ألقت النائب رند الخزوز خطابًا مؤثرًا خلال جلسة مجلس النواب لمناقشة الثقة بالحكومة ، حيث ركزت على أهمية صياغة سردية وطنية أردنية تعزز الانتماء والهوية الوطنية.

وشددت الخزوز على ضرورة أن تكون السردية الأردنية شاملة وجامعة، مستمدة من تاريخ الأردن و دوره الحضاري .

وقالت الخزوز إن الأردن ليس مجرد جزء من محيطه العربي، بل له خصوصية وطنية تستحق الاحتفاء. وأكدت أن السردية الأردنية يجب أن تحكي قصة الشعب الأردني منذ بدايات التاريخ، مسلطة الضوء على بصماته الحضارية التي لا تزال شاهدة حتى يومنا هذا.

كما أوضحت أن صياغة هذه السردية ليست مجرد أمر ثقافي، بل هي ضرورة لتعزيز الشعور بالفخر الوطني لدى المواطنين، وبناء وعي مجتمعي يعكس هوية الأردن المميزة ويعزز مكانته في المحيط الإقليمي والدولي.

واكدت الخزوز على أن تعزيز الهوية الوطنية لا يعني الانفصال عن المحيط العربي، وإنما هو تأكيد على الخصوصية الأردنية التي تنبع من إرثها التاريخي ودورها الحديث، مشيرة إلى أن "هذا البلد عمره من عمر الأرض، ولهذا يجب أن تكون سرديتنا واضحة، معبرة، وشاملة."

حظيت الكلمة بإشادة العديد من النخب السياسية والاقتصادية، حيث اعتبرها البعض دعوة ملهمة لإعادة النظر في سردياتنا الثقافية والوطنية وربطها بالأولويات التنموية والاجتماعية والسياحة للأردن.

هذا وقد وصفت الخزوز قطاع السياحة بأنه "بترول الأردن"، مشيرة إلى أن قرارًا واحدًا صحيحًا في هذا القطاع يمكن أن ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني بشكل فوري. كما دعت الحكومة إلى تبني خطط مبتكرة لجذب السياح، مع التركيز على خلق أنشطة جانبية تطيل مدة إقامتهم، وتطوير استراتيجيات بديلة للتعامل مع أي أزمات تواجه القطاع السياحي.

كما سلطت الخزوز الضوء على أهمية تطوير مهارات الشباب، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والمهارات الفنية واللغوية.

 وأكدت أن سوق العمل يتطلب كفاءات جديدة تتماشى مع التطورات التكنولوجية، داعية إلى برامج حكومية واضحة لتأهيل الشباب وإعادة تدريبهم لمواكبة هذه المتغيرات.

كما انتقدت الخزوز الاعتماد الكبير على زيارات رئيس الوزراء الميدانية لتلبية احتياجات المواطنين، واعتبرت أن هذه المسؤوليات يجب أن تكون ضمن مهام الوزراء والأمناء العامين بشكل أكبر داعية إلى تعزيز دور الأمناء العامين في إدارة شؤون الوزارات، مع التركيز على المتابعة اليومية والعمل الميداني لضمان تقديم خدمات حكومية فعالة.