الأخبار

العين د. زهير ابوفارس يكتب : السر الأردني في التحدي والانتصار .. !

العين د. زهير ابوفارس يكتب : السر الأردني في التحدي والانتصار .. !
أخبارنا :  

لم يتوقف أعداء الأردن منذ عهد الإمارة، وحتى الساعة ، عن حيك المؤامرات الخبيثة التي تستهدف بلدنا الوطن والهوية . ولكل أسبابه واهدافه وأساليبه في التخريب ومحاولات بث الفوضى وعدم الاستقرار.

في المراحل الأولى من تاريخ الأردن الحديث كانت اطماع الاستعمار البريطاني والفرنسي ومشاريعهم للهيمنة، والتمهيد لتنفيذ المشروع الاستيطاني اليهودي ، وصولا الى انشاء الكيان الصهيوني إثر نكبة الشعب الفلسطيني، والتي افضت إلى تهجيره القسري عن وطنه التاريخي عام ١٩٤٨، ومعها المخططات الصهيونية المعلنة لحل تداعيات قضيته على حساب الأردن الوطن والهوية، وهي أهداف لا تزال قائمة ، بل ويزداد خطرها، يوما بعد يوم، خاصة بوجود حكومات صهيونية يمينية تلمودية تنفذ مشروعها المعلن في الاستيطان الاحلالي، والتي تؤمن بتهجير الفلسطينيين وإقامة الدولة اليهودية النقية على أرض الشعب الفلسطيني التاريخية.

وعلى الرغم من هذه الأخطار الوجودية التي تهدد بلدنا ، وبدل ان يقف شعبنا بكافة نخبه السياسية ومكوناته الاجتماعية صفا واحدا في جبهة صلبة سدا منيعا في مواجهة هذه الأخطار والتحديات ، نجد من بيننا(عن قصد او جهل) من "يحطب بحبال"اعداء وطننا ، مما يثير البلبلة والتشكيك وعدم اليقين، مما ينعكس سلبا على تماسك جبهتنا الداخلية وسلمنا واستقرارنا المجتمعي ، بل ويهدد مصالح بلدنا العليا أمام اخطار حقيقية بحجج طرح وجهات النظر الأخرى، التي تتعدى حالة المعارضة الوطنية البناءة ، إلى النيل من وحدة الصف، واضعاف الدولة ، وتشتيت عناصر قوتها وقدرتها على مواجهة التحديات والتصدي للاخطار الهائلة التي تستهدفنا جميعا. ويقينا ان مثل هذه الممارسات تصب في طاحونة أعداء الأردن، الذين يهمهم ضرب جبهتنا الداخلية، واضعاف قدرتنا على الصمود والتصدي لمخططاتهم الخبيثة.كما انهم على ثقة من ان تنفيذ هذه المخططات على أرض الواقع، لن يكون ممكنا في ظل جبهة داخلية وطنية صلبة ومتماسكة ، توفر مناعة قوية وحماية من الاختراق وزعزعة الاستقرار.

من هنا ، فإن التفاف شعبنا حول نفسه وقيادته ، التي تعمل ليل نهار ،لمصلحة الأردن وتقدمه وازدهاره، والتي تحظى باحترام وتقدير دول العالم ، وتحمل رسالة تاريخية وحضارية وانسانية ، تؤهلها لقيادة بلدنا إلى بر الأمان، والخروج من كل التحديات أكثر قوة وصلابة، وقدرة على مواصلة مسيرة بلدنا المظفرة ، ان شاء الله، نحو المزيد من العطاء والتحديث والتقدم .

وحالتنا الأردنية الفريدة التي تتميز بها قيادتنا الهاشمية الفذة هي السر في قدرتنا دائما على تجاوز العقبات والانتصار في معركة التحديات ، ومعها شعبها الأردني الأصيل ، الملتف دوما حول وطنه وقيادته التي لم تخذله يوما، ولم ولن يخذل رهانها عليه يوما .
هذه هي المعادلة، أو أن شئتم ، سر النموذج الأردني بامتياز..!


مواضيع قد تهمك