الأخبار

الراشد : رسالة الأمير .. تُسعد الشرفاء وتُصمتُ الجبناء

الراشد : رسالة الأمير .. تُسعد الشرفاء وتُصمتُ الجبناء
أخبارنا :  

صالح الراشد :

أسمعت رسالة الأمير حمزة بن الحسين للملك عبدالله الثاني بن الحسين من بهم صمم بأن الأردن وحدة واحدة، وأنه متماسك في أحلك الظروف وأصعبها كون الوطن ونهضته غاية الهاشميين، وبين الأمير حمزة أنه سيكون عوناً وسنداً للملك ولولي عهده، ليثبت للجميع أن الهاشميين كالبنيان المرصوص يقفون في خندق الوطن والشعب يذودون عنه ولا يسمحوا لباحث عن مجد شخصي بالحاق الضرر بالوطن، لذا كانت الرسالة تحمل في ثناياها الإخلاص للملك والوطن وإغلاق باب الفتنة ووئدها وإسكات الناعقين من بلاد الغرب على وطننا، كما أصمتت دعاة الفتنة في الداخل المتعلقين بأوهام لا وجود لها إلا في مخيلاتهم.

لقد كانت الرسالة الأميرية برداً وسلاماً على أمن الوطن، وأسعدت الشعب الذي يرتجف فرقاً وخوفاً على وطن العزة والكرامة، كما كانت الرسالة طعنة نجلاء لمن يدعون زوراً وبهتاناً أنهم معارضة خارجية كونهم خارجون على الوطن ليس إلا، لتُسقط الرسالة جميع رغباتهم حين ظهر أن حجم الكذب والحقد الذي يحملوه للوطن فوق تُصور الإنسانية ليسقطوا في سوء أعمالهم، فيما جمدت الرسالة الدماء في عروق من راهنوا على حدوث فوضى بالاردن لنجد أن الفوضى الوحيدة كانت في عقولهم وأذهانهم حيث اصابتهم الرسالة بدور الولاء والإنتماء لوطن يتعاملون معه على أنه سلعة قابلة للبيع لمن يدفع السعر الأعلى.

لقد كُتبت الرسالة بمداد المحبة والإخلاص والشعور بالعدل وبمحبة الوطن، لتحمل كلماتها معاني واضحة غير قابلة للتأويل مهما بحث صُناع الظلام عن إخراجها من معانيها، لذا سيتم الرجوع في جميع القضايا لولي الأمر ملك البلاد الذي يعشقه شعبه ويذود عنه كل مكروه، كما يُحب الشعب جميع أمراء بني هاشم كون العدل طريقهم والنهضة بالوطن غايتهم والاخلاص لقضايا الأمة شعارهم، لذا فإن ما حصل قد انتهى برسالة الولاء التي أظهرت قوة الهاشميين المتزايدة وتماسكهم ولن يسمح لأحد بالدخول لتفريق عائلة الهاشميين والتي تربت على إحترام ولي الأمر، وهذا ما استشهد به الامير حمزة بن الحسين حين ختم رسالته بقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً( [النساء : 59]".

ميديا نيوز

مواضيع قد تهمك