الأخبار

د . فايز بصبوص : زيارة واشنطن التاريخية ببعديها المحلي والاقليمي

د . فايز بصبوص : زيارة واشنطن التاريخية ببعديها المحلي والاقليمي
أخبارنا :  

بقلم : النائب د. فايز بصبوص :


عند النظر الى التحول الحاصل في بنية السياسات الامريكية وازدحام الملفات الدولية من الملف الايراني الى ما يحصل في افغانستان وكثير من تلك الملفات على الصعيد الدولي فان استقبال جلالة الملك ولقائه بالرئيس الامريكي جو بايدن كاول رئيس عربي يتم استقباله بعد الانتخابات الامريكية الاخيره نلمس الاهمية التي يتمتع بها جلالة الملك في اجندة الادارة الامريكية على الصعيدين الاقليمي والدولي .
هذا اللقاء اخذ ابعاد تاريخية وذلك باعادة ماسسة العلاقة الاردنية الامريكية واعتبار الاردن مرجعية اقليمية في قراءة التطورات في منطقة الشرق الاوسط فالاحترام الذي يحظى به جلالة الملك على كل الاصعدة وفي دوائر صنع القرار الامريكي يعتبر ثابتة من ثوابت هذه الاداره وضمن اطار الحزبين الجمهوري والديمقراطي .
لقد وظف جلالة الملك هذه الزياره من اجل توسيع دائرة الدعم الامريكي للاردن ليس على صعيد الدعم المالي انما ايضا على صعيد الدعم السياسي والصحي .
ان ما ميز هذه الزياره الى واشنطن يتمحور حول توسع دائرة اللقاءات التي اجراها جلالة الملك مع صناع القرار السياسيين ومع الاطار الصحي كل ذلك من اجل التوظيف الحقيقي لدعم صمود الشعب الاردني وتجسيد مفهوم التنمية الاقتصادية وتوضيح التجربة الاردنية في هذا المجال .
وكان هناك لقاءات مع كامالا هارس نائبة الرئيس الامريكي ووزير الخارجية لنكولن ومع ادارة شركة فايزر واستمرت اللقاءات مع صناع القرار والسبب في ذلك ان جلالة الملك يحظى باحترام شديد كما اوضحنا في اواسط صناع القرار الامريكي والدولي علاوة على تواجد ولي العهد المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني مع جلالة الملك في كل هذه اللقاءات مما يؤشر على احترام ممتد للعائلة الهاشمية ضمن هذه المؤسسات .
ففي اللقاء مع نائبة الرئيس الامريكي هارس اكد جلالة الملك على اهمية الحفاظ على الطابع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وان الاستقرار في المنطقة لا يمكن ان يمر الا من خلال حل الدولتين وجعل القضية الفلسطينية قضية محورية في اي علاج يمس منطقة الشرق الاوسط على صعيد السياسة الخارجية الامريكية .
لذلك فاننا نعتبر نتائج هذه الزياره ستنعكس بشكل ايجابي غير مسبوق على الابعاد المحلية في سياق التنمية السياسية والاقتصادية والاصلاح الشامل في الاردن وتكون رديفا ومسانده دائما لكل التدرج في عملية الاصلاح دون اي استحقاقات سياسية يرفضها الاردن كما كانت اشتراطات الادارة الامريكية السابقة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب .
كل ذلك الجهد الكبير الذي يبذله جلالة الملك من اجل اعادة المكتسبات للقضية الفلسطينية بدفن مشروع الضم وصفقة القرن التي كانت جزأ لا يتجزأ من توجهات وسياسات الادارة الامريكية السابقة وهو ما يعتبر انجازا تاريخيا وغير مسبوق فطوبى لك جلالة الملك على هذا الجهد الذي يبذل بشكل يعبر عن استراتيجية سياسية واعية وحكيمية تمهد لمرحلة لمئوية الدولة الاردنية الثانية واضعة هذا الوطن الكبير امام تحول تنموي حقيقي يصب في النهاية في مصلحة كل اردني ويحفظ هذا البلد امنا مستقرا قادرا كعادته على مواجهة كل التحديات ويحول كل الازمات الى فرص . ــ الراي
يتبع

مواضيع قد تهمك