- مندوبًا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور وليد المعاني، حفل تخريج المعلمين والمعلمات المشاركين في برنامج الدبلوم التدريبي في الصحة النفسية والعمل الاجتماعي، الذي نفذته كلية الإنسانيات التطبيقية والعلوم الاجتماعية بالتعاون مع مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الألمانية الأردنية.
وأكد الدكتور المعاني، في كلمة له خلال الحفل، أن الصحة النفسية لم تعد ترفًا، بل أصبحت ركيزة أساسية في بناء الفرد والمجتمع، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات وضغوط متزايدة، مشددًا على أن العمل المجتمعي في ميدان الصحة النفسية في الأردن هو عمل تكاملي يتطلب وعيًا وثباتًا ومهارات إنسانية عالية.
وأشار إلى أن دور خريجي البرنامج يتمثل في أن يكونوا جسرًا يربط بين المعرفة الأكاديمية والاحتياج المجتمعي، فهم الأقدر على فهم النسيج الاجتماعي والثقافي، والأقرب إلى هموم الناس وآمالهم، كما أنهم يمتلكون القدرة على التدخل المبكر وتقديم الدعم المناسب.
من جانبه، أوضح رئيس الجامعة الدكتور علاء الدين الحلحولي، أن الجامعة الألمانية الأردنية تتفرد بهذا البرنامج الريادي على مستوى المملكة، بوصفه إنجازًا نوعيًا يجسد رؤية الجامعة في تقديم برامج تطبيقية مبتكرة تستجيب لحاجات المجتمع وتحدياته، وتسهم في تعزيز كفاءة العاملين في الميدان، ولا سيما في مجالات أصبحت تمثل أولوية قصوى، كالصحة النفسية والعمل الاجتماعي.
وأكد الحلحولي أن دعم سمو الأمير الحسن بن طلال ورؤيته المستنيرة شكّلا دافعًا كبيرًا لتصميم هذا البرنامج وتطويره، إيمانًا من سموه بأن الاستثمار في الإنسان هو حجر الأساس في بناء مجتمعات متماسكة ومستقرة.
بدوره، بين عميد الكلية الدكتور هيثم الثوابية أن البرنامج جاء ليكون لبنة أساسية في بناء شراكة مجتمعية، وتجسيدًا عمليًا للرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الكلية، والهادفة إلى تمكين المواطنين ورفدهم بالمهارات والمعارف اللازمة.
وفي ختام الحفل، سلّم مندوب سمو الأمير الشهادات للمعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج، والبالغ عددهم 44 معلمًا ومعلمة من كوادر وزارة التربية والتعليم، حيث جرى توفير منح كاملة لهم لدراسة هذا الدبلوم، مقدّمة من "برنامج التعليم السوري الأردني" الذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية، ومن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
--(بترا)