كمال زكارنة يكتب : نتنياهو يرد بالتصعيد وينسف كل الاتفاقات.
كمال زكارنة.
استقبل رئيس حكومة الاجرام الفاشية نتنياهو قرار مجلس الامن الدولي بشأن غزة ،بتصعيد عسكري عنيف جدا على قطاع غزة ولبنان، واستفزاز في سوريا .
منذ اليوم الاول لاتفاق وقف النار في قطاع غزة بموجب خطة ترمب،لم يلتزم الكيان بالخطة ،وكل يوم يقوم بخروقات عسكرية في محتلف مناطق القطاع،ويرتقي شهداء وجرحى وينسف الاحتلال مربعات سكنية واحياء كاملة ،واصبح يبحث عن المنازل والمنشآت التي لم يتم تدميرها بالقصف الجوي والمدفعي لتدميرها بالتفجير .
امس كان التصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، غير مسبوق على الاقل منذ التوصل لاتفاق وقف النار،ورافق ذلك جولة ميدانية استفزازية لنتنياهو في جنوبي سوريا ،وتأكيد وزير حرب الاحتلال ،عدم الانسحاب من قمة جبل الشيخ السوري ،ولا من المنطقة العازلة .
اراد نتنياهو ان يقول للعالم ،انه لا يعيره ولا يعير قراراته اي اهمية او اهتمام ،وانه ينفذ ما يريد بالقوة والدم والموت والاحتلال،وسيواصل تنفيذ مخططاته ومشاريعه في المنطقة .
داس نتنياهو قرار مجلس الامن الدولي 2803 وخطة ترمب لوقف الحرب تحت اقدامه ،وصفع العالم اجمع وتحدى الارادة الدولية ،واكد مرة اخرى انه اللاعب الوحيد في الشرق الاوسط ،وان القرارات والمواقف الدولية ،ليست اكثر من فقاعات على سطح الماء لا قيمة لها ولا تأثير .
كل ما يقوم به مجرم الحرب نتنياهو من اجرام وعدوان ،يجد التغطية الكاملة من ترمب،الذي يبرر جرائمه وعدوانه ،ويدعي بأن وقف الحرب مستمر وقوي ولن يتأثر ،في المقابل يوجه رسائل تهديد للجانب الفلسطيني ،اشد عدوانية من جرائم نتنياهو ،انه تناقض كبير في الموقف الامريكي من الكيان والجانب الفلسطيني ،لصالح الكيان.
نتنياهو رفض قرار مجلس الامن 2803 بالنار والعدوان والدم والتصعيد العسكري ،فيما اعلنت المقاومة رفضها القرار باعلان بيان صحفي ،رغم ان موقفها من القرار كان يمكن ان يكون افضل دبلوماسيا ،بعدم الرفض المطلق وعدم القبول الكامل،وترك الباب مواربا ،والاستعداد للبناء على القرار وتحسين مضمونه ومحتواه من خلال الحوار والتفاوض ،وحشر نتنياهو في الزاوية وتشديد عزلته دوليا ،ودفعه للصدام مع الادارة الامريكية ،اذ كيف توافق المقاومة على خطة ترمب لوقف الحرب، وترفض قرار مجلس الامن الذي تبنى الخطة ،وهو مدعوم بموافقة عربية واسلامية ،وكان من الافضل ان تدع نتنياهو مرة اخرى في مواجهة العالم.
الوحدة الوطنية الفلسطينية، الوسيلة الوحيدة التي تفشل المخططات والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية ،وتفتيت وتقسيم الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ،وخطط الضم والتهجير.