الأخبار

اختتام أعمال اللقاء التشاوري النيابي حول البيئة والتغير المناخي

اختتام أعمال اللقاء التشاوري النيابي حول البيئة والتغير المناخي
أخبارنا :  

اختتمت لجان نيابية، اليوم السبت، لقاء تشاوريا، حول البيئة والتغير المناخي، عقدته في مدينة العقبة على مدار يومين، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، ومشاركة ممثلين عن وزارة البيئة ورؤساء بلديات محافظة العقبة.
وجرى خلال اللقاء، الذي عقدته لجان: الصحة والبيئة، الطاقة والثروة المعدنية، المرأة وشؤون الأسرة، الزراعة والمياه، والسياحة والخدمات العامة، بحث ملاحظات وتساؤلات قدمها النواب عن مشاكل بيئية تعاني منها أغلب محافظات المملكة.
رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، الدكتور تيسير كريشان، أكد ضرورة أن يكون هناك اهتمام بقضية النفايات الخطرة وإدارتها، خصوصا النفايات الطبية والإشعاعية.
من جهته، دعا النائب عبيد ياسين إلى ضرورة تشجيع المشاريع الاستثمارية الصغيرة والفردية، خصوصا تلك المعنية بإعادة تدوير المخلفات والنفايات، مشددا على أهمية أن يكون هناك مرجعية موحدة مسؤولة عن منح الرخص ومتابعة ورقابة هذه المشاريع.
كما دعا إلى الانتقال إلى الطاقة النظيفة بما يخص النقل، لافتا إلى وجوب البدء بتحويل وسائل النقل إلى النظام الكهربائي ضمن جدول زمني واضح.
من جانبها، أكدت النائب عائشة الحسنات أهمية أن يكون هناك دعم مباشر للمشاريع الصغيرة الهادفة إلى إعادة تدوير النفايات، خصوصا المخلفات الحيوانية، قائلة إن مدينة البترا تعاني من تلوث بصري وصحي، ناتج عن المخلفات الحيوية، وبالتالي فإنها ستؤثر على عملية جذب السياح.
من ناحيته، دعا النائب محمود الفرجات، إلى ضرورة أن يلمس المواطن الأثر الفعلي لهذه اللقاءات، ولا سيما أن التلوث يطال مدن المملكة بشكل عام، ما يدعو إلى دعم وزارة البيئة في مكافحة كل أشكال التلوث.
بدوره، دعا النائب عطا بداح إلى ضرورة أن يكون هناك حلول لمشكلة المخلفات العضوية، شريطة عدم التخلص من الحيوانات.
أما رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية، عبير الجبور، فأكدت أهمية دمج المجتمع المحلي، بُغية الوصول إلى حلول ناجعة، وبالتالي نتائج واقعية يلمسها الجميع على أرض الواقع.
فيما قال النائب زيد العتوم، إنه من الضروري دعم الإدارة الملكية لحماية الطبيعة، لتقوم بدورها بشكل اكبر باعتبارها الجهة الرقابية على المنشآت ومتسببي التلوث، ليشعر المواطن بنتائج مباشرة، فضلًا عن الحد من مشاكل التلوث التي يُعاني منها الجميع.
وكان رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، فراس العجارمة، أشار إلى أن الأردن كان من أوائل الدول الرائدة في استخدام الطاقة المتجددة في المنطقة.
واشاد بفكرة "برلمان المناخ " واصفا إياها بالفكرة الرائدة، داعيا إلى ضرورة تبنيها وتوسيع فكرتها في كل دول العالم، ولا سيما وأن كوكب الأرض مهدد بسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون.
وأكد العجارمة أهمية تبني الأردن مشروع الربط الكهربائي مع دول العالم لتحقيق الاستفادة المشتركة بين جميع الدول.
فيما أكدت النائب تمام الرياطي، أهمية متابعة موضوع مصنع الكلورين، مبينة أن حادثة ميناء العقبة كان لها الأثر الكبير على أبناء المنطقة بشكل خاص، وفي نفوس الأردنيين بشكل عام.
وقالت الرياطي إن هناك جهودا كبيرة تقوم بها مبادرات من المجتمع المحلي لتنظيف شواطئ العقبة من المخلفات والنفايات، مطالبة بضرورة أن يكون لوزارة البيئة دور أكبر بهذا الشان.
بينما تساءل النائب عودة النوايشة عن مدى التعاون بين وزارة البيئة وجمعيات حماية البيئة في منطقة الأغوار، التي تعاني الآن من انتشار واسع للمصانع على حساب الأراضي الزراعية.
فيما دعت النائب فايزة عضيبات إلى ضرورة الخروج من الإطار النظري إلى "العملي والتطبيقي"، ليلمس المواطن النتائج المباشرة لهذا اللقاء، مع الأخذ بعين الاعتبار التغذية الراجعة لتلك النتائج، وبالتالي قياس مدى أثر تطبيقها.
من جهته، دعا النائب محمد مرايات إلى ضرورة مراقبة الآثار البيئة الناتجة عن مخلفات مناجم الفوسفات، ومراقبة الآثار البيئية الناتجة عنها، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على أبناء المنطقة.
بدوره، استعرض فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عددا من المحاور الرئيسة المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، بوصفه الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وتحدث خلال الجلسة الأولى، من اللقاء التشاوري، رئيس فريق البيئة والتغير المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور نضال العوران، ومدير الشؤون القانونية في وزارة البيئة محمد الآغا، حول الاتفاقيات الدولية والتشريعات البيئية الأردنية وتقييم الأثر البيئي.
فيما استعرضت رئيسة قسم التكيف في وزارة البيئة، المهندسة سارا الحليق، ومدير مشروع كفاءة الطاقة المهندس مقداد ربابعة، الجهود الوطنية والتأثيرات الحالية والمتوقعة وكفاءة الطاقة.
كما تناولت الجلسة النقاشية الثانية شرحًا مفصلا حول محور التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية في الأردن، قدمه مدير مديرية حماية الطبيعة في وزارة البيئة المهندس بلال قطيشات.
وفيما يتعلق بمحور النفايات الصلبة وتحدياتها وإدارتها، استعرض فريق البيئة في البرنامج، أبرز التحديات الاستراتيجية التي يتبعها البرنامج للحد من مشكلة النفايات الصلبة بأنواعها المنزلية والطبية والإلكترونية.
من جهة ثانية، قام رؤساء وأعضاء اللجان النيابية بزيارات ميدانية لمعرض الأحياء البحرية والمحمية البحرية في مدينة العقبة، اطلعوا خلالها على واقع البيئة البحرية والساحلية والأهداف والخطط الإدارية لتلك المواقع.
وحضر اللقاء النواب: عبيد ياسين، وعطا بداح، وفراس القضاة، ومحمد مرايات، ومحمد عبابنة، ومروة الصعوب، ورائد الظهراوي، وعودة النوايشة، وعبدالله عواد، وزيد العتوم، وعائشة الحسنات، ومحمود الفرجات، وروعة الغرابلي، وفايزة عضيبات، وتمام الرياطي، وسالم العمري.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك