الأخبار

المستشار الدكتور رضوان ابو دامس يكتب : الأردن دائماً رمز للسلام وواحة للإستقرار، فكيف لانحبه!

المستشار الدكتور رضوان ابو دامس يكتب : الأردن دائماً رمز للسلام وواحة للإستقرار، فكيف لانحبه!
أخبارنا :  

في قلب إقليم لا يهدأ ، وبين صراعات لا تعرف نهاية…

يظل الأردن واقفاً بكبرياء ، كرمزٍ للسلام وواحةٍ للأمن والإستقرار ، لا تغيب عنه شمس الحكمة ،ولا تنكسر فيه إرادة التوازن والإعتدال ..
فكيف لا نحبه ونضحي لأجله !؟ وكيف لا نعتز بوطن عزيز جعل من التسامح نهجاً ، ومن الإستقرار هويةً ، ومن الأمن سمةً ، متجذّرة في تفاصيلك اليومية …

سياسة حكيمة وقيادة راشدة

منذ تأسيسة تمسك الأردن بخيار السلام سبيلاً لحماية شعبه وخدمة قضاياه العادلة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، التي لم تغب يوماً عن ضمير الدولة الأردنية وقيادتها …حيت قاد ملوك بني هاشم ، وحتى يومنا هذا وتحت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ومتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد أمير المملكة الحسين حفظه الله مسيرة متزنة من السياسات الخارجية والداخلية ، جعلت من هذه الدوحة الهاشمية العطره ومكوناتها صوت للعقل والإعتدال في عالم متقلب تكثر به مطبات القتل والدمار والمؤامرات ، والضحية فيها الوطن والمواطن .

الأمن !! إنجاز وطني

رغم التحديات الكبرى المحيطه بالوطن ، من أزمات حدودية إلى ضغوط إقتصادية ، إستمر الأردن من الدول الأكثر والأفضل أمناً في الإقليم ، بفضل جاهزية أجهزته الأمنية والمخابراتية ووعي مواطنيه ، وإحترافية مؤسساته العسكرية والمدنية ، وإلتفاف شعبه حول وطنه وقيادته .

هذه الحقيقة لم تعد رأياً، بل واقعاً تشهد به دول عظمى وشعوبها ومحافلها ومؤسساتها البرلمانية في أرجاء العالم .

نسيج إجتماعي متماسك :

ما يميّز الأردن هو نسيجه الإجتماعي المتنوع والمتآلف ،حيت يعيش الأردنيون بمختلف أصولهم وأديانهم بتسامح وتكافل . هنا لا مكان للطائفية ولا للعنف المجتمعي ، وروح وطنية جامعة ، نابعة من قيم العشائر الأصيلة ، وتتحرك في ظل قانون ومؤسسات وطنية تحترم الإنسان وكرامته .

دور إقليمي وإنساني:

رغم موارده المحدوده ، لم يتوانَ الأردن عن فتح أبوابه أمام مئات الآلاف من اللاجئين من فلسطين والعراق وسوريا وبعض الدول العربية الأخرى التي تحدث بها منازعات مسلحة ، ليقدم نمودجاً فريداً في إحتضان الإنسان وحماية كرامته وتقديم كافة وسائل العون المتاحة لديه ..

وفي المحافل الدولية ، ظل الصوت الأردني مدافعاً عن العدالة وقضايا الأمة ، متمسكاً بالقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية ، حريصاً على تجنيب الشعوب ويلات الحروب .

فلماذا لا نحبه ؟

الأردن ليس فقط بلداً نعيش فيه ، بل وطن يعيش فينا …نُحبه لأنه لا يشبه غيره ولأننا فيه نكبر بكرامتنا ، ونحلم بمستقبل أبنائنا بأمان .
نُحبه لأن جباله وأوديته تحكي حكايات المجد ، ولأن ترابه يحتضن أرواح الشهداء ، ولأن عَلَمه لا يُنكس مهما إشتدت العواصف والرياح .

الأردن وطن لا تصنعه الجغرافيا وحدها ، بل تصنعه القيم …ومن كانت القيم أساسه ، يبقى دائماً رمزاً للحب والسلامة والشموخ والعز والكرامة .


 


 


 

 

مواضيع قد تهمك