الأخبار

تصعيد إسرائيلي في غزة وتحذيرات من اجتياح بري.. والعرب يطالبون بتحرك دولي فوري

تصعيد إسرائيلي في غزة وتحذيرات من اجتياح بري.. والعرب يطالبون بتحرك دولي فوري
أخبارنا :  

شهد قطاع غزة، اليوم السبت، واحدًا من أكثر الأيام دموية منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 146 شخصا على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب إصابة أكثر من 450 آخرين، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على هجوم بري وشيك تنوي إسرائيل تنفيذه داخل القطاع.

وتواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي منذ فجر السبت، مستهدفة مناطق متفرقة من غزة، بينها مدينة غزة وخان يونس ودير البلح وجباليا، بحسب جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الذي أكد استشهاد ما لا يقل عن 64 شخصا في ضربات نُفّذت صباحا.

 

 

 

 

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إن من بين الضحايا نساء وأطفالا، مضيفا أن سبعة شبان لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في حي الشجاعية شرق غزة، فيما أدى قصف مدرسة تؤوي نازحين في غرب المدينة إلى استشهاد أربعة آخرين، بينهم سيدة وطفلان.

كما استشهد شخص في قصف استهدف شقة سكنية شمال المدينة، فيما أودت ثلاث ضربات منفصلة في دير البلح بحياة 20 شخصا، بينها غارة استهدفت مستودعا لتوزيع المساعدات الإنسانية، في هجوم وصفه المكتب الإعلامي الحكومي بأنه "تصعيد خطير” ضمن "سياسة تجويع ممنهجة”.

 

مشاهد قاسية من دير البلح..

الاحتلال يكثف غاراته ويُخلّف أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى منذ صباح اليوم pic.twitter.com/lKtvZVibYP

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 17, 2025

 

ووفق إحصائيات رسمية، ارتفع عدد منشآت توزيع الغذاء المستهدفة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 68 مركزا. كما سُجّل استشهاد 13 شخصا في جنوب القطاع، و19 آخرين في قصف على الشمال.

وقال مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، إن المستشفى استقبل منذ منتصف ليل الجمعة 58 جثمانا، مضيفا: "الوضع صعب ومعقّد… هناك عدد كبير من الضحايا تحت الركام، والمشهد كارثي”.

وارتفع إجمالي عدد الشهداء في غزة منذ بدء الحرب إلى 53,272 شخصا، إضافة إلى أكثر من 120 ألف جريح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة. وذكرت الوزارة أن 153 شهيدا و459 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وفي مؤشر واضح على تصعيد مرتقب، أفاد شهود عيان بأن الطائرات الإسرائيلية ألقت منشورات ورقية على مناطق وسط غزة، تحذر من عملية برية وشيكة، وجاء في بعضها: "يا سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم”.

 

 

من جانبها، أعلنت القوات الإسرائيلية بدء عملية عسكرية جديدة تحت مسمى "عربات جدعون”، تشمل ضربات جوية وتحركات برية، وتهدف، بحسب البيان العسكري، إلى "تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها تحرير الرهائن وتفكيك بنية حركة حماس”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ استئنافها في 18 مارس/آذار الماضي، عقب توقف مؤقت في ظل هدنة بوساطة مصرية قطرية أمريكية. غير أن المفاوضات بشأن المرحلة التالية من الاتفاق تعثرت منذ ذلك الحين، وسط تصعيد ميداني مستمر.

دعوات لوقف القتال ودخول المساعدات

وفي ظل التدهور الميداني، عقدت جامعة الدول العربية قمتها الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، حيث طالب القادة العرب المجتمع الدولي بـ”الضغط من أجل وقف إراقة الدماء” وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة دون عوائق.

وأكد البيان الختامي للقمة أن الدول العربية "ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”، داعية المجتمع الدولي، لا سيّما القوى الكبرى، لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية.

ودعت القمة جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني لخطة التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والتي تم اعتمادها في اجتماع طارئ عقد في القاهرة قبل أكثر من شهرين.

وشهدت القمة حضورا دوليا بارزا، إذ شارك رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي أعلن عن عزم بلاده تقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة يطالب محكمة العدل الدولية بتحديد مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي، إضافة إلى مشروع لإنهاء الحصار على غزة.

كما حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أعرب عن "الجزع” إزاء تصاعد العمليات العسكرية، وقال في كلمته: "نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن”.

بدوره، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة بـ”بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط” لوقف إطلاق النار. وتعهد العراق بتقديم 40 مليون دولار لدعم جهود إعادة الإعمار في كل من غزة ولبنان. ــ القدس العربي

مواضيع قد تهمك