الأخبار

معرض مسقط الدولي للكتاب ينتدي حول الذكاء الاصطناعي

معرض مسقط الدولي للكتاب ينتدي حول الذكاء الاصطناعي
أخبارنا :  

يواصل معرض مسقط الدولي للكتاب، فعاليات دورته التاسعة والعشرين في مركز عُمان للمؤتمر والمعارض، بمشاركة 674 دار نشر من 35 دولة والمقام من 23 نيسان وحتى 3 أيار المقبل.
وتضمّنت فعاليات المعرض، السبت، ندوات متنوّعة بين الحداثة والتراث من أبرزها دور الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، خصوصاً المحتوى المعرفي الثقافي، وأهمية تعرّف الجيل الجديد على دور هذا الذكاء، ومواكبة إيجابيات استخدامه في حقول الثقافة وصناعة المحتوى والتعليم .
وقدّمت ورشة "صناعة المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي" التي تنفذها جامعة السلطان قابوس، تدريبا عمليا مباشرا على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إيجاد محتوى يوازي الحاجة الملحّة لمحتوى العصر الجديد.
وتناولت ورشة " كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين التعلّم وتطوير التعليم " التي نفذها مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة السلطان قابوس، دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في عمليات التعليم بمختلف مراحله، خصوصاً أن التعليم لا يمكن عزله عن هذه التقنيات التي تفرض نفسها على الجميع بعيداً عن الوقوف كثيراً على النتائج السلبية لهذا الذكاء مقابل أهمية التركيز على طرق استخدام الذكاء الاصطناعي لإثراء التعليم وتطوير آلياته التقليدية التي عانت منها الأجيال.
وتضمّن جناح محافظة شمال الشرقية (ضيف شرف) هذه الدورة، منصة تعمل بالذكاء الاصطناعي للترويج لمقوماتها السياحية والاقتصادية والتراثية، إذ وحسب التقليد المتبع سنويا في معرض مسقط للكتاب، تختار إحدى محافظات سلطنة عُمان لتسليط الضوء عليها وإبراز ملامحها التاريخية والتعريف بأعلامها في مجالات الفنون والثقافة.
كما تضمّن برنامج المعرض، ندوة " تجليات الحكايا الشعبية في الأدب العماني" والتي أرست تاريخا طويلا من الارتباط الشعبي بفن السرد عبر الأجيال الذي هو حالة اجتماعية أدبية عامة يتميّز بها المجتمع العماني، إضافة إلى الحاجة الدائمة لتطوير أساليب السرد بما يناسب الزمان والمكان وطبيعة الحياة.
وتحدث فيها المتخصصون: عمر النوفلي وغنية الشبيبية وفتحية الفجرية، وأدارها الدكتور يونس النعماني.
وتحدّث المنتدون في جلسة " الماء والاستيطان القبلي في جنوب شرق المنطقة العربية : الأفلاج في عُمان"، عن تحالفات الحماية والأخرى الاقتصادية والاجتماعية التي سادت بين القبائل في عُمان خلال الأحقاب الزمنية الأولى للسلطنة، وتحدثوا عن التنوّع الثقافي الذي اكتسبته القبائل العمانية من المجتمعات العربية وغير العربية المحيطة بها إضافة إلى اهتمام تلك القبائل في بناء الأفلاج لإيجاد مصدر مائي آمن ومستدام .
وفي جلسة حوارية بعنوان "تعزيز التواصل بين الأجيال"، قدّم المتحدثون مداخلات حول التحولات التي شهدها الموروث الشعبي العماني، وأفضل السبل في غرسه بذاكرة الأجيال الجديدة، كما أكدوا ضرورة الإحتفاء الدائم بالموروث الشعبي العُماني وأهمية صونه ونقله عبر الزمن.
كما تتناول أجندة اليوم السبت إشهار كتاب "الشعر العماني في العصر البوسعيدي" للدكتور محمد سعيد الحجري، وكتاب "نافذة واحدة وأبواب متعددة" لمجموعة من المؤلفين في دار بيت الزبير ، وجلسة حوارية تناقش "توظيف التراث الثقافي في سلطنة عُمان في الصناعات الثقافية والإبداعية" ومحاضرة بعنوان "واقع الكتاب العلمي في العالم العربي بين الترجمة والتأليف".
‎وقال وزير الإعلام في سلطنة عُمان، عبد الله بن ناصر الحراصي في تصريحات صحفية، إن المعرض يتميّز بأن أنشطته الثقافية مدروسة وعملت على ذلك لجان متخصصة في كل مجال.
‎وأطلقت وزارة الإعلام العُمانية خلال المعرض منصة "للأطفال" لتعزيز المحتوى الموجه للأطفال وتزويدهم بمصادر المعرفة.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك