روح المحبة والتسامح تسود أول أيام عيد الأضحى في المزار الجنوبي

- تتجلى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، معاني التسامح والسلام بين
المصلين في مسجد مقامات الصحابة رضوان الله عليهم في لواء المزار الجنوبي
الواقع جنوبي محافظة الكرك؛ حيث سادت المحبة وروحانيات المكان والعبادة، مع
فرحة الأطفال بالعيد السعيد.
وبدأ توافد المصلين إلى المسجد، منذ صباح
اليوم لأداء صلاة العيد التي توحد القلوب، لتمحو معها كل خلاف، وسط تعالي
أصوات التكبيرات في المساجد كافة في اللواء والمحافظة والساحات العامة،
مبدية روح الإسلام السمح وقيم الدين والأخلاق.
يقول المواطن محمد
الطراونة (56 عامًا) لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "جاء عيد الأضحى
المبارك ليجدد فينا المعاني السامية للدين الإسلامي، ويجمع المسلمين على
أرقى قيم الإيمان والترابط"، مشيرًا إلى أن عيد الأضحى المبارك فرصة لتقوية
الروابط الاجتماعية".
ويؤكد الشاب أيهم الطراونة (23 عامًا) أن عيد
الأضحى المبارك جاء فرصة لإدخال السرور والفرحة لقلوب الأطفال من خلال
توزيع الهدايا والعيديات التي تقوي روابط الدين في نفوس الأطفال وتشجعهم،
تثبيتًا لقيم الدين الإسلامي التي تحث على المحبة والتسامح.
وتعتبر أم
محمد وهي من جنسية عربية، أن العيد وبكل عام يشكل فرص لتقوية العلاقات
والتواصل الاجتماعي وتقرب صلة الأرحام، مشيرة إلى أنها رغم ابتعادها عن
وطنها الأم إلا أنها لا تشعر بأي تغيير واختلاف. وأكدت أن العيد جاء لنشر
الود والتسامح وينبذ أية بغضاء أو عداوة في المجتمع.
وأكد الداعية
والخطيب كريم محمد إمام مسجد في المنطقة، أن الأضحية ليست فقط سنة مؤكدة،
بل هي وسيلة لمساعدة المحتاجين، وخصوصًا في ظل هذه الظروف الاقتصادية
الصعبة.
--(بترا)