات وبالتالي يهدد الامن الغذائي .

كل ذلك يعتبر تحدياً هاماً لادارة النظم الصحية ، وخدمات الرعاية الصحية ولا بد من حماية الصحة من تغير المناخ ، ولا بد من تعزيز المراكز الصحية لادارة حالات الطوارىء ، لمواجهة الكوارث الصحية بسبب مخاطر الظروف الجوية .

فهناك مخاطر مناخية متعددة على الصحة ، ولا بد من تحسين التوعية والثقافة الصحية بذلك ، وتحسين نظم الانذار المبكر بالمخاطر المتعلقة والمرتبطة بتقلبات الطقس مع الارصاد الجوية ، حتى لا يتعرض المواطنون للمخاطر ، وحماية موارد المياه والزراعة ، ومواجهة مختلف انواع الكوارث ، وكل ما يتعلق بالبيئة وموجات الصقيع وغيرها .

فلا بد من المراقبة المستمرة ، وتقييم كافة الامور على ارض الواقع ، ودراسة الحالات المرضية على مدار السنة من قبل المراكز الصحية والمستشفيات ، وتأثيراتها على الفئات العمرية المختلفة ، وتقييم المخاطر والعمل على اتباع نهج اكثر تكاملاً بذلك .

ولا بد من تعزيز الشراكات بين كافة الجهات الفاعلة ، في مجال المناخ والصحة على جميع المستويات ،وتزويد المواطنين بمعلومات دقيقة عن حالة الطقس والمناخ بشكل عام ، وتأثيراته الصحية على المواطن والاحترازات التي يجب ان يتبعها ، ولا بد من عقد ورشات عمل او ندوات تستند على دراسات وبحوث حول المناخ والصحة ، من اجل الحماية من المخاطر المتعلقة بذلك .

وتعزيز القدرات لمواجهة كافة نقاط المخاطر ونقاط الضعف لتقويتها ، وتخصيص برامج تدريبية خاصة مع المنظمات الاهلية والمجتمعية ، ودرجة الاستجابة لكل حالة من حالات التغير المناخي ، ودرجة الانعكاسات الصحية على المواطن لادارة المخاطر بشكل سليم وعلمي وتقني . ــ الدستور

مواضيع قد تهمك