الأخبار

شادي سمحان يكتب : عاطف الطراونة… سلامًا على من بقي وفيًا للوطن

شادي سمحان يكتب : عاطف الطراونة… سلامًا على من بقي وفيًا للوطن
أخبارنا :  

في لحظات تختبر فيها القلوب صبرها وتسترجع الذاكرة مواقف الرجال يرقد النائب الأسبق ورئيس مجلس النواب الأردني السابق عاطف الطراونة رجل حمل الأمانة وكان لها صان الكلمة والموقف حين تهاوت من حوله كثير من القامات أبو الليث يرقد على سرير الشفاء يصارع المرض بذات الإرادة التي صارع بها الشائعات ومحاولات التشويه يوماً ويقاوم الألم كما قاوم حمل الأمانة في زمن كثر فيه المترددون وقلّ فيه أصحاب الموقف.
عاطف الطراونة لم يكن يوماً إلا أردنياً الولاء وهاشمي الهوى عاش من أجل هذا الوطن ودافع عن ثوابته بإيمان راسخ بأن الانتماء ليس شعاراً بل سلوك وموقف.
لم يكن مجرد اسم في تاريخ السياسة الأردنية بل كان صورة للنائب الذي لم يخن العهد ولا انحنى أمام العاصفة ولا ساوم على قناعاته رجل الميدان والقرار الذي بقي وفياً لقاعدته الشعبية ومدافعاً عن مؤسسات الدولة ومصراً على أن تبقى الكلمة تحت القبة صدىً لصوت المواطن لا صدىً للسلطة.
على مدى سنوات من العمل البرلماني لم يكن الطراونة صامتاً أمام الحق ولم يكن محسوباً إلا على الوطن خاض معارك الكلمة بثبات وتعرض لحملات طعن وتشويه لكنه ظل واقفاً لا ترهبه المنابر ولا تغريه المقاعد.
اليوم تتجه أنظار الأردنيين إلى غرفة الشفاء حيث يخوض أبو الليث معركة جديدة لكن ثقتهم به لا تقل عن ثقته بالله فمن قاوم اغتيال الشخصية لن يهزمه عارض صحي ومن صمد في وجه العواصف السياسية لا بد أن يعبر هذه المحنة سالماً معافى.
نكتب عن عاطف الطراونة اليوم لا لنرثي بل لنطمئن لا لنذكره بمكانته بل لنذكر أنفسنا أن الرجال لا تغيبهم لحظات الغياب وأن من يزرع الانتماء في كل موقف يبقى حياً في قلوب الأردنيين.
سلامتك يا عاطف فالأردن لا ينسى أبناءه الأوفياء والرجال لا تغيبهم سوى المواقف وأنت كنت دوماً في قلبها.

ــ عمان جو

مواضيع قد تهمك