صالح الراشد

توقيت غير مناسب، اتهامات ملفقة، كذب تجاوز حدود المنطق، هذا ما قام به المدير الفني السابق للمنتخب الأردني، المغربي حسين عموتة في حديث إعلامي كان الغاية منه هز صورة المنتخب الأردني، وتقليل قيمة الإنجازات التي حققها بتأهله لكأس العالم وإبداعه في بطولة العرب بقيادة المغربي جمال السلامي، وأراد عموتة أن يرتدي ثوب البطل الحزين وهو ثوب لا يتناسب مع ما قام به من خذلان كبير للكرة الأردنية، بهروبه من تصفيات كأس العالم كونه اعتقد ان وصافة كأس آسيا ستكون نهاية المطاف لإبداعات النشامى وإذا بها بداية الإنطلاق.

هذا أمر أزعج عموتة الذي أزعجنا وأصابنا بالصمم وهو يقول انه من رشح المدرب الحالي جمال السلامي لتدريب المنتخب الأردني، وظن انه أوقع السلامي بالفخ وان الاتحاد سيعود يطالب عموتة بالعودة لفشل السلامي، لكن ما حصل فاق التوقعات وجعل عموتة يدخل في مرحلة غيرة النساء، وهي غيرة تكون قاتلة وقد تتسبب في أمراض نفسية، ويبدو أن عموتة دخل هذه المرحلة في ظل إبداع النشامى وتفوقهم وفشل عموتة الذريع مع نادي الجزيرة الإماراتي، ليبدأ يستعيد الماضي بسيناريو جديد يُظهر فيه أنه بريء وأن هناك من تآمر عليه للخروج من الاتحاد الأردني.

ولم يجد المدرب السابق من اتهامات يوجّهها للاتحاد الأردني الذي أكرم مثواه إلا كمن أراد أن يعيب الورد فقال: " له يا أحمر الخدين"، فعموتة قال انه اصر على مغادرة الأردن وهذا أمر لا ينكره أحد، وتعامل معه الاتحاد بأخلاق الفرسان فتم إعفائه من الشرط الجزائي، وطالبت يومها بأن يدفع المبلغ للاتحاد من أعفاه لأنني استشعرت أن المدرب غير صادق في أسباب مغادرته، وتحدث أنه لم يكن مرتاحاً في الأردن لغياب عائلته وأنه يريد الاعتناء بزوجته وهي حالة إنسانية قدرها الاتحاد، ليذهب للإمارات بدل المغرب وهنا ظهر انه يريد المزيد من المال بعد أن أصبح اسمه يتردد بفضل النشامى وأنه لم يكن صادقاً في قصصه المختلقة.


واتهم عموتة الاتحاد بانه لا يتعامل باحتراف رغم أنه وفر له جميع متطلبات العمل وسبل النجاح، وهاجم الصحافة الأردنية لأنها انتقدته في بعض الحالات وقد ظن ان الإعلام سيطالب ببناء تمثال له في استاد عمان أو البتراء، فالإعلام يُحلل وينتقد وفي الأردن بالذات فان هامش الحرية واسع ولا يستطيع احد السيطرة على ما يكتبه الصحفيين أو ما يقوله المحللين، وأثبت هجوم عموته على الاتحاد والصحافة أنه يمر بمرحلة من اللاوعي، فالاتحاد قاد المنتخب إلى نهائيات كأس العالم لذا هو محترف، فيما الإعلام يحظى بثقة الجميع عدا عموتة، فمن هو الضال عن الطريق الجميع أم عموتة.؟

آخر الكلام:

قال أبو الطيب المتنبي:"إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّد".