الأخبار

ابراهيم غرايبة : المجد لـ المتسولين

ابراهيم غرايبة : المجد لـ المتسولين
أخبارنا :  

يا أخي يا أخي

يا أخي لا تشح بوجهك عني

ما أنا مثقف ولا أنت حارس الخزنة

ما أنا مهاجر ولا أنت خفر السواحل

ما أنا مواطن ولا أنت صاحب الإشارة الضوئية

ما انا سوى كائن حي مثل تريليونات تريليونات الكائنات الحية في هذا الكوكب. ما انت سوى مصادفة

إن منحك زيوس ساحة الخردة التي تحرسها أو الإشارة الضوئية التي تتسول عندها، فيلمنحك الخلود أو يفديك من المرض

إن منحتك البلطجة المجد فلتحمك من الزهايمر أو من ازدراء الناس

ان كنت "أزعر" وجد في المزابل ورقا يسمى نقودا فقد تسلبك الحياة كل المزابل التي مُنِحتَها

ليس لك في الكون أكثر مما لدى مائة تريليون كائن حي يعيش فيك

لم تمنحك الطبيعة أكثر مما منحت قملة في شعر رأسك، أو بكتيريا تحت إبطك.

لست آمنا في مجدك الذي منحتك إياه الــ "المزبلة" فلو دام المجد للعلم لما آل إلى المزبلة

أنت لم ترشدك الزهرة حتى تكون عارفا. فلا تفرح انك متسول. الوهم الذي يملؤوك لا يجعل أحدا سواك ضئيلا.

الورم الذي تسبح فيه لا يجعلك كبيرا

إن كنت تقدر على المنع فامنع عن نفسك الفيروسات والبكتيريات والديدان التي تتنعم بجسدك أكثر منك

إن كنت تمنح شيئا فهب "المزبلة" رائحة أخرى.

إن كنت قادرا على شيء فاجعل من مناجم الفضة في شعرك وحقول الغاز في جوفك شيئا مفيدا

هل نحن إلا مثل غيرنا نلوح بالصواني في الشوارع

ليس لنا من الحياة وفيها سوى أن نعيش؛ ألا نموت.

مواضيع قد تهمك