نيفين عبدالهادي تكتب: بالأردن.. الوقاية تغني عن العلاج

ما وراء أحداث العنف التي تحدث بأرجاء مختلفة في العالم، الكثير من القصص والتفاصيل ذات الطابع السلبي دون أدنى شك، والأهم عدم وجود ما يصوّب أي أخطاء سلوكية أو حتى ضوابط لمنع مثل هذه الحوادث، التي للأسف يرتكبها شخص حتما غير سوي، ويروح ضحيتها عشرات إن لم يكن مئات الأبرياء.
العمل على أن العنف قريب، وأن سيئي السلوك لا يتوقفون عن العمل والسعي نحو مزيد من العنف وخلق الاضطرابات، وزعزعة الأمن والاستقرار، يتعامل مع كل ذلك بأسرع وقت، فالوقاية في مثل هذه الحالات هي الأساس، لأن لا علاج لنتائجها في حال وقوعها، ما يجعل من الوقاية خيرا منه، وفي ذلك إجراء نموذجي لوقف أي محاولات سلبية، وهو ما يسعى له الأردن لتكون أرضه وسماؤه آمنة بحمد الله، وليبقى أيقونة أمن وسلام على مستوى دولي.
ما نسمعه يوميا من حوادث عنف في دول متعددة، يقابله حديث دائم لا ينقطع في الأردن عن إحباط لمحاولات تهريب، أو إحباط لمخططات تستهدف أمن واستقرار الوطن، فهو الأردن الذي بحمد الله يضع الوقاية أساسا في التعامل مع أي أحداث تستهدف الوطن، بسواعد نشامى المؤسسات الأمنية والعسكرية، ليكون دوما النور الذي يضيء تفاصيل مرحلة يعاني منها العالم من ظروف غاية في السوء والعنف، الذي بات يحضر في المدرسة والشارع والمنازل وبوسائل متعددة، ليقف الأردن سدّا منيعا أمام هذه الأشكال كافة، محتفظا بمنظومة أمنية استثنائية ونموذجية.
لا يكاد يمّر أسبوع إلاّ ويتم إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة، بتنسيق عالي المستوى وعالي الجاهزية وعظيم الأداء بين الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، ليتمكنوا من إحباط محاولات التهريب لمواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة تحاول اجتياز الحدود، ويتم تطبيق قواعد الاشتباك بعد رصدها ومتابعتها، ويتم التعامل معها وإسقاطها وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. أعمال بطولية تتكرر أسبوعيا إن لم يكن يوميا، تهدف بالدرجة الأولى لحماية الوطن من أي مساس بأمنه وأمن المواطنين.
برؤية واضحة ومجاهرة القول وصرامة الفعل، تؤكد القوات المسلحة الأردنية أنها تعمل بكل قوة وحزم للحيلولة دون وصول هذه المواد المخدرة إلى أبناء الوطن والتأثير على الأمن الوطني، وفي ذلك وقاية حاسمة، وسعي جاد لبقاء الأردن واحة أمن وسلام واستقرار، وبعيدا كل البعد عما نسمع ونرى من عنف بات يطال دول العالم. حمى الله الوطن من أي شكل من أشكال عنف بات ينتشر كما النار في الهشيم بدول كثيرة.
حقيقة، نحمد الله على نعمة الأردن، وعلى ما يتمتع به نشامى الأمن والجيش وكافة الأجهزة الأمنية التي تسهر بحرفيّة المعنى على حماية أمن الوطن والمواطن، بتركيز على عدم وصول العنف والخطر والمساس بالأمن والاستقرار لأرض الوطن، وقطع اليد التي تحاول ذلك قبل أن تنفّذ أيّا من مخططاتها في الأردن، فالأردن بحمد الله تغنيه الوقاية عن العلاج، فلا داء يتطلب ذلك، فطالما تسبق الأجهزة الأمنية والعسكرية بخطاها أي متربص بالوطن، وطالما يسبق الحسم الحازم أي مخططات تستهدف الوطن. ــ الدستور