الأخبار

عبر الزيارات الميدانية والعروض التقديمية

برنامج "الشباب الآن " الممول من شركة البوتاس العربية يواصل دوره في تعزيز مهارات الطلاب

برنامج الشباب الآن  الممول من شركة البوتاس العربية يواصل دوره في تعزيز مهارات الطلاب
أخبارنا :  

يواصل برنامج "الشباب الآن – الأردن"، المموّل من شركة البوتاس العربية والمنفَّذ من قبل شركة "جسور" بإشراف وزارة التربية والتعليم، تحقيق نجاحاته من خلال تقديم تجربة تعليمية متميزة تجمع بين التعلّم الميداني والتطبيق العملي.

في إطار المرحلة الأولية للعروض التقديمية، قدّم طلاب وطالبات مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميّز في الكرك مشاريعهم الإبداعية يوم 27 شباط الماضي في مركز تدريب المهندسين التابع لنقابة المهندسين في عمّان. وقد تنوّعت هذه المشاريع بين إنتاج مقاطع ترويجية حول المواقع الأثرية الأردنية، وتنظيم مناظرات تلفزيونية، وبرامج مسابقات، حيث عمل الطلاب ضمن فرق مختلطة قدمت أفكاراً مبتكرة مستوحاة من الإرث الثقافي والتاريخي للمملكة. وقد شهدت هذه الفعالية مشاركة الخبيرة في علم الآثار، الدكتورة ياسمين معكرون، التي قدمت معلومات قيّمة حول المواقع الأثرية، بالإضافة إلى مشاركة الطالبة اللبنانية غنى كمال، خريجة برنامج "الشباب الآن – لبنان"، التي نقلت تجربتها للطلبة الأردنيين.

وفي سياق الزيارات الميدانية التي تُعدّ جزءاً رئيسياً من البرنامج، نظّم الطلاب جولات تعليمية إلى أبرز المواقع الأثرية في المملكة. ففي 26 فبراير، قام طلاب مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميّز في معان بزيارة موقعي جرش وعجلون، حيث تعرّفوا على تاريخهما وقيمتهما التراثية برفقة الخبيرة معكرون، كما أجروا مقابلات مع زوّار أجانب لتعزيز أبحاثهم الميدانية. أما طلاب مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميّز في الطفيلة، فقد زاروا مدينة البترا، حيث استكشفوا تاريخها العريق، كما شملت جولتهم زيارة قلعة الشوبك، حيث التقوا بممثل وزارة التربية والتعليم والمشرف على البرنامج، الأستاذ مجدي البدور، الذي تحدث عن ارتباط سكان الشوبك الوثيق بالقلعة وأهميتها التراثية.

وشهد البرنامج أيضاً تقديم عروض أولية لمجموعات طلابية أخرى، حيث قامت طالبات مدرسة أم الهشيم الثانوية للبنات، بالشراكة مع مدرسة غور الصافي للبنات، بعرض مشاريعهن حول مواقع السلط وعراق الأمير، بالإضافة إلى مدينة صور اللبنانية كموقع عربي ثانوي، وذلك بحضور المدير المالي لشركة البوتاس، الأستاذ علي الطراونة، وتحت إشراف فريق "جسور" من الخبراء والمتخصصين. كما قدّمت طالبات مدرسة أروى بنت عبد المطلب في الكرك عروضاً فنية متكاملة، تميّزت بالموسيقى التراثية والأزياء التقليدية، واستوحين مشاريعهن من موقعي مأدبا ومكاور الأثريين، إلى جانب مدينة طرابلس اللبنانية كموقع ثانوي.

ومن الجدير بالذكر أن البرنامج يواصل جهوده في تطوير مهارات المشاركين عبر ورش عمل تدريبية تُقام داخل المدارس، والتي تستمر خلال شهر رمضان المبارك، حيث انطلقت أولى هذه الورش في مدرسة وادي موسى الثانوية للبنات. وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز مهارات العرض والإلقاء لدى الطلاب، بإشراف خبراء في الإعلام والتعليم، إلى جانب مساهمة طلاب لبنانيين شاركوا سابقاً في البرنامج وحققوا نجاحات بارزة.

ويُختتم البرنامج بمسابقة نهائية وعرض علني للمشاريع المشاركة، حيث تعمل وزارة التربية والتعليم على توفير القاعات اللازمة في قصر الثقافة بعمّان، استعداداً للحفل الختامي المقرر منتصف شهر تموز المقبل.

مواضيع قد تهمك