الأخبار

لارا علي العتوم : صفاء النفس

لارا علي العتوم : صفاء النفس
أخبارنا :  

يرتبط التحكيم العالمي حتى الوقت الحاضر بمقدرة السلطة المهيمنة على ممارسة فعل سيطرتها بلا أية امكانية للاعتراض، ولا سيما ان طبيعة البشر لا تزال كما هي عليه، وهى الخشية وخاصة من النفوذ ولا يزول هذا الخوف ويكون احتراماً فقط حين يتحررون من تلك الوصاية ويتخلصون من الخوف من القصاص.
عندها يشعرون انهم أحرار يتصرفون كما يحلو لهم بلا مجازفة مفرطة، وهذا ما يؤكد انعطاف الدرب عن مسلك الانطلاق، فلا يزال عالم الامس كالعالم اليوم تسيطر عليه الصراعات والاستناد على قواتها العسكرية في كل مراحل من مراحل صراعها.
وللمفارقة ان حلول هذه الصراعات ليست مربوطة بقرن او بحقبة زمنية محددة بل بسنوات قد تعبق باصطدام في الاستحقاقات، بظل تغييرات اساسية في القوى بما يجعل هذه الاصطدامات عبارة عن مشاكل عصرها أو كما نقول على سبيل المثال قضية الجيل الراهن او القادم وحتى الذي مضى.
ليس هناك ولن يوجد حل سحري لازمات هامة، صاحبة تأثير مباشر ودقيق على حياتنا اليومية وخططنا المستقبلية كالازمة الفكرية إذ يتعذر ازالة ما تراكم من صدأ من مئات السنين بين ليلة وضحاها، فالانتقال الى ما نريده من حيث الانتاج الفكري والعلمي او حتى الصناعي والتكنولوجي لا يمكن له ان يتحقق إلا من خلال تفعيل العقل لوضع الملامح الاساسية والعملية لخطة الانتقال خطوة بخطوة للوصول الى المراد.
حاضرنا وما يعبق به من ازمات وحتى نجاحات يتطلب وقفة عقلانية متمهلة تتمثل بمراجعة تاريخ الامة وكشف ما طاله من تشويه وطمس للحقائق إما بدافع عقائدي او سياسي ذاتي او بدافع مصالح جهات يهمها تشويه هذا التاريخ وطمس حقائقه.
إن العنصر الاساسي لاي مشروع نهضوي يتمثل بتحرير العقل المتمثل بنشر الثقافة العقلانية بظل منارة الاختيار بما يعود بالنقاء او تنقية العديد من المفاهيم والافكار وكل ما يمس حياتنا من كل ما علق بها من شوائب .
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن

مواضيع قد تهمك