قال مدير عام مركز جوبكينز للدراسات الإستراتيجية الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين انه وفي في سابقة للحكومة الأمريكية منذ زمن طويل أمر الرئيس ترمب بتخفيض موازنة الدفاع الأمريكية بمقدار 50 مليار دولار سنويا، لصرفها على برامج ذات أولوية في خطته،حيث بلغت موازنة الدفاع 850 مليار دولار وستصبح بعد خمس سنوات 560 مليار دولار، مع الإحتفاظ بنفس الموازنات لقرابة 17 بندا أهمها نفقات الدفاع عن الحدود مع المكسيك وتطوير القوة الصاروخية النووية الردعية وبعض نقاط التمركز العالمية.

إن هذه المؤشرات ستبعد العالم عن التوترات الجيوسياسية والحرب الباردة وخصوصا أن ترمب فتح قنوات تقارب مع روسيا حيث يسعى إلى إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية،حيث ناقش أيضا مع الرئيس الروسي بوتين خطة لتخفيض الترسانة النووية بين البلدين.

فالرئيس ترمب يؤمن بالصفقات التجارية التي تصب في صالح الإقتصاد الأمريكي،وقد عمل بعد تسلمه الرئاسة على مسك المفاصل التي تؤدي إلى الصراعات في العالم،ما عدا مشكلة الشرق الأوسط فهو يعلم جيدا أن مفصل الشرق الأوسط يكمن بإقامة الدولة الفلسطينية داخل فلسطين،لأن المنطقة لن تهدأ بدون هذا الحل،وعدم ترك إسرائيل تتحدى العالم بفرض قوة السلاح لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم مما سيزيد التوتر في المنطقة من جديد،وسيربك الحلفاء في المنطقة وهذا بدوره سيشكل خطرا على أي صفقات تجارية أو مشاريع قد يقوم بها الرئيس ترمب في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام.