د. بسام الزعبي : جامعة الأميرة سمية تواصل ريادتها بدعم الشركات الناشئة لخريجيها
تواصل جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ريادتها وتميزها على كافة الصعد، ففي الوقت الذي يتصدر فيه خريجوها أعلى نسب التوظيف في القطاع الخاص، داخل وخارج الأردن، تستمر الجامعة في تصدر مقدمة الجامعات على مستوى التميز الأكاديمي والبحثي الذي تحظى به، إلى جانب تميز سمعتها وريادتها في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بالإضافة للتميز بالتعليم التقني في العديد من التخصصات النوعية والفريدة.
فيما تحافظ الجامعة على متابعة خريجيها ودعمهم الكامل في رحلة عملهم بعد التخرج، كما تسعى للتشبيك معهم في العديد من الشراكات والمشاريع التي من شأنها دعمهم ومساندتهم، سواء في مواقعهم الوظيفية أو في شركاتهم الناشئة الخاصة.
ومن هنا جاء توقيع جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وشركة الواثق للتصميم الإلكتروني (VUEDALE)، اتفاقية استراتيجية لتطبيق وتنفيذ وتطوير خدمات برمجية متكاملة، تهدف إلى تعزيز الهوية الرقمية لخريجي الجامعة، في إطار توجهها نحو التحول الرقمي وتطوير منظومة خدماتها الإلكترونية.
حيث تُعد شركة الواثق للتصميم الإلكتروني إحدى الشركات الريادية التي أسسها ويديرها خريجو جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بما يجسّد نجاح الجامعة في تمكين خريجيها وتحويل مخرجات التعليم إلى حلول تقنية عملية تخدم المجتمع الجامعي.
وقد وقعت الاتفاقية عن الجامعة رئيسها الأستاذة الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، وعن الشركة مديرها التنفيذي الخريج محمد علوه، حيث يهدف التعاون إلى إطلاق تطبيق ذكي خاص لخريجي الجامعة يوفر لهم ملفاً رقمياً موحداً، يسهم في توثيق بياناتهم وتعزيز سُبل التواصل المستدام بينهم وبين الجامعة.
حيث أكدت أبو الهيجاء أن هذا التعاون يأتي في سياق إبراز الهوية الرقمية للخريجين، والحفاظ على استمرارية التواصل معهم، وتعزيز تجربتهم، من خلال توفير منصة رقمية متكاملة تقدم خدمات مبتكرة تواكب التطور المتسارع في التحول الرقمي لخدمات الجامعة وطلبتها.
فيما عبّر المدير العام للشركة محمد علوه، عن اعتزازه بهذا التعاون، مبيناً أن شركة (VUEDALE)، هي شركة ناشئة أردنية ناجحة؛ أسسها كل من خريجي الجامعة محمد علوه، جورج مرعشليان، زياد صادق أبو صالح، والذين لم يكتفوا بالنجاح في مسيرتهم المهنية، بل عادوا إلى جامعتهم الأم ليكونوا شركاء في صناعة مستقبلها الرقمي.
وهذا ما يجعل هذا المشروع أكثر من مجرد اتفاقية تقنية، بل نموذجاً حياً للتكامل بين التعليم وسوق العمل، ودليلاً على قدرة خريجي الجامعة على بناء شركات رائدة ذات تأثير محلي وإقليمي.
كما يشير علوه إلى أن هذا التعاون هو الأول من نوعه في الأردن؛ ضمن القطاع التعليمي الذي طبق النظام، مؤكداً الالتزام بتطبيق أعلى معايير الأمان وحماية البيانات.
دعم ومساندة ومساعدة الخريجين من قبل جامعاتنا الأردنية؛ يعتبر واجبا وطنيا تفرضه المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن تقوم بها شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص، بهدف المساهمة الحقيقية والفعلية في دعم الخريجين ولبناء شراكة حقيقية بين الشركات الناشئة والشركات الكبرى.
وها هي جامعة الأميرة سمية تؤكد ريادتها وتميزها على الدوام في كافة المجالات؛ فهي تقدم برامج تعليمية نوعية ومبتكرة تواكب التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وهو ما جعلها تستقطب نخبة من الطلبة الأردنيين المتفوقين في الثانوية العامة، إلى جانب طلبة متميزين من دول عديدة.
كما نجحت الجامعة في بناء شراكات حقيقية مع الشركات العالمية المتخصصة، بهدف تدريب خريجيها وربطهم بأسواق العمل في الأردن ودول المنطقة، والمساهمة في توفير فرص عمل حقيقية لهم، ودعم ابتكاراتهم وشركاتهم الناشئة.
وهذا ما نأمل أن تعمل عليه كافة جامعاتنا الأردنية الحكومية والخاصة؛ للارتقاء بالشباب الأردنيين على الدوام، وللمحافظة على سمعة ومكانة قطاع التعليم العالي في الأردن، والذي يعتبر رافدا اقتصاديا مهما من روافد الاقتصاد الوطني.