بعد كارثة "شموسة" ... من يراقب تمديدات الغاز للمنازل ومن يحاسب المستهترين بارواح الأردنيين ..؟؟
مع ارتفاع حصيلة الوفيات في الأردن الناتجة عن مدافئ الغاز المعروفة شعبيًا باسم "الشموسة" إلى 10 والتي قامت مديرية الأمن بتحذير من استخدامها كما وتم التحفظ احترازيا على 5000 مدفأة داخل المصانع التي تقوم بتصنيعها، إضافة إلى منع بيعها بالمحلات التجارية وأُرسلت كافّة العينات من المدافئ والتي أخذت من المصانع والمحلات ومن البيوت التي تعرّض ساكنوها للاختناق للجمعية العلمية الملكية لإجراء الفحوص عليها وتحديد أسباب الوفيات ، كما واصدر عن رئيس وأعضاء لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس النواب بيانآ لهم شددوا فيه على تقصي الحقائق ومعرفة جهة القصور ومحاسبة المتسببين على استهتارهم بحياة المواطنين .
لعل انفعال الجهات الرسمية والرقابة بعد هذه الحوادث يدعونا ايضا لفتح ملف آخر بنفس الاتجاه ذهب ضحيته عدد من المواطنين الا وهو تمديدات الغاز للمنازل خصوصا الكبيرة منها كالفلل والقصور والتي تقوم شركات معينة باجراءات التوصيل عبر فنيين متخصصين إلا انه وكما يبدو وبظل عدم وجود رقابة صارمة من الجهات الرسمية فان هنالك خلل كبير في التمديدات والمواد المستخدمة مما يجعل تسرب الغاز للداخل أمر محتوم ويؤدي للاختناقات والوفيات .
هذا الأمر يجعلنا ندعو للتشديد في موضوع مدافيء الكاز ويجب على الحكومة إقرار تعليمات وانظمة نافذة تخول مديرية الدفاع المدني بالإشراف المباشر على المدافيء المنتجة محلياً ووضع الاشتراطات اللازمة لتصنيعها كما يجب منحهم الصلاحية بالرقابة الكاملة على إجراءات تركيب أنظمة التدفئة المنزلية بالغاز ومراقبة الشركات المنفذة قبل ان "يقع الفأس بالرأس" ويقع المحظور بشكل أوسع من ضحايا مدافيء الغاز والكاز . ــ الشريط الاخباري