عزز مسار أنسنة المبادرات الإثرائية .. ودشن مبادرة "إنسانيون".. وتناول الافطار مع الإيتام في الحرم ودعا لهم بالفلاح والنجاح
السديس : تعظيم التكافل الاجتماعي والتراحم في رمضان وتهيئة الأجواء التعبدية للمرضى والمسنين وذوي الهمم وشريحة الأيتام

أولت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، مسار أنسنة المبادرات في شهر رمضان المبارك؛ وفق الخطة التشغيلية، اهتمامًا كبيرًا؛ للتكامل مع المبادرات الإثرائية؛ التي تستهدف إثراء تجربة القاصدين من ذوي الهمم وكبار السن وشريحة الأيتام في الشهر الفضيل، في إطار حرص الرئاسة على تعزيز المبادرات الدينية الإنسانية والمجتمعية؛ حيث أطلق معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس، مبادرة (إنسانيُّون)، ضمن مبادرات موسم شهر رمضان المبارك.
وتناول معالي الرئيس طعام الإفطار في المسجد الحرام، مع عددٍ من أبناء جمعية (الوداد الخيرية لرعاية الأيتام) وجمعية (إخاء لرعاية الأيتام)، بحضور عددٍ من مسؤولي الرئاسة؛ تعضيدًا للصورة الإثرائية
الإنسانية والمجتمعية؛ التي يتميز بها بلد الإنسانية (المملكة العربية السعودية)، ويعكس مدى الاهتمام بهذه الفئة الغالية على قلوبنا؛ لتحقيق الأهداف النبيلة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية من التكافل والتراحم، وتلبيةً لوصايا رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- حيث جاء في سنته المطهرة عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله ﷺ: "أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا. وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى" [رواه البخاري].
وقال معالي رئيس الشؤون الدينية: "إن مبادرة (إنسانيُّون) تهدف إلى تعزيز السلوك والأنسنة في تقديم خِدمات الرئاسة الإثرائية الدينية بمختلف قطاعاته؛ من الاعتناء بالمرضى والمسنين وذوي الهمم وشريحة الأيتام من قاصدي المسجد الحرام، وتهيئة البيئة التعبُّدية الملائمة لهم، وتيسير سبل استفادتهم من المبادرات التي تنظمها المنظومة الدينية، دون جهد أو مشقة، من خلال تهيئة كوادر إثرائية متخصصة، وتقانة ورقمنة مرنة مطوَّعة لسد احتياجاتهم الدينية، فضلاً عن إبراز دور المملكة العربية السعودية الإنساني، بمزيدٍ من الاعتناء بالحجاج المرضى والمسنين وأصحاب الهمم".
وأبان أن الرئاسة لم تغفل عن أنسنة خدماتها الإثرائية لقاصدي وزائري الحرمين من المرضى والمسنين وذوي الهمم، وعن هذه المسؤولية الإنسانية، في زخم أعمالها الإثرائية بالحرمين الشريفين، وبثِّ رسالتهما عالميًا؛ إيمانًا بأن العطاء المؤسسي ينبغي أن يوازن لتحقيق قصص النجاحات، إنسانيًا وعالميًا، رسالة الحرمين الانساني؛ فإذا ما توازن العطاء تحقق النجاح.
وتتماشى المبادرات الإنسانية؛ مع (رؤية المملكة 2030) وضمن عنايتها بتعزيز إثراء التجربة الإيمانية، تنفيذ برامج ومبادرات تُسهّل من أداء المرضى والمسنين وذوي الهمم والمعاقين من أداء مناسك عمرتهم؛ وفق الوجهة الشرعية، وفي وسطية واعتدال، وراحة ويُسر وسهولة، مع تنعُّمهم بأرقى الخِدمات الإثرائية، وتذليل صعاب الحصول عليها في أروقة الحرمين الشريفين وساحتيهما.
وأشاد معالي الرئيس بما تقوم به الجمعيتان من جهودٍ مباركة واضحة لهذه الفئة الغالية من أبنائنا وبناتنا، مذكرهم بفضل هذا العمل العظيم في قول خير الأنام -عليه أفضل الصلاة والسلام-: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".
رافق الأيتام خلال الزيارة كل من مدير الاتصال المؤسسي الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن النجار و رئيس التواصل المؤسسي الأستاذ نايف بن محمد الزين
من الجدير بالذكر، أن جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام هي أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام دون عُمر السنتين من فاقدي رعاية الوالدين، وإسناد احتضانهم إلى أسر سعودية مؤهَّلة، وتعمل على مستوى المملكة تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التي توكل إليها مهمة متابعة الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية، وإيجاد أسرٍّ محتضنة لهم؛ وفق معايير وشروط معتمدة؛ تحقق مصلحة اليتيم. كما أن جمعية (إخاء) هي مؤسسة خيرية سعودية تهدف إلى رعاية الأيتام من ذوي الظروف الخاصة بعد انتهاء مدة إقامتهم في دور الرعاية الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. ساعيةً إلى توفير بيئة مستقرة وآمنة للأيتام، وتمكينهم من تحقيق الاستقلال المالي والاجتماعي.