الأخبار

كمال زكارنة : اعتداءات بالجملة على مصادر وخطوط المياه.

كمال زكارنة : اعتداءات بالجملة على مصادر وخطوط المياه.
أخبارنا :  

كمال زكارنة :
لم ندخل المرحلة الحرجة في ازمة المياه لأن الصيف لم يبدأ بعد عمليا،والطلب على المياه ما يزال اقل من المتوقع والمعتاد خلال فصل الصيف،ومع ذلك تتعرض مصادر وخطوط المياه لحملة مكثفة من الاعتداءات والاستخدام غير المشروع في مختلف المحافظات.
وبحسب تقارير واخبار وزارة المياه والري – سلطة المياه،فان حجم الاعتداءات والسرقات والاستخدامات غير المشروعة للمياه خلال الأسبوعين الأخيرين او الماضيين كان مذهلا،وكأن المعتدون كانوا على ركبة ونص لاسباب مجهولة،ينتظرون هذه الفترة التي شكلت فرصة مناسبة لهم للانقضاض على المياه ومصادرها وخطوطها الناقلة،ولماذا الان،وهل المصادر والخطوط المائية دون اية حماية او مراقبة ام ان الأمور سائبة الى هذا الحد وكاننا في بلد لا يوجد فيه قانون ولا تنفذ فيه عقوبات ،واننا امام حالة من الانفلات الخطير الذي يهدد قطاع المياه ،وقد ينتقل التهديد الى قطاعات أخرى ،حتى تصل الأمور الى شكل من اشكال الفوضى لا سمح الله ،ما هذا الذي يحصل ،خلال الأيام القليلة الماضية ،ولماذا كل هذا الهجوم الشرس على قطاع المياه ومحاولة نهب المتاح من المياه على قلتها وشحها وندرتها ،والجميع يعلم اننا مائيا في وضع حرج للغاية وامامنا اشهر عجاف من العطش والجفاف .
اعتقو المياه ولا تعتدوا عليها اسرقوا ما شئتم الا المياه،فهي ليست لاحد منكم انها لكل كائن حي على ارض المملكة ،انسان ونبات وحيوان،ولكل جماد في مصنع ومنشأة وشركة إنتاجية،لا تعبثوا بأمن الوطن ولا بشرايين حياته،لا تمارسوا إرهاب سرقة المياه والاعتداء عليها فهي غالية بسعر الأرواح.
السؤال الموجه للحكومة ووزارة المياه والري والأجهزة الأمنية والحكام الإداريين،وجميع الجهات المسؤولة والمعنية بالحفاظ على المياه في المملكة،لماذا كل هذه السهولة في الوصول الى مصادر وخطوط المياه وتمكن المعتدين من الاعتداء عليها وسحب ونهب الكميات التي يريدونها ،وبكل اسف نحن نسمع عن الاعتداءات والسرقات والكميات المسروقة ولا نسمع ابدا عن عقوبات ومحاسبة وردع المعتدين على المياه.
عندما تصاعدت في العام الماضي اعمال الاعتداءات على خط الديسي وغيره ،واعمال التخريب المتعمدة،قيل انه ستتم مراقبة الخط بواسطة تكنلوجيا حديثة تقوم بتصوير المعتدين ومكان الاعتداء بهدف ضبطهم والسرعة في معالجة الخلل والاعطال ومنع الاعتداءات،الوسائل التكنلوجية التي كانت مطروحة كخيار للاستخدام ،الطائرات المسيرة والكاميرات المخفية التي تبث مباشرة الى مركز تحكم بشكل مباشر وعلى مدار الساعة ،اين نحن من كل ذلك.
المطلوب اتخاذ إجراءات فورية رادعة بحق كل من يعتدي على مصادر وخطوط المياه لاي سبب كان،وهذه مسؤولية وزارة المياه والري والأجهزة الأمنية والقضاء.

مواضيع قد تهمك