الأخبار

التكافل الاجتماعي في رمضان.. مبادرات مجتمعية وشبابية تعزز العطاء والتراحم

التكافل الاجتماعي في رمضان.. مبادرات مجتمعية وشبابية تعزز العطاء والتراحم
أخبارنا :  

يشكّل شهر رمضان المبارك فرصة متجددة لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والتراحم بين الأفراد والمجتمعات، من خلال تنظيم موائد الرحمن الرمضانية، إلى جانب المبادرات الخيرية التي تنفذها المؤسسات المجتمعية والأفراد لدعم الأسر المحتاجة.
وتعد العادات الاجتماعية التي تظهر خلال الشهر الفضيل مثل موائد الرحمن، وتوزيع المساعدات والطرود الغذائية، وتقديم كسوة العيد للأطفال الأيتام، من أبرز مظاهر التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع، وتجسد روح العطاء التي يحث عليها الدين الإسلامي.
مختصون أكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن هذه الممارسات تسهم في ترسيخ قيم التلاحم الاجتماعي وتعزز من مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتحقق مبدأ التكافل بين مختلف فئات المجتمع.
وقالت دكتورة العقيدة والفلسفة الإسلامية سماح العتوم، إن رمضان المبارك يشهد تجسيدًا لأبهى صور التكافل الاجتماعي في المجتمع الأردني، حيث يصبح المجتمع كالجسد الواحد، يتكامل في أوقات الشدة ويتكاتف في أوقات الفرح، موضحة أن موائد الإفطار الرمضانية تشهد تقديم الطعام للمحتاجين، في لحظة تتلاقى فيها قلوبهم قبل الأيدي وتتعانق الأرواح في أعمال الخير، حيث تزداد الصدقات وتتسابق الجهود من أجل إغاثة الفقراء والمساكين.
وأشارت إلى أن رمضان يمثل اختبارًا لمدى تكاتف المجتمع وتراحم أفراده، حيث يتجسد مفهوم "الجماعة" ليس فقط في العبادة والصلوات الجماعية، ولكن في حقيقة أن كل فرد يساهم بما يستطيع، سواء بالمال أو الوقت أو المساندة المعنوية، مبينة أن هذا التكافل يعزز الشعور بالانتماء، حيث يشعر الجميع بأنهم جزء من نسيج واحد، وأن القيم الإنسانية تتجدد وتزدهر في هذا الشهر المبارك، ما يخلق مجتمعًا أكثر إنسانية ورحمة.
من جهته، أكد رئيس جمعية المودة والرحمة وإصلاح ذات البين الدكتور عبد الحليم العواملة، أن الجمعيات الخيرية تقوم بدور محوري في تعزيز التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل، وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية التي تشمل توزيع الطرود الغذائية، وتقديم كسوة العيد للأطفال الأيتام، ما يعكس روح التكافل والتعاون في المجتمع، مشددا على أهمية دعم هذه المبادرات لضمان استدامة التكافل الاجتماعي طوال العام وليس فقط خلال الشهر الفضيل.
بدورها، أكّدت رئيسة جمعية بصمة المحبة الخيرية مرغريتا شواح، أن رمضان المبارك يمثل فرصة للتكافل الاجتماعي، مشيرة إلى دور الجمعية بالتعاون مع فريق بصمة شبابنا التطوعي ومؤسسات مدنية، في دعم المبادرات الشبابية التي تسهم في نشر روح العطاء في مختلف أنحاء المملكة.
وأوضحت أن الشباب الأردني يُجسد هذه القيم من خلال تنظيم موائد الرحمن، التي تجمع بين العمل التطوعي والخيري لخدمة المحتاجين، ما يعزز الشعور بالانتماء والوحدة، مثمنة جهود وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، في تصويب مسار العمل الخيري، بما يحقق أهدافه الإنسانية.
من جهته، ذكر الناشط المجتمعي احمد الردايدة، إنه في شهر رمضان تنتشر المبادرات الشبابية في مختلف أنحاء المملكة، لتنظيم موائد الرحمن وتوزيع المساعدات الغذائية والعينية على الأسر المحتاجة، وتقديم الدعم لكبار السن وذوي الإعاقة، موضحا أن المبادرات الشبابية تشهد إقبالاً واسعاً من المتطوعين، ما يعكس حرص الشباب الأردني على المساهمة في بناء مجتمع متماسك ومتكافل.
-- (بترا)

مواضيع قد تهمك