"الحوح العقباوي"... حلوى تراثية رمضانية توارثتها الأجيال عن الأجداد

تعد حلوى "الحوح العقباوي" من الأطباق الأساسية في شهر رمضان المبارك في
مدينة العقبة، خاصة بعد وجبة الإفطار وهي عادة تراثية تناقلتها الأجيال
وتوارثتها عن الأجداد.
وحلوى "الحوح" من أشهى الحلويات التي تشتهر بها
مدينة العقبة ومدن ساحل البحر الأحمر، وعادة ما تزين بها الموائد ما بعد
الإفطار وتصنع في المنزل غالبا بأيدي ربات البيوت وهي تقليد راسخ ومستمر
للعائلات العقباوية.
وتقول أم محمد "ربة منزل" لوكالة الأنباء الأردنية
(بترا)، إنها تعلمت صنع حلوى "الحوح"من والدتها التي كانت في العادة تعدها
في شهر رمضان المبارك كطقس تقليدي تراثي لكل العقباويين، حيث تشكل إضافة
جميلة للمائدة الرمضانية ومكوناتها طبيعية وصحية للصائم.
وبينت أن تلك
الحلوى تصنع من عجينة رقيقة جدا ومصنوعة من الماء والطحين والملح، حيث يتم
عجنها وتترك العجينة لترتاح قليلا ثم يتم رقها بشكل جيد حتى تصبح رقيقة جدا
ويتم خبزها على الصاج بشكل دائري كل ورقة على حدة.
وأضافت أنه يتم دهن
صينية وبعدها يتم ترتيب الرقائق بشكل طبقات من العجين ودهنها بالسمن البلدي
ووضع الحشوة المكونة من الجوز والقرفة والمكسرات في كل طبقة وتحميرها
بالسمن البلدي ورش القطر عليها ثم تقدم للأكل كحلويات لذيذة يتناولها أفراد
العائلة او الضيوف.
من جهته، أشار أبو علي ياسين احد سكان العقبة، الى
أن حلوى "الحوح" تعد تراثية لأبناء العقبة ويرغبها الكثير من السياح العرب
والأجانب، إضافة الى زوار العقبة من مختلف مناطق المملكة، مبينا أن هناك
عددا من الشباب في العقبة احترفوا مهنة صناعة تلك الحلوى ويعتمد عليها في
توفير دخل كريم لهم ولعائلاتهم، خاصة في شهر رمضان الفضيل.
بدوره، أكد
المواطن محمد المنزلاوي، أن المائدة الرمضانية في مدينة العقبة لا تكاد
تخلو من وجود طبق حلوى الحوح، حيث اعتادت ربات البيوت على صناعتها في
المنزل بمواد تكون في الغالب متوفرة في كل بيت كتقليد شعبي تم توارثه عن
الآباء والأجداد وله نكهته الخاصة في شهر رمضان المبارك.
-- (بترا)