الأخبار

الراشد : الله ينتصر للمقاومة.. لكن المنافقون لا يعلمون

الراشد : الله ينتصر للمقاومة.. لكن المنافقون لا يعلمون
أخبارنا :  

صالح الراشد :

يُصر المنافقون على نشر روح الهزيمة في المجتمع الفلسطيني، فيرددون " لو بقيت الأحداث في القدس لانتهت وما استشهد هذا العدد من أبناء غزة"، وحاولت أن أجد لمن يرددون هذه الكلام موقف شريف ينتصر للأمة فلم أجد، لأحمد الله أن هؤلاء ليسوا من المقاومة من شيء لانهم لو كانوا كذلك ما زادوها إلا خبالا، ومن هؤلاء ذلك البشع حبيس المال والذي يعمل على طريقة البطاقات المدفوعة مسبقاً وينشر فتاوى غريبة عجيبة ليست من الإسلام من شيء، فهذا اللعين ومن هم على شاكلته لم يقرأوا كلام الله عز وجل الذي أنزل كلمات تصفهم وتصف حالهم حين قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، فهؤلاء المنافقين ينتقدون المقاومين بتقديم النصيحة التي في باطنها الجين والهزيمة والذل.

لقد كان من الأحرى بأن تكون صواريخ الأمتين العربية والإسلامية هي التي تدك معاقل الكيان الصهيوني نصرة للقدس مع صواريخ المقاومة، لكن الله ثبط العرب وأطلق يد المقاومة ليميز الله الخبيث من الطيب، وحتى ينطق المنافقون بكلامهم القبيح لينضموا إلى فريق عبيد المناصب المرتجفين حد الموت رعباً من الصهاينة ، لذا فهم يغارون ويحسدون اصحاب القلوب القوية الذين تساوي لديهم معيار الموت والحياة، فمنحهم الله العزيمة والقوة والإيمان والصبر على الشدائد، ليظهر الفارق جلياً في جبن القول عند المهزومين وقوة العمل لدى المرابطين المجاهدين، وهنا تسقط معايير المقارنة كون الفارق شاسع بين الطرفين، ليبقى الجبناء مرتعبين بجبنهم وينطلق المجاهدون يبحثون عن الشهادة بين حروف الحياة فيعشون كرماء ويمون الجبناء أذلاء.

نعم، لقد قصف الصهاينة غزة وارتقي الشهداء إلى ربهم يشكون مواقف الأمة وخنوعها، وفي ذات الوقت أطلقت المقاومة أكثر من ألف صاروخ على المدن الفلسطينية المحتلة من تل الربيع إلى يافا وبئر السبع والبقية على الطريق، ليختبىء جبناء الصهاينة المرتجفين رعباً في الملاجيء كجبناء الأمة الذين يختفون خلف الكلمات الرنانة التي يختلف باطنها عن ظاهرها، فيما مواقفهم زائفة مخجلة، لقد سقط من الصهاينة قتلى وجرحى وارتقى من أبناء شعب فلسطين العظيم شهداء وجرحى، لنشعر بأن الله عز وجل يصف الحالة في قرآن كريم أُنزل قبل أكثر من قرن من الزمن حيث قال الله تعالي: "وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"، نعم صدق الله العظيم فالمقاومة ترجوا من الله إحدى الحسنيين إما النصر أو الجنة، فيما اليهود يبحثون عن حياة واي حياة .

إن النصر صبر ساعة والمقاومة الفلسطينية قادرة على الصمود لساعات وأيام واشهر، وقادرة على توجيه الضربات المميته للكيان الصهيوني دون الحاجة لطلب العون والمساعدة من أشباه الرجال، فهنا غزة حيث الموت حياة.. وهنا غزة حيث العزة والكرامة لدى الأطفال تفوق ما لدى الأمة.. هنا غزة التي تدافع عن شرف أمة انتهكه الصهاينة مئات المرات دون أن تهتز دكة موتى العرب، هنا غزة حيث يسقط المنافقون ولا يُصلى عليهم ابدا.. هنا غزة حيث يبزغ شمس النصر من بسمة طفل وصاروخ مجاهد.. هنا غزة حيث الحياد كفر وجحود وخيانة وتنكر لدماء الشهداء.. هنا في غزة تتنزل الملائكة مستبشرين بالنصر.. وهنا في غزة تودع الأم شهيدها والزوجة رفيقها على أن يكون اللقاء في الجنة.. نعم، هنا غزة آخر معاقل العز والبطولة فموتوا بغيظكم ايها المنافقون فلا مكان لكم ولن يذكركم التاريخ إلا كما يذكر إبن سلول.ــ ميديا نيوز

مواضيع قد تهمك