وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني "Manus".. هل يكرر صدمة "ديب سيك" لوادي السيليكون؟

بعد أن أحدثت صدمة في سوق أسهم شركات التكنولوجيا عالميًا في وقت سابق من العام، قد تكون الصين على وشك تكرار الصدمة التي أحدثتها شركة ديب سيك الصينية الناشئة لكن مع وكيل ذكاء اصطناعي عام صيني جديد يُسمى "Manus".
و"Manus" هو وكيل ذكاء اصطناعي طورته شركة "Monica" الناشئة الصينية، وأظهر قدرات في التعامل مع المهام المعقدة من تخطيط السفر إلى التحليل المالي دون تدخل بشري، لكنه لا يزال في إصدار محدود مع تفاصيل تقنية رئيسية غير معلنة.
ويعمل "Manus" من خلال الأوامر النصية، حيث يصف المستخدمون ما يريدون إنجازه، ويقوم وكيل الذكاء الاصطناعي بمعالجة هذه التعليمات بلغة طبيعية وتحويلها إلى مهام مكتملة، بحسب تقرير لموقع "The Decoder"، اطلعت عليه "العربية Business".
وعلى سبيل المثال، عند إعطاء "Manus" أمرًا لتحليل أسهم شركة تسلا، قام النظام تلقائيًا بإنشاء ونشر لوحة بيانات تفاعلية على رابط عام.
ووفقًا شركة "Monica"، يتفوق "Manus" على ميزة البحث العميق من شركة الذكاء الاصطناعي الرائدة "أوبن إيه آي" في معيار "GAIA"، الذي يقيم وكلاء الذكاء الاصطناعي بناءً على المهام العملية.
وقالت الشركة، في العرض الخاص بـ"Manus"، إن بإمكان المستخدم تكليفه بمهمة لإنجازها وإغلاق الحاسوب، وإن وكيل الذكاء الاصطناعي سيرسل له إشعارًا عند انتهائه منها.
لكن الشركة كشفت الشركة تفاصيل قليلة حول التكنولوجيا الأساسية لـ"Manus"، مما يجعل من الصعب التحقق من صحة هذه الادعاءات المتعلقة بالأداء بشكل مستقل.
وتشير الاختبارات الأولية إلى أن "Manus" يعمل في وضعين: الوضع العادي ووضع الأداء العالي. وهذا يوحي بأنه يستخدم نموذج تفكير مشابه لوكيل "Operator" من "أوبن إيه آي"، الذي يُحسن جودة مخرجاته من خلال تخصيص وقت إضافي للمعالجة. ويحقق "Operator" ذلك من خلال نموذج "o3" الذي تم تحسينه باستخدام التعلم التعزيزي المخصص للمهام المتعلقة بالويب.
وأحدث "Manus" ضجة في الصين مع الكشف عنه، حيث شارك شارك المستخدمون أمثلة على منصة إكس (تويتر سابقًا) توضح قدراته مثل التحرير الآلي للبودكاست. وكانت الاستجابة إيجابية في الغالب، حيث قارنه بعض المختبرين الأوائل بنموذج من شركة "ديب سيك" التي فاجأت الصناعة بمضاهاة قدرات الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركات التكنولوجيا الأميركية.
وتسبب الطلب غير المتوقع على "Manus" في تقييد الشركة الوصول إليه، مما أثار تساؤلات حول قدرات وكيل الذكاء الاصطناعي وما إن كان سيتسبب في الأثر نفسه الذي أحدثته "ديب سيك" في وادي السيليكون.
واعترف تشانغ تاو الشريك في تطوير "Manus" بأن البنية الأساسية الخاصة بهم مصممة فقط للعروض التوضيحية، ووصف الإصدار الحالي بأنه "لا يزال في مهده، بعيدًا عن ما نهدف إلى تقديمه في منتجنا النهائي".
ولا تزال هناك تساؤلات حول التكنولوجيا التي يعتمد عليها "Manus". وفي حين أن النظام يعتمد على الأرجح على نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) الحالية، إلا أن الفريق لم يحدد أي النماذج تحديدًا. وتدور أسئلة مماثلة حول شركة "ديب سيك"، التي يُقال إنها استخدمت بيانات مولدة من شركة "أوبن إيه آي" لتدريب نموذجها.