الأخبار
الرئيسية / اقتصاد

وزير الاستثمار،: الأردن يسير بثبات لتعزيز مكانته كمركز استثماري تنافسي وموثوق

وزير الاستثمار،: الأردن يسير بثبات لتعزيز مكانته كمركز استثماري تنافسي وموثوق
أخبارنا :  

قال وزير الاستثمار المهندس مثنى غرايبة، إن الأردن يسير بخطوات ثابتة لتعزيز مكانته كمركز استثماري تنافسي موثوق في ظل التغييرات العالمية المتسارعة.
وبحسب بيان اليوم الأربعاء؛ عرض غرايبة خلال جلسة حوارية نظمها منتدى الاستراتيجيات الأردني، أمس الثلاثاء لمناقشة الاستثمار في الأردن في ضوء المستجدات العالمية؛ لأبرز ملامح استراتيجية الوزارة ومشاريعها لعام 2025.
وأشار إلى أن الأردن يتمتع بمزايا تنافسية فريدة من أبرزها انخفاض الرسوم الجمركية بسبب اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا والدول العربية وسنغافورة والولايات المتحدة، وتكاليف الشحن التي تعتبر أقل مقارنة بدول آسيوية أخرى، إلى جانب تركيزه على تصنيع منتجات عالية الجودة تتوافق مع المواصفات العالمية الفضلى، ما يجعله وجهة مستقطبة للشركات العالمية.
وكشف الوزير غرايبة عن تعاون الوزارة مع شركة "International Development Ireland" العالمية تنفيذا لإحدى مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي، بهدف إعداد خطة عمل تنفيذية وخارطة طريق ترويجية تستهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تمكين الاستثمارات الحالية وتوسعتها.
وأضاف، إن الوزارة أعدت دراسات قطاعية وتحليل المزايا التنافسية لعدد من القطاعات ذات الأولوية سيتم تحديثها باستمرار، كما فعلت نظام (CRM) لإدارة علاقات المستثمرين، وطورت منصة إلكترونية شاملة باستخدام (Salesforce) لربط خدمات الوزارة مع 19 جهة حكومية شريكة معنية بتقديم الخدمات للمشاريع الاستثمارية، بما فيها دائرة الجمارك العامة وضريبة الدخل والمبيعات، لتقليل المدة الزمنية لإنجاز المعاملات، وستبدأ تنفيذه خلال الربع الثاني من هذا العام، وكشف عن مشروع "رحلة المستثمر" الذي يهدف إلى تبسيط الإجراءات من مرحلة الفكرة الاستثمارية وحتى التنفيذ.
وعرض غرايبة للفرص الاستثمارية الكبرى الجديدة التي يتم إعدادها بنحو تشاركي، وتشمل العديد من القطاعات الاستثمارية.
بدوره قال رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الشريف فارس شرف، إن أهمية انعقاد هذا اللقاء تكمن في ظل ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية متسارعة تعيد رسم ملامح النظام التجاري الدولي، مشيرا إلى أن التوترات الجيوسياسية واضطراب سلاسل التوريد وتنامي السياسات الحمائية تؤثر مباشرة على مناخ الاستثمار، وتفرض على الأردن إعادة تقييم أولوياته لاستقطاب الاستثمار والحفاظ على القائم منه.
واعتبر الشريف شرف أن الاستقرار والوضوح في السياسات الاقتصادية لم يعد ترفا، بل ضرورة ملحة في بيئة إقليمية شديدة التنافسية، ما يضع مسؤولية مضاعفة على صانعي القرار لتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
ولفت إلى أن منتدى الاستراتيجيات الأردني، كمؤسسة مستقلة تعنى بتعميق الفهم وتحفيز الحوار الاقتصادي، يؤمن بأن تطوير منظومة استثمارية مرنة، وقادرة على التكيف مع المتغيرات العالمية، هو حجر الأساس لأي تنمية منشودة.
وقال مدير الجلسة الدكتور إبراهيم سيف، إن نتائج مسح ثقة المستثمرين الذي يجريه المنتدى دوريا، تشير إلى وجود فجوة بين الطموحات الاستثمارية والسياسات المحفزة على أرض الواقع، ما يستدعي إعادة التفكير في الأدوات والتوجهات بما يعيد الزخم لبيئة الاستثمار ويضمن استدامتها.
وبين سيف أن النمو الاقتصادي المستدام في الأردن يرتكز في جوهره على استثمارات جديدة قادرة على تحفيز الإنتاجية، وتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتوليد فرص العمل، ما يتطلب بيئة مؤسسية مرنة، وقادرة على التجاوب مع المتغيرات، ومناخا استثماريا يستند إلى الشفافية، والتكامل بين الجهات الحكومية، والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص.
وأشارت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني نسرين بركات إلى أن الجلسة شكلت فرصة حقيقية لطرح تساؤلات جوهرية حول التحديات التي تواجه مناخ الاستثمار في الأردن، مشيرة إلى أن النقاش كان صريحا وبناء، ولامس قضايا مؤسسية وتشريعية وتنفيذية تحتاج إلى متابعة جادة، مؤكدة أن المنتدى سيتابع ما طرح خلال الجلسة من توصيات وأفكار، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لضمان تحويل الحوار إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.
وناقش المتحاورون أبرز التحديات التي تواجه بيئة الأعمال في الأردن، وسبل تحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز التنافسية الإقليمية، إضافة إلى الاستقرار التشريعي والوضوح في السياسات الاقتصادية لجذب الاستثمارات المستدامة.كما تطرق النقاش إلى آليات دعم الاستثمارات القائمة، وأهمية تمكين الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ الرؤى الاقتصادية الوطنية.
وعقدت الجلسة برعاية شركة "برايس وترهاوس كوبرز"، والشركة الأردنية لصيانة الطائرات (جورامكو).
--(بترا)

مواضيع قد تهمك