الأخبار

ثقة الملك بـ "فيصل الفايز" .. عنوان للمراحل الوطنية في عمر الدولة الأردنية الهاشمية ..

ثقة الملك بـ فيصل الفايز .. عنوان للمراحل الوطنية في عمر الدولة الأردنية الهاشمية ..
أخبارنا :  

على سدة مجلس الأمة وتحت قبة مجلس الأعيان، ينظر الأردنيون لرئيس المجلس دولة فيصل الفايز كأحد رجالات الأردن الذين عاصروا الدولة الأردنية بكثير من مراحلها السياسية الفاصلة، فيما ينظر اليه كأحد رجالات الرعيل الأول الذين واكبوا وعاصروا القيادة الهاشمية ، يُنظر اليه ايضا كأحد أهم الرموز السياسية المعاصرة.

في حين تعاقب على رئاسة مجلس الأعيان أحد عشر رئيساً اخرهم الفايز، والذي ظل الخيار الملكي بترأسه مجلس الاعيان لعدة دورات، انما يؤشر ذلك الخيار لمكانة الرجل وسعة ما يمتلكه من خبرات سياسية لحين تسيد اسمه بالنظر اليه كأحد اهم المرجعيات السياسية الوطنية الأولى.

فيصل الفايز وبما عٌرف عنه من رحابة الصدر واتفاق الأضداد حول شخصيته الجاذبة لعقلانيته وسلاسة منطقه لا سيما بما يتعلق بالقضايا الداخلية للشان الأردني، خرج خلال الاشهر القليلة الماضية بمواقف وتصريحات مفاجئة لجهة حجم صامتها وما تتضمنه من الحزم والشدة وربما التعصب ولا عجب فالشأن اردنيا وطنيا خالصا وفي منظوره ليس لنا كأردنيين الا اردنِ واحد !

خلال الفترات الماضية قال الفايز ما لم يقله خلال مسيرته الوطنية عبر اكثر من خمسة عقود، والرجل هنا محقا ازاء التغيرات التي تهيمن على المنطقة والتي وضعت الاردن بمكانة اشد حساسية لا تحتمل التقاعص او التواطأ او المواربة بالمواقف، ولا تحتمل المزاودة من البعض، فكان تصريحه مدويا بالقول "إنّ اليد التي تمتد للثالوث الأردني المقدس "ستقطع"، واللسان الذي يسيء إليه "سيقص".

الفايز صاحب مواقف ثابته منبعها اصالة استقاها من مفهوم العشيرة الاردنية الاولى فالوطن الاردني بمنظورة العشيرة الثابتة التي لا تحتمل التأويل او التقويل، يصطف بمواقفه كرجل دولة وابن عشيرة مع الدولة الاردنية ولا يخلط الحابل بالنابل بالنسبة للأردن بين قضاياه الوطنية والقومية وعلى راسها القضية الفلسطينية حيث تتماهى مواقف القايز مع ارث الاردن التاريخي تجاه القضية، ومن هذا المنطلق صرح بحزم وشدة بأن على صناع القرار لا سيما اعضاء مجلس الامة ضرورة استغلال موقعهم في سدة السلطة التشريعية "البرلمان" للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه مختلف القضايا، مطالبا إياها بعدم النزول إلى الشارع ودعوة الجماهير للتظاهر والاعتصام، واستغلال عواطف المواطنين تجاه ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، لأن البعض يستغل هذه التظاهرات للإساءة للوطن.

ويؤمن الفايز كما حملت تصريحاته المعلنة إن الأردن العروبي الأصيل لن يسمح بنقل المعركة مع دولة الارهاب "إسرائيل" إلى الداخل الأردني، وحرف البوصلة عما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن مصالحنا العليا والحفاظ على أمننا الوطني واستقرارنا أولوية الأولويات فهذا الحمى الأردني الهاشمي، وهذه الأرض الطاهرة مهبط الأنبياء والرسالات، وأرض النخوة والشهامة، لن نسمح أن تنال منه سهام الحقد وسيستمر الأردن بقيادته الهاشمية، عنوانا للأمن والاستقرار، ومنارة للحرية والعدالة، وملاذا للأحرار والمستضعفين، كما أراد قادتنا الهاشميون، أصحاب الشرعية الدينية والتاريخية والإنجاز.

الأهم والأجمل ما عراه الفايز من المخفي والمستتر من مواقف "البعض" إن الشعبوية والخطب الرنانة التي تلهب المشاعر لا تخدم القضية الفلسطينية، ولا توقف العدوان الإسرائيلي البشع، بل من شأنها إثارة الفوضى والبلبلة داخل المجتمع، وعندها تبدأ قنوات مأجورة ببث الفتنة، لحرف الأنظار عن العدوان الإسرائيلي البشع، إضافة إلى أنها تحمل الأجهزة الأمنية فوق طاقتها جراء عملها المتواصل لحماية هذه التجمعات من المندسين، في الوقت الذي تقوم فيه أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة بحماية أمننا الداخلي وحدودنا من المتربصين وقوى الشر وتجار المخدرات.

مواقف وتصريحات الفايز تحيلنا الى مساحة امان اننا أمام رجل حمل مسؤولية الامانة الوطنية كما حملها الهاشميون منذ نشأة الدولة، وتحيلنا كذلك الى مساحة ثقة اننا امام رجل مواقفه تحتم علينا الايمان بأن البلد بخير وان الاردن شامخا وسيظل طالما ابتناه الفايز في دواخله كأيقونة مقدسة وسيظل. ــ الشريط الاخباري

مواضيع قد تهمك