الأخبار

المستشار الدكتور محمد عبد الستار جرادات : أعياد تتقاطع ومجد يتجدد: عندما يلتقي الأضحى بروح الأردن وقيادته

المستشار الدكتور محمد عبد الستار جرادات : أعياد تتقاطع ومجد يتجدد: عندما يلتقي الأضحى بروح الأردن وقيادته
أخبارنا :  

يحلّ علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام متزامنًا مع فترة وطنية مباركة، تزدحم فيها القلوب بمشاعر الفخر والانتماء، حيث يلتقي نور الإيمان بروحانية العيد مع رمزية محطات وطنية عظيمة في تاريخ الدولة الأردنية، من استقلال الإرادة، إلى تجدد البيعة، إلى ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش. مناسبات تُجسد مسيرة وطن تأسس على العزم، وارتقى بالحكمة، وتوحّد بالحبّ الصادق والولاء للعرش الهاشمي.
وبهذه المناسبة الجليلة، أتقدّم من مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ومن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله، ومن العائلة الهاشمية الكريمة، ومن أبناء الشعب الأردني الوفي، بأسمى آيات التهنئة والتبريك، راجيًا من المولى عزّ وجل أن يعيده على الأردن وأهله بالخير واليمن والبركة.
إن عيد الأضحى هو تجسيد لمعاني الفداء، والإيمان، والسمو الروحي، ومع تزامنه هذا العام مع مناسباتنا الوطنية الكبرى، تتعزز فينا القناعة بأن هذا الوطن قد بني على قيم راسخة: التضحية، الشرف، والانتماء. قيمٌ لم تكن يومًا شعارات، بل ممارسة يومية يعيشها الأردنيون في بيوتهم ومؤسساتهم ومواقفهم، في وقوفهم خلف قيادتهم الهاشمية، وثباتهم على المبادئ، رغم التحديات وتقلبات الإقليم.
نستحضر في هذه الأيام المباركة ما قدمته القيادة الهاشمية من تضحيات، منذ الثورة العربية الكبرى وحتى اليوم، ونستحضر كيف صاغ الأردنيون بعزيمتهم نموذجًا في الصبر والثبات، خلف ملك حكيم شجاع، يقود الوطن بثقة وهدوء وسط عالم مضطرب.
وفي الوقت ذاته، نُحيي رجال الوطن الأوفياء؛ جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية الباسلة، الذين يجسّدون المعنى الحقيقي للبسالة والانتماء، ويحملون على أكتافهم إرث الجيش الذي كان دائمًا سيف الدولة ودرعها، وصمام أمنها وسيادتها.
ومن أرض النشامى، نبعث برسائل الوفاء إلى أهلنا في فلسطين، نبتهل إلى الله أن يفرّج كربهم، وأن تبقى القدس الشريف ومقدساتها صامدة في وجه العدوان، تحت وصاية هاشمية تاريخية ودينية، لا تضعف ولا تتزحزح.
في هذه اللحظة الوطنية والدينية العظيمة، يجدد الأردنيون بيعتهم وولاءهم للقيادة الهاشمية، ويؤكدون أن رايتهم ستبقى مرفوعة، لا تُنكّس، لأن في هذا البلد رجالًا صدقوا العهد، وشعبًا لا يعرف الانكسار، وقيادةً تنتمي إلى الأمة كما تنتمي إلى شعبها، وتستلهم تاريخها لتصنع مستقبلها.
كل عام وقيادتنا الهاشمية بألف خير،
كل عام ووطننا عزيزاً مهاباً،
كل عام وشعبنا الأردني الحر بألف كرامة وثبات.

مواضيع قد تهمك