الأخبار

م . هاشم نايل المجالي يكتب : كل منا له معركته الخاصة به !!!

م . هاشم نايل المجالي يكتب : كل منا له معركته الخاصة به !!!
أخبارنا :  

م . هاشم نايل المجالي  :
عندما نتأمل العديد من الطيور التي تحلق في رحب السماء وتفرد جناحيها في الفضاء وتنتقل من غصن الى غصن آخر ، فإننا نتمنى ان نكون مثلها ننعم بالحرية كما يحلو له ، كذلك الامر بالنسبة للسلحفاء ولا ندرك حجم التحديات التي يمكن ان تواجهها في مسيرتها .
اي انه ترتسم في عقولنا صور ، ولكن هناك ما هو ابعد من ذلك إذا ادركنا حجم التحديات التي تواجه تلك المخلوقات فنحن في غفلة عنها .
فننظر الى الفراشة انها سعيدة لكن لا ندرك ان لكل مخلوق مخاوفه وتحدياته ، فان كان لديه كالأسد والنمر وغيره مواطن قوة وتميز حباها الله له ، كذلك نجد ان لديه مواطن ضعف ومعاناة ومخاطر لا يعلم احد بها ، فالعصفور الحر هو اسير لمخاوف الرزق في بحثه عن طعامه ومخاوفه من خطر المخلوقات الاقوى التي تكون وجبة له ، او خوفه على صغاره في اعشاشها من تسلل افعى لا ترحم صغاره ، كذلك الفراشات ذات الالوان المميزة والراقية ربما تكون ترفرف خوفاً او تؤدي رقصات الموت .
نتعثر دماً بتلك الفرضيات والاخطاء بسبب سطحية رؤيتنا للامور ، او اصدار الاحكام بدون تروّ حيث ان التروي يعطينا فرصة اكبر ونظرة اعمق ، نظرة تحليلية تمكننا من الاطلاع بصورة اشمل .
اي ان هناك دوماً جوانب خفية لا نعلمها وليست مطالب شخصها ان يقول عنها او يكشفها ، فلكل واحد منا معركته الخاصة في هذه الحياة ، وهناك ساحات النزال في العمل وغيره التي قد ينتصر فيها او يهزم ، او ان يكون مستعداً مسبقاً لذلك او لا .
فهناك دوماً هوامش للاخطاء اما ان يتم تلافيها ، او انها سوف تنعكس عليه سلباً ان لم يتوفر له الدعم اللازم فهناك دوماً ما لا يبدو لنا . ــ الدستور

مواضيع قد تهمك