الأخبار

العين فاضل محمد الحمود : الاستقلال.. عزائمُ الأجيال

العين فاضل محمد الحمود : الاستقلال.. عزائمُ الأجيال
أخبارنا :  

ما كان الاستقلالُ إلا القصّةَ التي سطّرها النشامى والنشميات على ترابِ هذا الوطن منذُ تسعةٍ وسبعين عامًا لينطلقَ الأردن بعزائمِ أبنائهِ وبظلّ قيادتهِ بمسيرةٍ يحدوها التطوّر والإنجاز فمنذُ أن أعلنَ شهيدُ الأقصى الملك عبدالله الأول استقلال الأردن حتى اكتملت ملامح النهجِ الذي اخترناهُ وارتضيناهُ شعبًا وقيادةً بعدَ أن جُمعتْ القلوبُ على القوميةِ العربيةِ لينطلقَ السباق مع الأيام لتحقيقِ الأحلام وبناءِ الأجيال وفقَ معايير المدنية الحديثة ووضع الأردن الحديث على خارطة العالم ليكون الإستثمارُ بالبُنى التحتية والتعل?م والصحة وكافة القطاعات المختلفة.

إنّ المُقارنَ بين حجمِ الإنجاز وعدد الأعوام لا يستطيع أن يتصور مدى الإنجازات الحقيقية التي أصبحتْ واقعًا ملموسًا في أعوام الإستقلال فكأنما العامَ قد أصبحَ بألفٍ من أعوام التطور في كافة الاتجاهات فالجيش جيشٌ عظيمٌ منيع والأمن مُهابٌ مقدام والصحة قِبلةُ المنطقة والتعليم تربيةٌ وإبداع والبُنى التحتية وبالرغم من شُحّ الموارد إلا أنها تُنافسُ أفضل الدول في المنطقة لتكونَ شواهدُ الاستقلال عديدةً عظيمةً يطول الحديث عنها فكان الاستثمارُ بالإنسان رؤيةً والتحوّل التكنولوجي هدفًا حتى وصلنا إلى التعليمِ التقني وتطوير ?لخدمات الرقمية واعتماد التطبيقات الذكية في كافةِ سُبل الحياة فكُنّا أصحابَ السبق والفكرِ الخلّاق الرامي إلى التحديثِ والتطوير.

إنّ المُقارنةَ بين الإمكانات وما وصلنا اليه اليوم تُفضي إلى أننا استطعنا أن نضربَ التحديات بعصا الإصرار لتَنبَجسَ منه الإنجازات فما حُنِيَت رؤوس الكبار للريح وما خضعَ الرجالُ في مُجابهةِ العقبات فهنا ميدان سباق الأجيال لتحقيق الأحلام فكأن أطفالَنا رجالٌ ورجالَنا جبالٌ تشقّ في هاماتها صدر السحاب فكُنّا الرافضين للقمم الطامحين عمّا هو أعزُّ منها لا تأخذنا بالأردن لومةَ لائم، نُحبّ ترابهُ ونحرسُ أبوابهُ ونُكحلُ أهدابهُ ونقولُ له لبيكَ وسعديكَ يا وطني.

حُماةُ الاستقلال هم أيقونةُ الإخلاص للوطن فهنا يجبُ علينا جميعًا أن نُحافظَ على استقلال الوطن وأن نتصدّى لأصحاب السوءِ المُشككين المُتربصين الحاسدين الحاقدين الذي ما كان الأردنُ يومًا إلا مِلحًا في عيونهم والمُخيّب لظنونهم وأن نَقِفَ خلفَ حامي الاستقلال وحامل رايةَ حلم الأجيال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي يشدّ على أيادينا ويقوينا ويزرعُ الحُب فينا، وعلى يمينه يمين الخير سمو ولي عهده وقرة عينه الأمير الحسين المعظم؛ فبوجههما الخير كله، واليومَ ونحن نتفيءُ ذكرى الاستقلال... نُعاهدُ حامي ا?استقلال على نفسِ الحبّ والعهد والوعد الذي تناقلتهُ الأجيال. ــ الراي

 


مواضيع قد تهمك