الحوامدة رئيس نادي الوحدات السابق : الرياضة الأردنية تحتضر بسبب الإهمال وقلة الدعم

ميناس بني ياسين :
دق رئيس نادي الوحدات السابق بشار الحوامدة ناقوس الخطر أمس، مؤكدًا أن الرياضة الأردنية تعاني من واقع صعب نتيجة قلة الاهتمام من قبل الدولة. وقال الحوامدة لـ"الأنباط" إن هذا الواقع لا يقتصر فقط على الأندية، بل يشمل أيضًا المنتخبات الوطنية. وأضاف أن الرياضة والثقافة هما مرآة الشعوب، وأن غياب الاهتمام بهما يضعف هوية البلد، وأكد على أن الرياضة يجب أن تكون أولوية كبيرة نظرًا لدورها الهام في توعية الشباب وابتعادهم عن المخدرات وكل ما هو مضر. وأشار الحوامدة إلى أن الرياضة يمكن أن تكون مصدرًا استثماريًا مهمًا، حيث يمكن تطوير الاقتصاد الرياضي ليصبح جزءًا من الدخل القومي لأي دولة كما أوضح أن الأندية الأردنية لا يجب أن تعتمد بالكامل على الاتحاد الأردني لكرة القدم في تمويلها، بل يجب أن تكون هناك إدارات تسويقية ولجان متخصصة تعمل على جذب الرعاة من القطاع الخاص لتأمين التمويل اللازم. وأضاف أنه لو كان في موقع الاتحاد الأردني لكرة القدم، لكان عمل على تطوير اللاعبين المحليين من خلال دوريات خاصة في الفئات العمرية، ما يساعد في تسويق اللاعبين على المدى الطويل إلى أندية في الخليج العربي أو غيره، وبالتالي توفير دخل للأندية وتقليل مصاريفها. وفيما يتعلق بتحويل الأندية إلى شركات، صرح الحوامدة بأن الأندية يجب أن تتحول إلى كيانات رياضية متكاملة تديرها شركات، بحيث يتم تبني الأندية من قبل الشركات والبنوك لمدة طويلة، مع إشراكهم في الإدارة المالية والتسويقية لرفع مستوى الأندية ودعمها استثماريًا. وأشار إلى أهمية أن يكون هناك نوع من التفاهم بين الأندية والبنوك والشركات لتحقيق شراكات استراتيجية تدعم الرياضة الأردنية، مشددًا على ضرورة تحديث إدارة الأندية، وخاصة الأندية الكبيرة مثل الوحدات والفيصلي، مؤكدًا أن الإداريين يجب أن يكونوا مؤهلين تعليميًا ولديهم خبرة واسعة في إدارة الأندية الرياضية بشكل احترافي، مع ضرورة وجود دماء جديدة قادرة على التطوير. وفي الختام، اقترح الحوامدة إنشاء أكاديميات رياضية محلية مشابهة لتجربة أكاديمية "أسباير" في قطر، من خلال التعاون مع شركات محلية وعالمية، بهدف تطوير المواهب الرياضية وتسويقهم عالميًا، مما يساهم في تحسين مستوى الرياضة في الأردن. وأوضح أن الأندية الأردنية من المتوقع أن تشهد حالة صعبة جدًا إذا ظلت على حالها دون العمل على إيجاد حلول والعمل بما صرح به أعلاه.
ــ الانباط