الأخبار

محمد خروب : اسم «توراتِيّ» لـِ«جبل الشيخ».. أَعصرُ الأسرلَة والتهويد؟

محمد خروب : اسم «توراتِيّ» لـِ«جبل الشيخ».. أَعصرُ الأسرلَة والتهويد؟
أخبارنا :  

استكمالا لمقالة أمس/الأحد, حول «دعوات» مُتصاعدة في كيان العدو, عن اسم «توراتي» لجبل الشيخ السوري, برزَ في الأثناء الباحث اليهودي والإعلامي, المُختص في «نحو ودلالات» معاني اللغة العبرية/«أفشالوم كور», ويعني اسمه «الأول/أفشالوم» عِبرياً مُترجماً للعربية: «السلامُ عليكم»؟. الذي «لا يستسيغ» استخدام مُصطلح «جبل الشيخ السوري»، في الوقت ذاته الذي «لا يعترِف فيه بوجود شعب سوري». إضافة الى مقالات عديدة حول هذا الموضوع «حفِلت» بها وسائل الإعلام الصهيونية, على النحو الذي ذهبَ اليه ــ على سبيل المثال ــ «تسيفي هاوزر» في صحيفة «اسرائيل اليوم», في مقالة تحت عنوان: «فرصة لمرة واحدة في مئة سنة» جاء فيها: تقِف إسرائيل امام فرصة تاريخية غير مسبوقة, لـ«تغيير الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط». عن فُرص من هذا النوع ــ تابعَ هاوزرــ درجَ القول «فرصة مرة واحدة في مئة سنة». أساسها «خلق مجال نفوذ جوهري» على المناطق, التي «كانت (ذات مرّة) دولة سوريا»، وتُوجَد «تحت سيطرة قوى دُرزية وكُردية»، الى جانب المرابطة على «مسار حدود مُختلف عن ذاك, الذي (إضطرت إسرائيل) الى الانسحاب اليه في/1974. تُوجد ــ لفتَ الكاتب ــ نوافذ زمنية تاريخية نادرة, يُمكن فيها «تحقيق إنجازات كبرى في مدى زمني قصير»، بخلاف العادة التي يُمكن فيها «تحقيق إنجازات صغيرة في فترة زمنية طويلة». فُرص تاريخية كهذه هي فُرص نادِرة. لخَّصّ هاوزر دعوته.
اما تسيفي بارئيل مُعلق شؤون الشرق الاوسط في صحيفة «هآرتس», فكتبَ واصفاً بِتهكُّم الـ«دولة بلا حدود»: الحالة الحاصلة، بأن «إسرائيل هي دولة بلا حدود»، وتُصبح «سمينة» داخل منطقة جغرافية مَرِنة تمتد وتتوسَّع باستمرار. الآن ــ أردفَ بارئيل ــ أصبحت غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة، وسيحصل جبل حرمون (الشيخ) السوري، قريباً على اسم مناسب، وربما نحصل أيضاً على «شريط صغير» في التوسّع الشمالي، الذي لا يزال يُسمى «جنوب لبنان».
ماذا عن «هلوَسات» أفشالوم كور؟
إذ انضمَّ الى رهط المُتطرفين الذين دعوا, الى «ضم» وتغيير اسم جبل الشيخ السوري, راجعاً بنا ــ في مقالة له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الى نتائج وتداعيات عدوان حزيران 1967, قائلاً: «في نهاية اليوم السادس من حرب الأيام الستة، توجّه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي, إلى مُحرري الصحف وقناة الراديو الوحيدة (في حينه) «صوت إسرائيل», وطلبَ منهم «عدم» قول «الهضبة السورية» بعد الآن، بل «هضبة الجولان». هذا هو اسم المنطقة (زعمَ كور). تماماً ــ واصلَ ــ كما قال السفير الأميركي المُعيّن/مايك هاكابي مؤخراً: «لا تقولوا «الضفة الغربية»، بل «يهودا والسامرة». هذا هو اسم هذه «المناطق» (وفق مُصطلحات العدو الذي يتجنّب وصفها بالأراضي المحتلة، على نحو يُوحي بأنها «مناطق مُتنازع عليها»). مُتابعا: الآن، بعد سقوط نظام الأسد، وسيطرة الجيش الإسرائيلي أيضاً على قمة «جبل حرمون»، من الغريب أن يَستخدم قادتنا مُصطلح «جبل حرمون السوري».
لم يكتفِ هذا الصهيوني العنصري الأرعن, بإيراد تُرهات وخزعبلات مُؤسطرة كهذه, بل مضى الى القول في وقاحة وصلف واستعلاء: أنه «ليس للسوريين أي تُراث في الجولان، ولا في حرمون. لا يوجد شعب سوري». انظروا ـ إستطردَ ــ إلى الخريطة... إنها «مجموعة من القبائل» بين الخطوط المستقيمة, التي رسمتها القوى العظمى بمسطرة، لتقسيم الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى،. مُردفاً: «قادتنا يُقدمون أنفسهم تلاميذ لزئيف جابوتنسكي (صاحب نظرية «الجدار الحديدي», والمُؤسس لتيار «الصهيونية التنقيحِية» الفاشية,بعد انشقاقه عن الحركة الصهيونية, التي اتهمها بالتساهل). وقد أطلقَ ــ أضف كور ــ على ذلك «تاج حرمون» (أي تاج جبل الشيخ). لا يُوجد في هذا التعريف ــ واصلَ ــ ما ُيثير غضب أي طرف. ولكن مَن يُريدون اقتطاع أجزاء من جنوب سوريا لصالح «اللا شعب» السوري.. المُلكية؟. جامعة تل أبيب ـ ختمَ كور ــ لا تُسمّى «جامعة الشيخ مُوَنِّس». والحرم الجامعي في «جفعات رام», لا يُسمّى «حرم الشيخ بدر».
* استدراك:
حول تعزيز العدو وجوده العسكري في مرتفعات الجولان السورية، كتبَ إيغور سوبوتين، في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية: قوبِل قرار إسرائيل «الرسمي» بتوسيع مستوطناتها في مرتفعات الجولان السورية, بانتقادات شديدة من دول أخرى في الشرق الأوسط. يخشى جيران الدولة اليهودية الإقليميون, من أن الحكومة التي يقودها نتنياهو, تُريد زيادة مكاسبها الإقليمية في سورية مُستغلة انهيار السلطة. خطط إسرائيل المُستقبلية ــ أضافَ سوبوتين ــ تثير تساؤلات لدى الجميع. وقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قادة الجيش, يُجرون «حوارًا» مع سكان البلدات في جنوب سورية. وبحسب هذه المعطيات، فقد تمَ خلال المفاوضات التوصل إلى اتفاقات, يقوم بموجبها السكان بـ«جمع الأسلحة المُتبقية» لديهم بطريقة مُنظمة, من أجل تسليمها إلى الإسرائيليين. وعلى الرغم من حقيقة أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية لم تنتقِل بعد إلى مناطق جديدة، فإن قيادتها تستعِد لسيناريو سيتعيّن عليها فيه «احتلال مناطق أكبر في جنوب سورية»، وفقاً للإذاعة. وقد «وافقَ» رئيس الأركان/هاليفي ووزير الدفاع/كاتس, بـ«الفِعل» على خطةٍ لـِ(الاستيلاء على «شريط إضافي أعمق على الحدود»). ــ الراي
kharroub@jpf.com.jo

مواضيع قد تهمك