قلق إسرائيلي من محادثات أمريكا وحماس.. ونتنياهو يتجنب انتقاد ترامب علنا

أكد موقع أكسيوس الأمريكي وجود قلق إسرائيلي من محادثات أمريكا وحماس.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المبعوث الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى مكالمة متوترة مع المبعوث الأمريكي للرهائن آدم بولر.
وأوضح المراسل السياسي والخبير في الشرق الأوسط للموقع، باراك رافيد، أن مخاوف إسرائيل بشأن المفاوضات السرية لإدارة ترامب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اندلعت في مكالمة مثيرة للجدل يوم الثلاثاء الماضي بين ديرمر وبولر.
وكشف رافيد أن مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانوا قد أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين في أوائل الشهر المنصرم بإمكانية التعامل مباشرة مع حماس، وأن الإسرائيليين نصحوا الجانب الأمريكي بعدم القيام بذلك، خاصة من دون شروط مسبقة، لكن إسرائيل اكتشفت من خلال قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما.
كشف رافيد أن مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانوا قد أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين في أوائل الشهر المنصرم بإمكانية التعامل مباشرة مع حماس، وأن الإسرائيليين نصحوا الجانب الأمريكي بعدم القيام بذلك
وتجنب نتنياهو انتقاد ترامب علنا منذ أن كشف موقع أكسيوس عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء الماضي، واكتفى بالقول إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.
لكن وبعد ساعات من لقاء بولر في الدوحة مع القيادي في حماس ورئيس فريق التفاوض خليل الحية، لم يتحفظ ديرمر في التعبير عن قلق إسرائيل من هذه المحادثات.
ووفق الموقع كانت الرسالة الأمريكية أن مثل هذه الصفقة ستقطع شوطا طويلا مع ترامب، الذي سيضغط بعد ذلك من أجل صفقة أوسع يمكن أن تنطوي على هدنة طويلة الأجل، وممر آمن لقادة حماس من غزة، والإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب. والبديل لذلك هو تجديد الحملة العسكرية الإسرائيلية لتدمير حماس.
وكان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء السابق، لكنهم وجدوا أن رد حماس غير كاف.
وقال المراسل إنه في حين كان نتنياهو في البداية رافضا لفكرة أن تجلس الولايات المتحدة مع حماس، أصبح هو ومستشاروه قلقين أكثر فأكثر بعد أن أصبحت الفكرة حقيقة.
ونقل رافيد عن مصادره أن ديرمر اعترض على تقديم بولر مقترحات دون موافقة إسرائيل، ورد بولر بأن المحادثات لم تقترب من صفقة مع حماس، وأنه يفهم معايير إسرائيل.
وادعى مسؤول إسرائيلي أن مكالمة ديرمر المتوترة مع بولر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجه.
وأوضح الموقع أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، عندما انضم إلى الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، اقترح أن يتم اجتماع مباشر مع حماس لتسريع المحادثات، لكن هذا لم يحدث في نهاية المطاف في ذلك الوقت، كما قال مسؤول إسرائيلي ومسؤول أمريكي سابق.
وعقد ترامب ومستشاروه اجتماعا طويلا يوم الأربعاء الماضي حول المحادثات مع حماس، وقرروا أنهم بحاجة إلى إرسال رسالة علنية قوية.
عقد ترامب ومستشاروه اجتماعا طويلا يوم الأربعاء الماضي حول المحادثات مع حماس، وقرروا أنهم بحاجة إلى إرسال رسالة علنية قوية
وقال مسؤول أمريكي إن الفكرة هي الضغط على حماس لتقديم تنازلات وتوضيح أن الموقف الأمريكي من الحركة لم يتغير.
وأصدر ترامب، مساء الأربعاء بعد وقت قصير من لقائه بمجموعة من الرهائن المفرج عنهم، إنذارا علنيا جديدا لحماس للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، واصفا ذلك بأنه الإنذار الأخير.
ودافع ترامب يوم الخميس عن المحادثات مع حماس، ووصفها بأنها مفيدة لإسرائيل "لأننا نتحدث عن رهائن إسرائيليين”.
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، الذي من المقرر أن يسافر إلى المنطقة مطلع الأسبوع المقبل، إن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي ألكسندر هو "الأولوية القصوى” للإدارة، مشيرا إلى أنه مصاب.
وصرح أن "العمل الإنساني الجيد من قبل حماس” فيما يتعلق بألكسندر "سيجعلهم يحصلون على الكثير من رأس المال السياسي”، وشدد على أن هناك "موعدا نهائيا” لحماس للموافقة على صفقة.
وأضاف مبعوث ترامب أنه إذا لم تتخذ حماس نهجا أكثر "معقولية” فـ”سيكون هناك بعض الإجراءات التي تتخذها إسرائيل”.