إبراهيم قبيلات
اذا كان لامريكا مصلحة في اندلاع حرب بين باكستان والهند ستتحول الاشتباكات بينهما الى حرب شاملة، وإلا فسيقصفون بعضهما يومين ثم يعود الجنود الى ثكناتهم.
وفيما ينبطح افراد عصابة الكيان المحتل حتى تندلع الحرب فيصطف افراد العصابة مع الهند، فإن للصين هوى بتأديب الهند، ومن مصلحتها الاقتصادية والسياسية اضعاف نيودلهي. وإشغالها، فالهند المنافس الجاد الوحيد لجارتها الصين.
لا بد وأن يشعر نتنياهو بركوب حظه العظيم لو اندلعت الحرب الشاملة، حتى على صعيد حربه على غزة. فهو يتغذى ببقائه على كل توتر، حتى لو كان في القطب الشمالي.
اما روسيا فتلك قصة اخرى. الرئيس الروسي بوتين يهمّه ان ينشغل العالم بحرب اخرى التقديرات تتحدث عن وحشيتها في حال وقعت. البلدان - باكستان والهند - نوويان. ويقفان على ارض عريضة من الصراع.
وربما وحده فولوديمير زيلينسكي الرئيس الاوكراني سيعتبر هذه الحرب خطرا وجوديا على بلاده، في حال استغلت موسكو غبار حرب التوابل تمشيط اوكرانيا كما تحب وأكثر.
حتى الان الظن ان العقل يسر اليك ان المجتمع الدولي سيعمل كل ما يلزم لاطفاء النار، لكن من قال ان المجتمع الدولي اليوم يحمل فوق رأسه عقلا. رأس ثوم في احسن الاحوال.
الأسلحة المدمرة بين يدي الهند وباكستان لن تحول شبه القارة الهندية إلى جحيم إذا نشبت حرب، بل العالم بأسره، اقتصاديا اولا. ما يعني الحاق ضرر عالمي بالغ، بكل شيء.
مرحبا بكم في الايام الاولى لحقبة المئة يوم الثانية من حكم الرئيس الامريكي ترامب.

ــ نيسان