عمان- نيفين عبد الهادي

واقع صعب واجهه المغتربون الأردنيون قبل أسابيع نتيجة لما تشهده المنطقة من اضطرابات أمنية وعسكرية وسياسية، نتيجة لعدم تمكنهم من العودة للوطن برّا، كون حركة الطيران كانت تواجه حالة من عدم الاستقرار، لتبرز مطالبات من كافة المغتربين بدول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، بإمكانية منحهم تأشيرات مرور لتسهيل عودتهم برا إلى الأردن عبر أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة بهدف قضاء الإجازات الصيفية.
وفي سعي ومتابعة من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين باهتمام للملاحظات الواردة من المواطنين الأردنيين المُقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، حول إمكانية منحهم تأشيرات مرور لتسهيل عودتهم برًّا إلى الأردن عبر أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة بهدف قضاء الإجازات الصيفية، أعلنت الوزارة أمس الأول أنها تابعت مع السلطات السعودية الاتصالات والملاحظات التي وردت من المواطنين المُقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي حول تسهيل منحهم تأشيرات المرور للأردن عبر الأراضي السعودية، فيما أكدت السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية مشكورة بدء منح التأشيرات للمواطنين الأردنيين اعتبارًا من صباح يوم أمس الأول من خلال تقديم الطلبات إلكترونيًّا عبر المنصة الإلكترونية السعودية المخصصة لذلك.
جريدة «الدستور» التي وضعت هذه القضية على طاولة البحث وكانت أول من قرع جرسها منذ أسابيع، وطرحتها أمام صانع القرار، في متابعتها الخاصة لمتابعة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لهذه القضية، وأهمية القرار السعودي بدء منح التأشيرات للمواطنين الأردنيين اعتبارًا من صباح يوم أمس الأول من خلال تقديم الطلبات إلكترونيًّا عبر المنصة الإلكترونية السعودية المخصصة لذلك، بدا واضحا أن القرار غاية في الأهمية بداية يسهّل على الأهل المغتربين عودتهم لأرض الوطن، وثانيا سينعكس بالإيجاب على الواقع السياحي بقطاعات متعددة.
وزير السياحة والآثار لينا عنّاب كشفت لـ»الدستور» أن ما نسبته (65 %) من زوار المملكة الأردنية الهاشمية يدخلون من خلال المعابر، بالتالي فإن هذا القرار الهام سينعكس إيجابا على واقعنا السياحي، سيما وأنه سيسهل من وصولهم، مثمنة جهود وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بهذا الشأن وصولا للقرار الهام.
وأشارت عنّاب إلى أن سياحة المغتربين هامة جدا للأردن، والمعابر البرية من أكثر الوجهات التي يستقبل بها الأردن الزوار، وهذه الخطوة المشكورة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية حتما ستسهّل على المغتربين العودة للوطن، وستكون لهم فرصة أكبر ومرونة لوصولهم ووجودهم في الوطن، وحقيقة سيكون لذلك انعكاسات مهمة.
ولفتت عنّاب إلى أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عملت على متابعة ملاحظات المغتربين بهذا الشأن، وما تزال تتابع، وصولا لقرار الأشقاء في العربية السعودية بمنح تأشيرات عبور، وهي خطوة مقدّرة وهامة.
وبينت عنّاب أن دور وزارة السياحة الآن يرتكز على تأمين المعابر بكافة الإجراءات والتسهيلات لاستقبال الزوار، متوقعة أن يزيد عدد زوار المملكة عبر المعابر هذا الصيف بعد القرار السعودي الهام، وسيكون لذلك استعدادات كبيرة وضخمة من الوزارة لتأمين أفضل الخدمات لزوار المملكة.
وأوضحت عنّاب أن المغتربين في زيارتهم للمملكة حتما يحدثون فرقا سياحيا، وإن لم يكن باستخدام أحد القطاعات السياحية، لكن يستخدمون قطاعات أخرى، ما سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على السياحة بقطاعات متعددة وحركة نشطة عليها، مؤكدة أن للقرار انعكاسات هامة سيلمسها المواطنون والقطاع السياحي، علاوة على كونه سيسهل على المغتربين عودتهم للوطن وقضاء إجازتهم الصيفية.
واعتبرت عنّاب أن القرار يدفع باتجاه مزيد من التعاون مع الشقيقة السعودية سياحيا، وزيادة الإقبال السياحي من الأشقاء في دول الخليج العربي، فهو يشكل بوادر خير.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الدكتور سفيان القضاة إن الوزارة تابعت مع السلطات السعودية الاتصالات والملاحظات التي وردت من المواطنين المُقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي حول تسهيل منحهم تأشيرات المرور للأردن عبر الأراضي السعودية، مُبيّنًا أن السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية أكّدت مشكورة بدء منح التأشيرات للمواطنين الأردنيين من خلال تقديم الطلبات إلكترونيًّا عبر المنصة الإلكترونية السعودية المخصصة لذلك.
وأعرب السفير القضاة عن شكره للمملكة العربية السعودية الشقيقة على تعاونها وسرعة استجابتها لهذا الموضوع والموافقة على طلبات المواطنين الأردنيين، مُشيرًا إلى أن السلطات السعودية أوضحت بأنها ستمنحهم تأشيرة عودة مرورًا من الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي عبر تقديم طلبات إلكترونية وبالطريقة ذاتها فور انتهاء إجازاتهم الصيفية في الأردن.
واعتبر مختصون في حديثهم لـ»الدستور» أن متابعة القضية من قبل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقرار الشقيقة المملكة العربية السعودية غاية في الأهمية، وحتما سينعكس إيجابا على القطاع السياحي، مشيرين إلى أن زيارة المملكة برا مسألة هامة وفي القرار تسهيل كبير على الراغبين بالعودة للوطن برا.
وأشار متحدثونا إلى أن هذا القرار يأتي ضمن جهود الشقيقة السعودية والأردن لتعزيز التعاون وتسهيل حركة السياح ورجال الأعمال والمستثمرين وكذلك المغتربين كما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة السياحية بين البلدين والمنطقة بشكل عام.
الوزير الأسبق المهندس مالك حدّاد قال قرار السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بدء منح التأشيرات للمواطنين الأردنيين، يهدف إلى تسهيل حركة السفر والتنقل بين البلدين خصوصًا للأشخاص المقيمين في دول الخليج العربي ويرغبون في زيارة الأردن أو العودة إليها برا.
ولفت حداد إلى ان هذا القرار يأتي ضمن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والأردن لتعزيز التعاون وتسهيل حركة السياح ورجال الأعمال والمستثمرين والمغتربين كما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة السياحية بين البلدين والمنطقة بشكل عام.
كما أن هذا القرار وفق حداد يتزامن مع إجراءات أخرى من الأردن لتسهيل دخول الأجانب مثل منح تأشيرات دخول متعددة السفرات لمدة خمس سنوات وإقامة مؤقتة عند الحدود مما يعكس توجهًا نحو تسهيل الحركة عبر الحدود وتعزيز التعاون الإقليمي.
ولذلك فإن قرار المرور عبر الأراضي السعودية للمتجهين إلى الأردن هو خطوة استراتيجية لتعزيز التبادل السياحي والتجاري والاقتصادي بين البلدين، وتسهيل حركة الأفراد بما يخدم مصالحهما الوطنية والاقتصادية.
من جهته أكد رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان العين ميشيل نزال أن القرار حتما سيسهل على المغتربين عودتهم، سيما وأن دول الخليج العربي الشقيقة تضم أعدادا كبيرة من المغتربين الأردنيين القاطنين في عمّان والمحافظات، وفي هذا القرار الهام حتما سيكون الأمر سهلا عليهم عودتهم بسياراتهم الخاصة، وفي ذلك أيضا تحقيق وفر مالي عليهم.
وبين نزّال بشكل عام القرار مهم وسيكون له انعكاسات إيجابية على المغتربين في دول الخليج العربي الشقيقة، وسيحقق وفرا ماليا لهم، في حين سينعكس أيضا بإيجابيات على القطاع السياحي.