أشاد الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور بقرار الحكومة الذي يقضي بشمول الفئات الأكثر ضعفاً في الأردن بالتأمين المباشر لعلاج السرطان وقال إن المركز كان يطالب منذ سنوات بتنظيم ملف علاج وتحويلات مرضى السرطان مضيفا أن حوارا مباشرا بدأ مع الحكومة منذ فترة وتوصل الطرفان إلى اتفاق يضمن آلية واضحة وعادلة

وأكد منصور أن رئيس الوزراء شدد على ضرورة إنهاء الممارسات السابقة في هذا الملف ما دفع إلى اعتماد معايير محددة للتأمين أولها العمر حيث يشمل القرار جميع الأردنيين من عمر ستين عاما فما فوق إضافة إلى جميع الأطفال واليافعين ممن تبلغ أعمارهم تسعة عشر عاما وأقل كما يشمل القرار المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية ممن تم التحقق من أوضاعهم الاجتماعية وتبين أنهم من الفئات الأشد حاجة

وأشار إلى أن هذه الفئات الثلاث تمثل ما يقارب أربعة ملايين ومئة ألف مواطن ووفقا لبيانات السجل الوطني الأردني للسرطان من المتوقع تسجيل ما بين أربعة آلاف إلى أربعة آلاف ومئتي حالة جديدة سنويا ضمن هذه الفئات مؤكدا أن جميع هذه الحالات ستحصل على تأمين مباشر للعلاج في مركز الحسين للسرطان دون الحاجة إلى أي تحويلات

وأوضح أن كل من يتم تشخيصه بالإصابة بالسرطان سيتمكن من الحصول على بطاقة تأمين إلكترونية عبر منصة سند بعد تأكيد الإصابة من قبل الطبيب المختص حيث يقوم المريض بإدخال رقمه الوطني وصورة عن بطاقته والتقرير الطبي ليتم ترتيب موعد في العيادة التحضيرية برسالة نصية دون الحاجة لمراجعة أي جهة أو إحضار أوراق إضافية

وبيّن أن الاتفاقية تشمل أيضا نحو ثمانية وعشرين ألف مريض يتابعون علاجهم حاليا في مركز الحسين للسرطان منهم من هم تحت العلاج ومنهم من في مرحلة المتابعة أو من تعافوا من المرض مشيرا إلى أن المركز سيستمر في متابعة هؤلاء بالتعاون مع وزارة الصحة من خلال عيادات قريبة من أماكن سكنهم بينما من تعود له الإصابة سيتم تحويله مجددا للمركز

وأضاف منصور أن الفئات غير المشمولة بالاتفاقية يمكنها الاشتراك الطوعي ببرنامج رعاية التابع للمركز سواء بشكل فردي أو مؤسسي أو من خلال شركات التأمين الخاصة لتشملهم خدمات المركز العلاجية بذات الآلية

وتحدث أيضا عن مركز دروزة في مستشفى البشير والذي تديره كوادر مركز الحسين الطبية والتمريضية والدوائية مشيرا إلى وجود خطة لتوسعة هذا المركز وزيادة خدماته ليشمل أيضا الإدخال إلى المستشفى وليس فقط العيادات الخارجية والعلاج الكيماوي

وكشف منصور عن مشروع جديد قيد التنفيذ لإنشاء مركز دروزة للأورام في مستشفى البشير لتقديم خدمات علاجية متكاملة وهو الآن في مراحل متقدمة ومن المتوقع أن يرى النور قريبا

وقال إن العمل جار حاليا مع شركة استشارية هندسية لوضع مخططات لإنشاء مركزين جديدين هما مركز أورام الأطفال ومركز لأمراض الدم ومن المتوقع الانتهاء من التصاميم نهاية العام مؤكدا أن هذين المركزين سيكونان كافيين لتغطية حاجة المملكة لهذين التخصصين

كما أشار إلى مركز العقبة الذي يغطي مناطق الجنوب وقال إن المركز بصدد تقييم التجربة للتوسع بخدمات إضافية في المرحلة الثانية كما تدرس وزارة الصحة إمكانية إنشاء مركز في إربد بالتعاون مع مستشفى الملك المؤسس لتقديم خدمات متكاملة في شمال المملكة

وختم الدكتور منصور بالقول إن هذه الاتفاقية تمثل حجر الأساس في بناء نظام رعاية صحية شامل وعادل لمرضى السرطان في الأردن وإنها خطوة أولى على طريق التغطية الصحية الشاملة التي تضمن العلاج لكل من يحتاجه دون استثناء . ــ الراي