الأخبار

احمد الحوراني : المخابرات

احمد الحوراني  : المخابرات
أخبارنا :  

التعريف بالمهام والمسؤوليات الجِسام التي تقوم بها دائرة المخابرات العامة وضمن الإطار العام في حفظ أمن الوطن والمواطن وردع محاولات المتربصين في أمنه واستقراره، لهو واجب وأمانة يُقتضى القيام بها من قبل الجهات المعنية من مؤسسات الدولة التربوية والتعليمية لجميع المستويات وإن كنتُ أعني ما يقع على عاتق الجامعات بالمقام الأول في هذا الصدد إذا ما نظرنا لمئات الالاف من أبنائنا وبناتنا الطلبة الدارسين فيها لا سيما وأنهم في مقتبل العمر ومن فئة الشباب الذين يعوّل عليهم جلالة الملك في إدارة دفة التغيير المنشود نحو الأفضل، وهؤلاء كيف سيقومون بالمُرتجى منهم مالم يحاطوا علمًا وفهمًا وخبرة وثقافة بتاريخ وطننا الأردني الذي قارع الباطل بالحق وانتصر لأمته وذاد عن حماها وكانت له الغلبة رغم تبعات القرارات الصعبة التي كانت نتائجها أن تعرّض الأردن لمحاولات عديدة للعبث والتخريب والتشويش على سمعته ومكانته خاصة في أذهان وعقول فئة الشباب باعتبارهم أكثر عرضة لتيارات الهدم والفكر الظلالي المشؤوم.

في اليومين الماضيين وبكل ما تحمله عفوية الأردنيين المحبين لوطنهم والمنتمين لقائدهم، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالثناء والتقدير على دور المخابرات العامة في التصدي لكل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الوطن وقض مضاجع أبنائه، وكان لافتًا حجم الاعتزاز والتقدير لتلك الجهود الجبّارة التي تقوم بها ليل نهار لتبقى عند حسن ظن الملك الذي عاهدنا بقوله (وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرًّا آمنًا مطمئنًا)، وإذا كان للاطمئنان مصدر وعيون تسهر من أجل بلوغه والوصول إليه فتلك هي (بعد عين الله) عيون نشامى المخابرات العامة، الأمر الذي يستوجب ما ذهبت إليه بضرورة نشر ثقافة الوعي بين صفوف الشباب ليعرفوا أن وراء ما يتمتعون به من أمن وراحة بال، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم بالمرصاد لكن داعٍ إلى فتنة أو ساعٍ إلى خراب.

للمخابرات العامة في رقابنا ورقاب أبنائنا دينٌ كبير، ونكتب عنها وحُقّ لها أن ندوّن بعض إنجازاتها التي تطالعنا بها كل حين وحين، ولكم تُدخلُ الدائرة الفرحة والسرور والشعور بالأمان إلى كل بيت أردني عندما تعلن إحباط محاولة اغتيال هنا، أو تفجير هناك، يطال مؤسسات وطنية حيوية، ويزداد الفخر بنشامى هذه الدائرة عندما نقرأ حجم الغلّ والحسد الذي يبذله الحاقدون على الوطن لتفريغ محاولاتهم البائدة لقض مضاجع الآمنين، فتكون عين المخابرات بالمرصاد وتقول لهم: بئس العمل عملكم.

دائرة المخابرات العامة ليست كسائر مؤسسات الدولة، خاصة في مواجهة الفتن والمؤامرات التي تريد أن تفتك بالوطن والتي تمكنت المخابرات العامة كمؤسسة أردنية من طراز رفيع أن تدفع بخطرها وخطر أصحابها، فلها وللعاملين فيها الشكر والعرفان من كل مواطن فوق ثرى المملكة يرى فيها أنها الدائرة الذكية المحترفة بإدارتها وكافة منتسبيها، تنهض بواجباتها مدفوعة بصدق انتمائها وولاءها للعرش الهاشمي المفدّى.

يزداد إعجابنا بدائرة المخابرات العامة في كل يوم أكثر من الذي قبله، ونوقن أنها الدائرة التي لا تغمض لها عين ليبقى الأردن عصيّاً وقادراً على رد مكائد المتربصين بمسيرته ووحدته، ولعل دور المخابرات العامة بات أكثر حيوية مع ازدياد حجم التحديات الماثلة أمام بلدنا الذي ما زال واحة أمن ومضرب مثل وسط إقليم ملتهب عن يميننا وعن يسارنا، تلك الواحة التي أراد لها جلالة الملك أن تكون وارفة يقطف الأردنيون ثمارها حين عقد العزم على المضي بمنظومة الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل. ــ الراي

Ahmad.h@yu.edu.jo

مواضيع قد تهمك