حوارية في الزرقاء تناقش خطاب الملك في القمة العالمية الثالثة للاعاقة
نظمت شبكة نايا المجتمعية في الزرقاء بالتعاون مع المجلس
الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جلسة حوارية، ناقشت خطاب جلالة الملك
عبدالله الثاني في القمة العالمية الثالثة للإعاقة التي أقيمت مؤخرًا في
برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وشارك في الحوارية عدد كبير من
الأشخاص ذوي الإعاقة في المحافظة وعدد من المهتمين من أبناء المجتمع
المحلي، فيما ركزت الجلسة على أهمية ترجمة مضامين الخطاب الملكي إلى سياسات
وطنية وخطوات عملية، خاصة فيما يتعلق بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان
مشاركتهم الكاملة في مختلف مناحي الحياة.
ودعا المشاركون إلى دور فاعل لمؤسسات المجتمع المدني في رصد ومتابعة تنفيذ هذه الالتزامات، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.
واستعرض ممثل المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور زيد
العطاري السياق الوطني والجهود الرسمية المبذولة في تنظيم القمة العالمية
وصياغة محاورها الرئيسية، وتقديم المؤسسات الوطنية لالتزامات تجاوز عددها
130 التزامًا؛ بهدف تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن المشاركة
الملكية كان لها عظيم الأثر في تحفيز الجهود الوطنية للمضي قدمًا بتنفيذ
التزاماتها.
وأشار إلى أن الأردن يضم حوالي مليون ومئتي ألف مواطن من
ذوي الإعاقة على اختلاف أصنافها يمثلون فئة مهمة بالمجتمع، كان لهم دور
كبير في الحياة العامة، ومكانة كبيرة في خطاب جلالة الملك بالقمة، من خلال
عرض تجربة الأردن في هذا المجال وتجاربهم الشخصية الملهمة للآخرين وما
حققوه من إنجازات في مختلف المجالات.
وشارك الشاب أحمد أبو ريان الذي
شارك كممثل عن الأشخاص ذوي الإعاقة في القمة تجربته، واطلاعه على واقع
الحال للأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من دول العالم، والتحديات التي
تواجههم، وسبل تذليلها من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة في هذه الدول،
مسلطًا الضوء على أهمية التمثيل الحقيقي والتأثير في المحافل الدولية، وما
يعنيه ذلك على مستوى التمكين الشخصي والجماعي لذوي الإعاقة.
بدوره،
أشار مدير شبكة نايا المجتمعية رأفت بدران إلى أهمية تطوير آليات الرقابة
المجتمعية وبناء شراكات طويلة الأمد لتنفيذ الالتزامات الوطنية المتعلقة
بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهدت الجلسة نقاشات تفاعلية ومداخلات من
الحضور تناولت سبل تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع
المدني، وتوسيع مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في رسم السياسات، بما يضمن
شمولهم الكامل بدون تمييز.
--(بترا)