الأخبار

حسين دعسة : "حزب الله".. وأسرار مصير حسن نصرالله : .. الاحتلال الإسرائيلي يعلن الحرب على إيران من ضاحية بيروت الجنوبية.

حسين دعسة : حزب الله.. وأسرار مصير حسن نصرالله : .. الاحتلال الإسرائيلي يعلن الحرب على إيران من ضاحية بيروت الجنوبية.
أخبارنا :  

*بقلم :حسين دعسة.

دخلت قوات "حزب الله" في حالة من الاضطراب والتوتر، مع توسع التكهنات وأختلاق سيناريوهات لأسرار حول [مصير الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله].
.... وفي الجانب الآخر من الصورة، تبادلت مبريات الصحف والمؤسسات الإعلامية والأجهزة الأمنية، ومراكز الأبحاث، ترجيحات ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ورئيس حكوماتها اليمنية المتطرفة، السفاح نتنياهو، أوهم المجتمع الدولي بأنه انتصر مبدئيا على حزب الله، ويتأهب لإعلان الحرب الشاملة على إيران، لكن من داخل حقائق وأسرار "حارة حريك"، في الضاحية الجنوبية، من العاصمة اللبنانية بيروت.

* ماذا قالت " النهار" البيروتية :حسن نصرالله …شهيداً أم حيّاً؟

ليلة الجمعة على يوم السبت، لم تذق بيروت، وكل لبنان طعم النوم، في ذلك - أيضا عاش المجتمع الدولي، ودول المنطقة والجوار الفلسطيني، حالة من فلتان النوم وتضارب التوقعات، فكانت خيارات صحيفة النهار البيروتية، مانشيت /عنوان رئيسي: [حسن نصرالله … شهيداً أم حيّاً؟ الضربة الإسرائيلية تستدرج الحرب] .
في ذلك كانت الصحيفة تستعيد تجارب مهنية، سياسية وأمنية مرت بها لبنان وقت اغتيال عشرات الشخصيات السياسية الإعلامية والأمنية في تاريخ لبنان، كان منهم الرئيس رفيق الحريري، والرئيس بشير الجميل، وصولا إلى اغتيال ات الأسبوع الماضي، عشرات من قيادات حزب الله الكبار.


..مأ أكدت عليه الصحف اللبنانية، ذات الانشغال العالمي، النهار قالت :"لم يرتبط مصير الشرق الأوسط مرة بحسم مصير رجل كما حصل عقب الغارة الزلزالية التي شنتها - دولة الاحتلال - إسرائيل عصر امس على" حارة حريك – العاملية"، مستهدفة اغتيال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله" .
.. وفق ساعة كتابة هذا المقال، في وقت :حتى ساعات الفجر اليوم ،-وإلى الآن بالنسبة لي في العاصمة الأردنية عمان- لم يكن مصير نصرالله قد عرف وسط ضخ هائل من المعلومات والمعلومات المتضاربة ، ان في الإعلام الإسرائيلي الذي جنح معظمه الى ترجيح نجاح ضربة الاغتيال وان في الإعلام العربي واللبناني والعالمي ، علما ان حجم الغارة الإسرائيلية على الحي السكني الذي استهدفته - دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني - كان غير مسبوق لجهة استعمال قنابل خارقة للتحصينات، زنة القنبلة الفّي رطل الامر الذي احدث زلزالا أدى تسوية ستة مبان بالأرض ".
.. تنقلنا التحليلات إلى مستويات مختلفة، أغلبها سياسي أمني، فيما اوردت النهار، عدة قضايا، منها:

*أولا:
[مصير الأمين العام الثالث ل"حزب الله"]

حتى فجر اليوم ، ظل مصير الأمين العام الثالث ل"حزب الله" الذي صار زعيما "تاريخيا" للحزب منذ عام 1992 معلقا ومجهولا الأمر الذي اثار تساؤلات ومخاوف كبيرة حول أمكان ان تكون إسرائيل، دفعت بالأمور الى متاهة تفجير ضخم لن تبقى رقعته محددة بلبنان بل ربما يتجاوزه الى المنطقة .
*ثانياً :
[المرحلة الأشد خطرا من حقيقة الاغتيال].
مرت ساعات طويلة ولم يصدر عن "حزب الله" أي بيان يميط اللثام عن مصير زعيمه تصاعدت الترجيحات والمخاوف من ان يكون ذلك ناجما عن احتمال ان يكون مصير نصرالله قد صار في المرحلة الأشد خطرا من حقيقة الاغتيال . وعززت هذه المخاوف تصريحات قادة ومسؤولين إيرانيين تحدثوا عن جريمة إسرائيل في هجومها على الضاحية ولم يأتوا على ذكر نصرالله اطلاقا .
*ثالثا:
[معالم استعدادات إيرانية لشيء ما كبير].

الأسوأ والأخطر، تقول النهار، ان إسرائيل رفعت الاستنفار الى أقصاه في سائر أنحائها استعدادا لهجوم كبير يشنه الحزب في الساعات المقبلة كما لاحت معالم استعدادات إيرانية لشيء ما كبير من خلال دعوة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي . ثم جاء الكشف عن مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني في غارة الضاحية ليدفع بالغليان والترقب الثقيل وحبس الانفاس الى ذروته .

*رابعا:
[ضرب عمق الضاحية الجنوبية].

لعل الحشود الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، التي تزايدت بقوة في الساعات الأخيرة باستقدام لواءين إضافيين إلى الأولوية الموجودة؛ لم تكن وحدها كافية لرسم معالم اندفاع-دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني - إسرائيل نحو احداث "التغيير الاستراتيجي في الشرق الأوسط" كما سمته ، فقامت بضربة هي الأخطر اطلاقا بهدف مزدوج : اغتيال نصرالله بقرار متخذ سلفا كان ينتظر اللحظة الاستخباراتية القاتلة ، وعدم التردد عن ضرب عمق الضاحية الجنوبية ، وزادت تصعيدها الهستيري بتوجيه انذار ليلا الى سكان وأهالي عدد من احياء الضاحية لمغادرة منازلهم بزعم وجودهم قرب مصالح تابعة للحزب وشهدت المنطقة ليلا موجة نزوح كثيفة .
*خامسا:
[قد تكون الحرب الشاملة اخطر ما فجرته إسرائيل] .

من الواقعي الجزم بان ما كان قبل ضربة الضاحية، امس لن يكون مثله بعدها ، أيا كان ما ستتكشف عنه التطورات والأنباء في الساعات المقبلة؛ فاذا كان المحظور قد وقع فهو يعني اغتيال اكبر رموز المقاومة وحزب الله ومحور الممانعة واقوى حليف لإيران ، واذا كان نجا السيد فان الامر سيرتب تطورات خارقة أيضا في خطورتها . في الحالين قد تكون الحرب الشاملة اخطر ما فجرته إسرائيل في ضربتها للضاحية الجنوبية .

*هل ينهار "حزب الله" إذا استشهد نصرالله.

.. في المنطقة، قبل لبنان أو /و إيران، حتما المشهد الجيوسياسي الأمني، سيتغير وفق تحولات مضاربة المصالح، وهو مشهد أصلا بأكمله، مشتت ومرتهن لاعتبارات سياسية وعسكرية وأمنية، وهو ما سوف يتغيّر بشكل كبير".
السؤال الصعب، طرح في كل، ومن كل المستويات :
هل ينهار "حزب الله" إذا استشهد نصرالله أو أصيب؟
.. عمليا:أصبح مصير حسن نصرالله، في حكم الأسرار الكبرى، وهو ما اتفت عليه اتجاهات سياسية وأمنية وعدي المؤسسات البحثية حول العالم، وفيها حيثيات مهمة، لكنها تتبادل الأماكن، والآراء، التي منها:
*1.:فيليب سميث.

الخبير في شؤون الجماعات المسلّحة الشيعية فيليب سميث، قال: إن أي زعيم جديد يتعين، يجب أن يكون مقبولاً داخل الحزب في لبنان وكذلك لدى داعميها في إيران.

وأكد : إن هاشم صفي الدين، الذي يعتبر على نطاق واسع خليفة نصرالله، لا يزال على قيد الحياة بعد هجوم الجمعة.

وصفي الدين، الذي يشرف على الشؤون السياسية لـ"حزب الله" وعضو في مجلس الجهاد، هو أحد أقارب نصرالله.

وكشف "سميث" إن الصلة العائلية بين صفي الدين ونصرالله وكذلك التشابه بينهما، فضلاً عن مكانته الدينية كلّها عوامل تصب في مصلحته.
*2.:مهند الحاج علي.

نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيغي الشرق الأوسط في بيروت" مهند الحاج علي" ، قال ان : "المشهد بأكمله سوف يتغيّر بشكل كبير".

.. ووصف الحاج علي، قيادة نصرالله بالقول:"كان مثل الغراء الذي حافظ على تماسك منظمة متوسعة".
كما أنّه : "أصبح شخصية أسطورية، إلى حد ما، بالنسبة للشيعة اللبنانيين".
*3.:لينا الخطيب

لينا الخطيب،الباحثة في معهد تشاتام هاوس للسياسة في لندن، أن من المؤكد: "لن ينهار حزب الله إذا قُتل نصرالله أو أصبح عاجزاً، لكن هذا سيكون ضربة قوية لمعنويات المجموعة. كما سيؤكد على تفوّق إسرائيل الأمني والعسكري وقدرتها على الاختراق".

و.. وهي تلفت، بتحليل اكاديمي، معروف نسبيا:التأثير المحتمل لمقتل نصر الله على القدرات العسكرية لحزب الله غير واضح أيضاً. فقد تبادلت إسرائيل و"حزب الله" إطلاق النار لمدّة عام عبر الحدود اللبنانية في أسوأ صراع بينهما منذ عام 2006، والذي اندلعت شرارته في أعقاب الحرب في غزة.

.. وأشارت "الخطيب" إلى مسألة جد خطيرة:
إن "إسرائيل سترغب في ترجمة هذا الضغط إلى وضع جديد يكون فيه شمالها آمنا، لكن هذا لن يحدث بسرعة حتى لو تم القضاء على نصر الله".
*5.:فواز جرجس

أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد " فواز جرجس"، يرى الحادثة، ايا كانت نتأئجها:"أعلنت إسرائيل الحرب؛ إنها حرب شاملة، وتستغل إسرائيل هذه الفرصة للقضاء على البنية القيادية وتدمير البنية التحتية لحزب الله".

وأضاف أنهم "يكسرون قوة حزب الله. ليست هناك حاجة لقتل كل عضو في حزب الله، ولكن إذا قمت بتدمير بنيته القتالية وأجبرته على الاستسلام، فإن ذلك يفقده مصداقيته".
*
اغتيال ، أو إصابة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، سيوجه ضربة قوية لكل قوات وعلاقات وتنظيم الحزب، عدا عن خلق حالة من الفراغ السياسي الصادم، ذلك أن الحرب العدوانية الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، وكل لبنان، تتزامن، أو هي نتيجة إسناد، حزب الله المعركة حركة حماس في قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهي التي انطلقت مع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، تشرين الأول الماضي.

.. وفي المؤشرات، برغم مخاوفها، أن مصادر مقربة من قوات "حزب الله" إن الأمين العام نصرالله لا يزال على قيد الحياة بعد الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير، بحسب ما أشارت صحيفة النهار، إن طهران تتحقق من وضع نصرالله.

* خليفة نصر الله.. من سيكون؟.
تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ظرفية خاصة، مقترنة بالرعب الترقب، فالسفاح نتنياهو، يتنقل بين عواصم العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ينشر التضليل والتزييف والكذب، وفي ذات الوت يرسم خطط شيطانية لجعل العالم ينهار وسط الحروب والجبهات التي تتكاثر، وهو يعتمد على الدعم والحماية من الاداره الأميركية والبنتاغون، ما جعل كل

القناعات تتذبذب لدى المستوى السياسي في المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وحتى دول المنطقة، عدا عن الشارع الإسرائيلي، وكل حكومة التطرف اليمينية المتطرفة، التي اشبعها السفاح نتنياهو الاكاذيب، وأن واقع الحرب في غزة والجنوب اللبناني بيروت، نتيجة محور المقاومة والاسناد، الذي يكذب السفاح ليقول للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية أن حزب الله لن يوقف إطلاق النار قبل إنهاء الحرب على قطاع غزة، رغم تصاعد حجم العدوان على لبنان، وسط أوامره، لاغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهو الذي، انقطعت معه سبل الاتصالات وغاب، دون أي كشف لاسرار الغياب، وطبيعة ما حدث.

.. والعودة إلى مسار الحرب التي تكرست مع الضربات الجوية بالسلاح الأميركية، والصواريخ الثقيلة، فقد قدم المحلل لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية " آفي يسسخاروف"، رؤية تقليدية لما كانت عليه الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضي، وقال:إن الخيارات المتاحة أمام إسرائيل في الواقع الحالي على الحدود الشمالية، تمامًا كما هو الحال في قطاع غزة، وتتراوح بين السيء الأسوأ، وأنه: "لا توجد بدائل أو حلول جيدة للمشكلة التي نشأت ، عندما قرر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تحديد صلة واضحة ومباشرة بين الوضع في ما يجري في غزة، وبين بدء جبهة مساندة من جنوب لبنان".

ما كتبه " يسسخاروف" نشر في يديعوت أحرونوت، صباح امس، ويبدو انه وفر مناخا وأمنيا، التحريض على نصر الله قائلا: "الطريقة الوحيدة التي قد تغير الوضع الحالي هي ضرب الرجل نفسه، الأمين العام لحزب الله، الرجل الذي يتمتع بمكانة نجم خارق بين الشيعة في لبنان وبين الشيعة في العالم".
المحلل العنصري، يحاول التلاعب المفردات والحقائق الأمنية والسياسية، على طريقة الإدارة الأميركية في دبلماسيتها التي عززت حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، فتنقل الصحيفة : "من المحتمل أن يؤدي التخلص منه إلى تمهيد الطريق لحل سريع نسبيًا. لكن حتى هنا يجب قول الحقيقة: لا يوجد حل سحري. خليفة نصر الله المنتظر، هاشم صفي الدين، قد يتبين أنه أكثر تشددًا حتى من نصر الله. مثلما حدث في حزب الله بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي في 1992"

*خطط جهنمية.. والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في غياب.


عن مستقبل الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس ، قال المحلل لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية " آفي يسسخاروف"، من واقع مرور الأحداث بين جبهات الإسناد ومحور المقاومة، فيكشف مخططات السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية، و الكابنيت، ولعل في تحليله بعض التنبيهات: "لا ينبغي استبعاد احتمال أن يشن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في مناطق مختلفة من قطاع غزة، لقيادة هروب جماعي للسكان من كل المناطق شمال وادي غزة، بما في ذلك المدينة، نحو الجنوب، وبذلك إخلاء مساحة كبيرة ومأهولة من القطاع من السكان".
.. هذا المؤشر، أو التنبية، وجدت له مساحة َن العنف والإبادة الجماعية، بعد ضربات سلاح الجو الصهيوني،

فبعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي قيادة مقر الشورى لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حارة حريك، ومع تأكيدات تقع ضمن الحرب النفسية والتضليل الإعلامي الصهيوني، انشغل الإعلام الإسرائيلي في بث عشرات التقارير بكل اللغات، عن وجود الأمين العام للحزب حسن نصر الله في المكان، الذي ضربه سلاح الجو الصهيوني، ويبدو أنّ المنطقة كلّها ستدخل في صراعٍ طويل الأمد، ولا يزال حزب الله يلتزم الصمت حيال الأنباء الإسرائيلية.
في إيران، نفت وكالة تسنيم الإيرانية أن يكون تمّ اغتيال حسن نصر الله، وعمليات تعد الوكالة، من الإعلام التابع للحرس الثوري الإيراني،.. وهي نقلت عن مستشار المرشد الخمينئي، ألمح إلى أنه قد يكون تم اغتيال نصر الله(...) قائلًا إنّ كلّ قائد يستشهد له بديل.
تؤكد محاولة الاغتيال، كما قالت تحليلات موقع "السوسنة" الإعلامية الأردنية التي، اضافت:لم يتم التأكد من نجاحها حتى الآن، رسالة واضحة أنّ دولة الاحتلال ماضية في حربها الإقليمية، وأنّ أمد هذه الحرب ونتائجها لم يعد ممكنًا التّكهن به. ورأى محللون أنّ جيش الاحتلال الآن أن يستعد لعدة سيناريوهات وتداعياتها، سواء أكانت دفاعية أم هجومية، كما أنّه تمّ فتح الملاجئ في عدد من مدن فلسطين المحتلة، وبحسب الموقع، هنا السيناريوهات التي جاءت استباقا لأي نتيجة تتعلق بقيادة حزب الله :

*السيناريو الاول:

في حال تأكد اغتيال نصر الله، يقوم حزب الله والحوثيون والفصائل في العراق بهجوم واسع بالصواريخ والطائرات من دون طيار على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
* السيناريو الثاني:
أن تشارك إيران نفسها في الصراع مباشرة بشنّ ضربات من أراضيها، على الرغم من أن هذه الاحتمالية تعدّ منخفضة، وهي ما تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ان تحرض عليه.
* السيناريو الثالث:

أنّ تستغل دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، هذه الجلبة التي أحدثها "تصورات " مصير، إصابة أو اغتيال نصر الله في حال تمّ تأكيده وأن تخطو بريًا باتجاه لبنان لخلق منطقة عازلة الأمر الذي سيطيل أمد الحرب وسيزيد مساحة الأراضي اللبنانية المحتلة.
.. وفي السياق، سياسيا وأمنيا وعسكريا؛ هذه التوقعات/السيناريوهات، تقع ضمن مخططات السفاح نتنياهو وهو يضعها ليجدد قدرته على الكذب والخداع، ويتيح للإدارة الأميركية والبنتاغون، التلاعب في وقائع وشراسة الحرب وما قد تؤدي اليه مع تنبيه ان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، يترقب حالة من غياب المنطق عن ما قد يحدث من انفلات أزمات وحروب متباينة في دول المنطقة.
*خلخلة الحدود بين لبنان الجنوب، وشمال فلسطين.

الترسانة العسكرية الإسرائيلية، تدعمها منذ ما يقارب العام، المصادر الأميركية و الأوروبية ومن صربيا وقبرص، وغيرها، والصواريخ الموجَّهة نحو قادة حزب الله، تمادت في حروب إبادة نالت من قيادات وأفراد في "حزب الله"، إلى حد تغيرت قواعد الاشتباكات، وتخلخلت ضوابط الحدود بين لبنان الجنوب، وشمال فلسطين المحتلة، وهذا ما مهد لحرب رقمية دمرت أجهزة البايجر واللاسلكية وكل وسائل الاتصال، ما وضع حزب الله في خانة ومصير حرج، ظهرت نتائجها الأمنية الخطيرة عبر طائرات f35 والصواريخ المدمرة، ومختلف الأسلحة الجويّة الإسرائيلية، التي وضعت عدة خطوط على حالة مقدرات قيادات ب"حزب الله"، وكل فعاليات محور الإسناد، ومحور المقاومة، والصدام الآتي مع محور"الممانعة" بكل ما في أسرار غياب مصير السيد حسن نصرالله من ارتباك-قد يكون مؤقت وعابر في تبادل القيادات والشؤون التنظيمية والعسكرية والأمنية، والاجتماعية الناتجة عن حركة اللاجئين في الداخل اللبناني، وهذا يتزامن مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الضربات والتي قد تتحول خلال اقل من 48 ساعة إلى غزو بري، يطالب الجنوب اللبناني وقري ومقرّات الحزب في مناطق الليطاني والبقاع، وهناك تخوف من اقتحام المخيمات الفلسطينية في الجنوب وفي البقاع ووسط بيروت.

الخبير العسكري العميد اللبناني سعيد قُزَح قال عن طبيعة الحدث عسكريا وأمنيا، بحسب ما نقلت "النهار"، وهي خلاصات خبرة، حددها:

*أ. :
هناك ترجيحات ذات طابع عسكري إسرائيلي في أنّ لا يزال لدى "حزب الله" قدرة على تلقّي الضربات وأنّ لديه الكثير من الانماط الهجومية ما يجعل المواجهات الناشبة على حالها الآن.
*ب. :
هناك من يفسّر على مستوى مراقب متضلّع من الترتيبات العسكرية التي تتخذ في الفرق العسكرية النظامية ضمن الدول أو غير النظامية التابعة لميليشيات أو أحزاب، أنّه عادةً ما يكون هناك بدلاء عن الذين اغتيلوا، لذلك رغم قساوة الخسارة التي تعرّض لها "حزب الله" فإنه سيضع بدلاء. وقد لا تستطيع إسرائيل معرفة من هم البدلاء عن الذين اغتيلوا بسهولة، فيما ثمة من لا يغفل أنّ مقتل قادة "حزب الله" الأساسيين في المواجهات مع إسرائيل سببه الخطأ الذي ارتبكه "حزب الله" عند اشتراكه في الحرب السورية فإذا به كشف أوراقه حينذاك.
*ج. :
إنّ ما تقوم به إسرائيل من قصف لمختلف المراكز التي تشتبه في أنها تستعمل كمنصّات عسكرية خاصة بمقاتلي محور "الممانعة"، سيؤثر بطريقة ما على قدرات "حزب الله" من دون أن يلغيها. في المحصلة، رغم خسائر "حزب الله" التي تفوق خسائر الجيش إسرائيلي، لكن خصوم محور "الممانعة" لا يستهينون في ما لا يزال لدى "حزب الله" من عتاد وعديد ومخزون كبير من الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها، فيما إنّ مقياس التأثيرات الأكثر ضراوة التي يمكن أن يعانيها "حزب الله" سيحدّد في حال بقيت المعارك المشتعلة ناشبة في أشهر لاحقة.

*ء. :
إنّ "إسرائيل تعمل على استهداف قوّة "حزب الله" البشرية والعسكرية واللوجستية والمالية وتجفيفها حيث يتبلور استهدافها لقادة "حزب الله" العسكريين ضمن استراتيجية لضرب قوّة منظومة "حزب الله" والقوّة المحرّكة لكلّ القطاعات داخله شمولاً في قوّته الهجومية وزعزعة عمل المسيّرات الخاصّة به وملاحقة قادته والرؤوس المحرّكة على الأرض".
*ه. :
أن " الارتباك حاضر عند-أي - اغتيال، لكن لدى "حزب الله" قدرات بشرية كبيرة مع تحضيره للبدلاء. عند مقتل أحد القياديين أو تحييده يمكن للبديل أن يتابع المعركة".

*و. :
"إنّ "حزب الله" هو حزب عقائدي عسكريّ وكلّ مقاتليه هم من المدرّبين والقادرين على استلام مراكز قيادية رغم أنّ طريقة العمل قد تتغيّر عند تغيّر القادة العسكريين لكنّ البديل حاضر دائماً".
*ز. :
"إذا كانت إسرائيل تسعى لأن تقضي على القدرات القتالية لـ"حزب الله" لا بدّ لها من حرب الاستنزاف الحاصلة والحرب الجويّة، والاستهدافات الخاصّة بأشخاص ومراكز القيادة والسيطرة ومقرّات مخازن الذخيرة ومنصّات الصواريخ والأنفاق التي تعتقد إسرائيل أنها حاوية لصواريخ، فيما لا بدّ من متابعة إسرائيلية طويلة حتى تستطيع إضعاف قدرات "حزب الله" ذلك أنه لا يزال لديه حالياً الكثير من القدرات".

*ماذا عن استهداف إيران؟!


ركزت تحليلات الخبراء والصحافة الأميركية الأوروبية على ما اصطلح بوصفه" غضب إيران"، فيما كان السفاح نتنياهو قد أعلن في الأمم المتحدة، انه سيلاحق إيران ويحاربها، وفي وقت محدد، جرت ضربات الضاحية الجنوبية، حارة حريك، وبردت سياسية إيرانية، تمت وفق ما دعا اليه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، رداً على التقارير التي تفيد بأن السيد نصر الله كان هدفاً للضربة، بحسب ما ذكره مسؤولان إيرانيان مطلعان على الاجتماع.
رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إبراهيم عزيزي ،قال إن إسرائيل :"فتحت أبواب الجحيم ضد نفسها" بضربتها لمقر حزب الله. .
عزيزي أكد إن "محور المقاومة" - الميليشيا الإقليمية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله - أصبح منسقاً ومسلحاً بشكل أفضل من أي وقت مضى و"سيرد بالقوة في الوقت المناسب".

.. وفي المتاهة التي ضربت دول العالم، والمنطقة والخوف من حرب مختلفة، تزيد أزمات العالم و اضطرابات جبهات المنطقة، كان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ، يعد بيانه أمام الإعلام فقال:إن إدارة بايدن تعتقد أن "الطريق إلى الأمام هو من خلال الدبلوماسية وليس الصراع". وأضاف: "قد يبدو الطريق إلى الدبلوماسية صعبًا في هذه اللحظة، لكنه موجود". وأضاف أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يجمعون المعلومات حول الضربات الإسرائيلية في بيروت.
..
ليس سرا، أن تمادى السفاح نتنياهو، كشف حقيقة انقسام العالم بين دول قطبية ودول غنية، ودول ما زالت ضمن خانة العالم الثالث، ودول تخوض أزماتها ومعاركها وتخلفها الداخلي، ما يتيح لخطط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، التفوق والاستفراد ، وفي ذلك، كل العوامل هيئة و تفيد بأن جبهات المعركة، والحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، مستمرة وقابلة لأن تمتد لسنوات، وهذا جنون دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ومع يدعم ترسانتها، لهذا يحاول رئيس حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي السفاح نتنياهو تحريك جيوشه الاحتلال قسري في الجنوب اللبناني، وصولا إلى بيروت.
.. ومن ضروريات التنبيه الأمني، الجيوسياسي في الأزمة القادمة حول مصير حسن نصرالله، على دول الجوار الفلسطيني، والمنطقة والمجتمع الدولي، أن ينتبهون إلى أن السفاح نتنياهو [ يقدّم نفسه، وهو كاذب مضلل؛ كمدافع عن الغرب، وبعض دول المنطقة ضد المحور الإيراني] .
.. كل ذلك بالتنسيق والسكوت الغربي، الأميركي، فبات كالثعبان، يحاول الالتفاف والتهريب على كل الدعوات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وبالتالي منع اي تصعيد، أو امتداد الساحات جبهات الحرب.
.. ننتظر، فقد تاهت بوصلات العالم، وحروب الإبادة تنتشر.. لكن إلى متى؟!.  ــ الدستور المصرية
huss2d@yahoo.com

مواضيع قد تهمك