م. فواز الحموري : كما كنا وسنبقى
أخوة وأهل أعزاء نتقاسم دفء المودة والاحترام والتقدير ومشاعر الفرح والترح وظروف الحياة والمعيشة وطيب الجيرة الرضية وحسن المعاملة والسؤال عن بعضنا البعض؛ هكذا كنا في أردن المحبة وسنبقى نعاهد بالوفاء لمجتمعنا وأسرتنا الأردنية لنغرس ونضيء الصفاء في ربى مملكتنا الحبيبة العزيزة.
عيدالميلاد المجيد والسنة الجديدة بطاقة وباقة من الأمنيات الأردتية في مجتمع الخير والمحبة الذي يرعاه سيدنا جلالة الأب الحاني ويبادلنا جميعا الحرص على دوام هذه العلاقة الراسخة والمواطنة الصالحة والعنوان البهي والصوت السجي من المساجد والكنائس.
نمضي منذ أن كنا وسنبقى في حمى الأردن أسرة واحدة يجمعها الحرص على العلاقة الصادقة والطيبة والأنموذج للمحبة والمودة النقية في النفوس وعلامة مميزة حين التعامل والعطاء والبناء في مسيرة الخير.
كنا في مجتمع جبل اللويبدة على وجه الخصوص وسنبقى مثل سائر رحاب الأردن أوفياء للجيرة والتي جمعتنا أهلاً مع عائلات وأصدقاء وزملاء وأخوة لنا من مجتمعنا الأردني مسلمين ومسيحيين ولم نشعر يوما سوى بقرب أمانينا معا نحو حياة مستقرة نفرح خلالها معا ونشاطر بعض الأحزان ونتبادل الرجاء بأن يعم السلام والأمان على أرجاء المعمورة.
كنا وسنبقى حماة للوحدة الوطنية والتماسك والتآلف والتفاهم والنقاء؛ عشنا وسنبقى كذلك نشعر معا ونتقاسم الهم والأمل ونسعى لخير الأردن وطن الأوفياء والأحرار من كل شائبة تعكر صفو الحياة.
ها هو عيد ميلاد السيد المسيح هدية للمؤمنين برسالة السماء للعدل، وها نحن ننظر من ربى الأردن لمهد المسيح وبيت لحم والقدس وسائر فلسطين وغزة ومن عماده وضفتي الأخوة، لنردد في كل مناسبة مع عيد الميلاد المجيد وبداية عام جديد مفعم بالإيمان العميق بالخلاص من الشر فلا مكان سوى لما يقدره الله من خير للبشرية.
حين تقرع أجراس الكنيسة ويرتفع الأذان ويصدع الحق لا ضجيج للظلم والطغيان، وعندما تكون الصلوات خالصة لله وتبتهل النفوس لخالقها يتجدد الأمل بما حمله السيد المسيح للإنسانية وبشارته وأمه البتول للعالم.
حكاية أم حنا وأم أحمد وذاكرة «البربارة» والكعك والمعمول والبيض الملعون والرمانية و"المجدرة» وتفاصيل ما تزال حاضرة في ذهني عندما كان يجمعننا في كل مناسبة للعيد والفرح والسرور والبهجة بما لذ وطاب من عطايا ما تجود بهما نفسهما الطيبة وبما غرستهما في نفوسنا من دعوة لأن نكون دوما معا في مشوار الحياة ولنرسم معنى الود في كل موقع ومدرسة وحي ودار بابها مشرع للخير.
نشرع الآن كما كنا وسوف نبقى معنى عيد الميلاد المجيد ونستقبل السنة الجديدة بروح متفائلة وأمل كبير وعزم على الحياة وتهنئة مباركة لنا في نسيج مجتمعنا الحبيب والجميل بكل مباهج العيد والفرح على الرغم من الجراح والألم والمعاناة.
كنا وسوف نبقى في أردن المودة أخوة وأهلاً، نحتفل معا ونقول: كل عام والجميع بخير؛ عيد ميلاد مجيد وعام مضيء بالمسرة والبركة والأمان. ــ الراي
fawazyan@hotmail.co.uk