الأخبار

حسين دعسه يكتب : .. الطين والعجين.. لمن يستمع الرئيس ترامب؟

حسين دعسه يكتب : .. الطين والعجين.. لمن يستمع الرئيس ترامب؟
أخبارنا :  

*بقلم:حسين دعسة.

في رسالة مفتوحة للداخل الأميركي، كما هي معلنة للرئيس ترامب، و للإدارة الأميركية والبيت الأبيض، مثلما هي رسالة واضحة لنا، لبلادنا التي يتعمد ترامب المشاغبة معنا، بل تهديدنا في وجودنا ووزننا العربي القومي وفي قدرتنا على حماية أمننا القومي وسيادة بلادنا.
مبعوث ترامب للشرق الأوسط السابق، "جيسون جرينبلات"، كتب مقالة بعنوان مثير للجدل:[ الرئيس المنتخب سينهي الفوضى]!.

جرينبلات، قال:
لقد عملت في البيت الأبيض في عهد ترامب، وسيعمل ترامب على إنهاء حروب إسرائيل بسرعة – بعد النصر، هنا كان يقصد، نصر الفوز في الانتخابات الرئاسية .

*جرينبلات.. ماذا يريد أن يقول؟!
.. ببساطة يريد أن يجمل صورة رئيس، لي حريتي ان اقول ان تفكيره مقيت بشع، يستند إلى أن قوة بلادة هي أميركا التي نعرف، حربها وتدخلها في كل العالم، ودعمها المباشر القذر المكشوف في الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
.. هنا استند انه ليس الشعب الأميركي الكريم، الذي حاربنا(..) وأيضا، قد يكون المجتمع الأميركي قد ضغط على الرئيس والإدارة ضد الحرب، وضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في أثناء الحرب على غزة ورفح .
في ذلك حيرة، لكن ليس الآن وقتها.
المبعوث، قال ايضا:
في الساعات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، كان هاتفي يرن بلا انقطاع. جاءت العديد من المكالمات من نظرائي في جميع أنحاء الشرق الأوسط الذين عملت معهم كمبعوث للشرق الأوسط في البيت الأبيض الأول لترامب. كان بعضهم زملاء في إسرائيل ودول الخليج العربية الذين ساعدوا في التفاوض على "اتفاق السلام إبراهيم" ، الذي قدناه. وعملت مع آخرين منذ ترك ترامب منصبه. إنهم جميعًا، دون استثناء، يتطلعون إلى تنصيب (وهذا تم) ترامب. لكنهم سألوني أيضًا عن الشكل الذي ستبدو عليه سياسة الإدارة القادمة في الشرق الأوسط.
.. ما يريد مبعوث ترامب السابق، هو بكل وضوح، غمز ولمز عن أن منطقتنا تغيرت، وكأنها فقط، هي من خرب العالم، ونريد ان يصلحها هذا الترامب.
.. وجرينبلات، يؤكد:

*١:
لقد تغير الكثير في الشرق الأوسط، ومعظمه نحو الأسوأ، خلال السنوات الأربع الماضية، وخاصة منذ الهجمات المروعة التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن المفهوم أن يشعر حلفائنا بالقلق إزاء الاتجاه الذي سيتخذه البيت الأبيض.

*٢:
لا أتحدث باسم الرئيس المنتخب، ولكنني أعتقد أن مفتاح فهم عقليته تجاه المنطقة هو الخطاب الذي ألقاه في الرياض في مايو/أيار 2017، والذي ساعدت في كتابته. وفي الخطاب، أشار إلى تواصله مع المملكة العربية السعودية باعتبارها شريكاً أساسياً في المنطقة. وفي حديثه إلى مئات الممثلين والقادة من 54 دولة في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي، طرح ترامب رؤية للسلام في المنطقة بدأت بنهج واضح في التعامل مع مشكلة الإرهاب والتطرف. وكان هذا خروجاً عن تقليد الديمقراطيين في الاستعانة بدبلوماسيين أميركيين يحملون أفكاراً أكاديمية حول كيفية إدارة المشكلة.

*٣:
قال ترامب في الرياض قبل سبع سنوات إن دول الشرق الأوسط، وليس الولايات المتحدة، هي التي يتعين عليها أن تتولى زمام المبادرة لضمان سيادة السلام والازدهار بدلاً من العنف، وأنا أراهن على أن وجهة نظره تظل كما هي اليوم. وقال: "لا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تنتظر القوة الأميركية لسحق هذا العدو نيابة عنها. سيتعين على دول الشرق الأوسط أن تقرر نوع المستقبل الذي تريده لأنفسها".



*٤:
أكد ترامب أن نجاح السياسة في الشرق الأوسط يبدأ بهزيمة الأشرار من قِبَل الصالحين. وحث جمهوره على ذلك قائلا: "اطردوهم من أرضكم المقدسة واطردوهم من هذه الأرض".

*٥:
ولم يتردد ترامب أيضًا في الدفاع عن "المكانة الشرعية لإسرائيل-النصزحرفيزكما عند المبعوث؛؛" في الشرق الأوسط، فأرسل رسالة مفادها أن القوى المعادية للصهيونية لا تستطيع محو وجودها.
*٦:
الأمر الأكثر دراماتيكية هو أنه بعد أشهر اعترف بالقدس عاصمة شرعية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، رافضًا أولئك الذين قالوا إن مثل هذه التحركات من شأنها أن تتسبب في حرب واسعة النطاق. وبدلاً من ذلك، كان على الدولة اليهودية والعالم العربي أن يعملا معًا، عندما قاد في النهاية إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين إلى توقيع اتفاقيات إبراهيم.

*٧:
أعتقد أن هذا يظل العمود الفقري لعقيدة ترامب تجاه الشرق الأوسط. أولئك الذين ليس لديهم مصلحة في السلام هم الذين عرقلوا إمكانات المنطقة كوجهة مزدهرة للسياحة والأعمال. هؤلاء المتطرفون - وليس ضحاياهم الأبرياء، وبالتأكيد ليس حلفاؤنا المهمون في المنطقة - هم المشكلة الأولى التي يجب التعامل معها. فقط الزعماء الإقليميون والناس العاديون في المنطقة قادرون على إخماد مثل هذه الإيديولوجية السامة.

*٨:
المرجح أن تساعد إدارة ترامب الثانية أولئك الذين يساعدون أنفسهم والذين يعملون على تعزيز مصالح أميركا في إيجاد عالم مستقر. وتدرك مثل هذه السياسة، وخاصة في أعقاب الأحداث المدمرة التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أن حماس وغيرها من وكلاء إيران يشكلون مصادر خطيرة للعنف المزعزع للاستقرار، وتدعم الولايات المتحدة مساعي إسرائيل لاقتلاعهم. وقد قال ترامب مرارا وتكرارا إن هذا لابد أن يتم بسرعة. وآمل أن يشمل هذا لبنان أيضا، حتى يتسنى للبنانيين أن يحظوا بالمستقبل المشرق الذي يستحقونه.
*هلريمكن اقتلاعه حركة حماس وحزب الله؟
. حتمية، أو توقع السؤال الإشكالية، كما وضعه جرينبلات، بالتأكيد هو سؤال مرحلي، يعلم:اجابته هذا السياسي، الذي ينبه مثلما يجيب بدبلماسية مره:


*أ :
إن اقتلاع حماس وحزب الله ليس بالمهمة السهلة، ولابد من الاهتمام بطبيعة الحال بفقدان أرواح الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين.
*ب:
أعتقد أن الرئيس ، سوف يعمل مع إسرائيل ليس فقط لتقديم بيانات الدعم، بل وأيضاً لتقديم الحلول العملية لإنهاء الحرب بمجرد أن يتبين أن حماس وحزب الله لن يتمكنا أبداً من تكرار فظائعهما أو هجماتهما.

*ج :
من بين التغييرات العديدة التي حدثت بين إدارة ترامب الأولى والثانية، كان هناك نائب رئيس جديد. وقد أعرب بعض المراقبين عن قلقهم إزاء تصريحات جيه دي فانس الأخيرة بأن أميركا لا تريد مواجهة مع إيران.

*د:
لا أرى تناقضاً كبيراً بين خطاب ترامب في الرياض ونهج فانس. فقد كان ترامب واضحاً منذ فترة طويلة في أنه لا يسعى إلى الحرب في الشرق الأوسط أو أوروبا أو الحدود المكسيكية أو أي مكان آخر. بل إنه يريد الأمن والرخاء للولايات المتحدة.
.. وفيما كتب المبعوث،قناعة سياسية وأمنية، محورها:

إن ترامب وفانس يدركان التهديد الذي تشكله إيران، التي مولت ودربت حماس في غزة وحزب الله في لبنان وتدعم وكلاء في سوريا والعراق واليمن أطلقوا النار على إسرائيل في العام الماضي.
.. وايضا:
لقد أطلقت إيران نفسها مئات الصواريخ على إسرائيل بشكل مباشر ، في حين اقتربت من قدرة محتملة على صنع الأسلحة النووية . إن إسرائيل، بعد أن ضربت حماس وحزب الله ، لديها فرصة لمهاجمة إيران الآن لإحباط هذا البرنامج، لكنها ستحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة لضمان النجاح والدفاع ضد المزيد من الهجمات.
.. وفي هذا الإطار، لفت:

إن إدارة ترامب الثانية ستكون أكثر وعيا بالتهديد الإيراني للمنطقة دون اللجوء إلى المواجهة، رغم أنني لا أستبعد شن هجوم على إيران في ظل ظروف معينة. وأعتقد أن ترامب سيواصل توفير التدابير الدفاعية الأميركية كما فعل الرئيس جو بايدن، وربما أكثر. ومن المرجح أيضا أن يعيد ترامب فرض العقوبات على إيران، وهذه المرة، ينبغي للدول الأوروبية وغيرها من الدول التي تحاول الالتفاف على العقوبات أن تكون حذرة. فترامب لا يتسامح كثيرا مع أولئك الذين يحاولون تقويض أهدافه.
كان جيسون د. جرينبلات مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط في إدارة ترامب. وهو مؤلف كتاب " على خطى إبراهيم: كيف صنع دونالد ترامب السلام في الشرق الأوسط - وكيفية منع جو بايدن من هدمه "، وهو الذي ختم مقاله بالإشارة إلى
إن هدف ترامب، هو ردع النظام الإيراني، وتشجيع أولئك الذين يرفضون تطرف آيات الله، وحمل النظام على إعادة النظر في خياراته. وهذا ينطبق على وكلاء إيران أيضًا، والأنظمة المتمردة الأخرى في المنطقة.
.. وما زال تعريف الأنظمة المتمردة ، مبهما، فالحرب والجبهات التي دعمت فتحها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، وحراكها البنتاغون مع السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت بالتوازي مع الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس،
والنتيجة السياسية، عند المبعوث، أن ترامب:يريد:



*١:
يتعين على البلدان أن تتوقع المشاركة الأميركية من موقف القوة؛ ولن نطلب التنازلات، بل نطالب الآخرين بتحسين أوضاعهم. *٢:
تتلخص عقيدة ترامب في التفاوض دائما من منطلق القوة، مع التحذير الضمني بأن أميركا سوف تستخدم أي قوة نراها مناسبة في سعينا إلى جعل العالم مكانا أكثر أمانا وحرية وثراء، وخاصة بالنسبة لأميركا وحلفائها.

*.. بعد قمة القاهرة :وزراء خارجية عرب إلى واشنطن.
تشير مصادر دبلوماسية رفيعة، أن الإجماع العربي القادم في قمة القاهرة، قد يقر حراك دبلماسيا عربي إسلامي، تجاة ثلاثة مسارات، مهمة.
مصادر؛ "الدستور" أكدت بشكل انفرادي، أن القمة في القاهرة، ستقر تشكيل مجموعة سياسية عربية إسلامية موازنة تتحرك اولا تجاة الولايات المتحدة الأمريكية،.. وفي التفاصيل ل "الدستور"، أن جامعة الدول العربية مهدت خطة دبلوماسية الحراك مباشر بعد قمة القاهرة، وفق مسارات ثلاثة، يقودها الأمانة العامة في جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية عرب ابرزهم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، كما قطر والسلطة الفلسطينية، وسيكون من مهامها الأولى، حمل المبادرة المصرية؛ /العربية الإسلامية، لحل مشكلة غزة في اليوم التالي لإيقاف الحرب، وخطة إعمار غزة وخطة مواجهة مبادرة الرئيس ترامب، بتوصيل قرارات تنسيق أردني مصري سعودي، مدعوم من القمة العربية، بعدم التهجير القسري ولا التهجير التطوعي ولا لأي وطن بديل للفلسطينيين، كما الإصرار على أهمية التنسيق بين القيادات العربية والشعوب الرافضة للتهجير من غزة أو الضفة الغربية، وأن أعمار غزة سيكون وفق خطة متكاملة بوجود وبايدي أهالي وسكان غزة، وبالتالي رفض كل مقترحات تهجير سكان غزة.
.. والمسارات التي يتحرك إليها وزراء الخارجية العرب، إلى :
*مسار اول:
إلى واشنطن.
قريباً، بعد مؤتمر قمة القاهرة ٤مارس آذار، لتقديم الخطة العربية، وفق عمل أساسه الخطة المصرية والتنسيق الأردني، السعودي، ودول الخليج العربي، وهي التي ستقدم بشكل رسمي للرئيس ترامب بشأن إعمار غزة، واساسا لا للتهجير من سكان غزة أو الضفة الغربية، وهي الرد على ما
كان الرئيس ترامب قد اقترح، من تهجير 2.1 مليون فلسطيني من غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا شرق اوسطية "، وقد تكون مملوكة للولايات المتحدة.
*المسار الثانيحراك دبلماسيا من اللجنة المقترحة تجاه أوروبا والدول الكبرى، منها دول مجلس الأمن صاحبة الفيتو، ودول الاتحاد الأوروبي تحديدا، فيما يتعلق باعمار غزة وعدم التهجير تحريك حل الدولتين، وفق المبادرة العربية، دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
*المسار الثالث:
حرام عربي عربي، وعربي إسلامي يتفق على صيغ ما تقره قمة القاهرة ودعم التنسيق الأردني المصري والخليجي الإسلامي، وضمان دعم خطة إعمار غزة دون أي تهجير سكانها ومنع تهجير الضفة الغربية، ودعم صمود أهالي المدن الفلسطينية وعدم تهويد القدس.



ووفي المصادر، أن وزراء الخارجية العرب، وأعضاء من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وربما منظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، ستكون في صلب هذه المسارات، بداية من التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، والإدارة الأميركية، والبيت الأبيض.
.. وتحاول المصادر، القول ان المسارات المقترحة سترك في تعاونها مع الولايات المتحدة، والمجموعة الأوروبية.


.. وفي السياق، أفادت مصادر أردنية في تسريبات نقلتها فضائيةcnnسي إن إن" الاميركية، بأن وزراء الخارجية العرب يخططون للسفر إلى واشنطن "في غضون أسابيع" لتقديم اقتراحات للرئيس الأميركي ترامب لإعادة بناء غزة من دون تهجير السكان الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية.

.. عمليا:تؤكد مصادر ل" الدستور" إنَّ الحراك الدبلوماسي العربي الإسلامي القادم، غالبا مرتبط بنتائج قمة القاهرة التاريخية، وبالتالي لا خيار لاستباق قمة القاهرة الحاسمة قطعا، برغم ضغوط الإدارة الأميركية وبعض القوى الأوروبية والعربية.
.. وفي الحدث، مؤشرات على مرجعية اساسية تقوم على أن كل من الأردن ومصر، الدولتان اللتان رشحهما ترامب لاستقبال الفلسطينيين،رفضت بقوة سيادية، وطنية شعبية أي تهجير، أو تضارب في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتمسكه في الأرض والحقوق الدولية، ومنع اي تهجير قسري، ضمن اي حجج أو ضغوط، وحماية للأمن القومي، ومخاوف تدهور المنطقة.


*ترامب يعتقد ان : محادثات غزة تمضي بشكل "جيد للغاية".

في تقرير اوردته وكالة رويترز،
أكد الرئيس الأميركي ترامب أن هناك "محادثات تمضي بشكل جيد للغاية" بشأن غزة، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".


ودخل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير ونتج عنه تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ونحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني من سجون إسرائيل، بحسب المصدر.

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي مدتها ستة أسابيع، انتهت عمليا رغم مصاعب لوجستية والعيب من السفاح نتنياهو و الكابنيت . دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني سترسل مفاوضين إلى محادثات في القاهرة سعياً لتمديد المرحلة الأولى.

وسُئِل ترامب عمَّا إذا كانت المرحلة الثانية ستأتي بنتائج.


وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سنرى ما سيحدث. لا أحد يعرف حقا، لكننا سنرى ما سيحدث. لدينا بعض المحادثات الجارية الجيدة للغاية".

وتتبادل إسرائيل و"حماس" الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. ووصفت الأمم المتحدة الهيئة الهزيلة التي ظهر عليها الرهائن الإسرائيليون والمعتقلون الفلسطينيون المفرج عنهم بأنها محزنة، قائلةً إنَّها تعكس الظروف المزرية التي احتجزوا فيها.

وجدد ستارمر، وفق المصدر، دعمه لحل الدولتين الذي يدعو إلى إنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة إلى جانب إسرائيل.

وقال ستارمر في المؤتمر الصحافي، عندما سُئِل عن اقتراح ترامب السيطرة الأميركية على قطاع غزة والتهجير الدائم للفلسطينيين: "نعم أعتقد أن حل الدولتين هو في النهاية السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة".

وتلقى مقترح ترامب استنكاراً عالمياً بوصفه مقترحاً للتطهير العرقي.
*تقرير"أ ف ب" عن مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة.

عن "ماذا بعد نهاية المرحلة الأولى عن غزة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟، و
ما هي نقاط الخلاف الرئيسية؟، نشت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، تقريرها الاساباقي، الذي يعالج الحدث، مرحلة تسبق قمة القاهرة الطارئة، استنادا الخصوصية مفاعيل الحدث، وتأثير على نتائج القمة، في حالة اي تصادم بين حركة حماس والدول الوسطاء، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ويقول التقرير:
....
...
تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية السبت من دون أي يقين بشأن المرحلة الثانية المخطط لها، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى سلام دائم في قطاع غزة.



نصت المرحلة الأولى، التي استمرت 42 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار وبدأت في 19 كانون الثاني/يناير، على وقف القتال وإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا في مقابل نحو 1900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل.



ويرى محللون أنه من المرجح تمديد هذه المرحلة لأنها السيناريو الذي تفضله إسرائيل، وهي في موضع قوة.



ما الذي سيحدث السبت؟



أكد ماكس روديندبك المحلل في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس الجمعة "هناك شيء واحد يمكننا توقعه وهو أن المرحلة الثانية لن تبدأ غدا ولكنني أعتقد أن وقف إطلاق النار ربما لن ينهار أيضا".



وستستضيف مصر التي تتوسط مع قطر والولايات المتحدة في جهود السلام في غزة جولة جديدة من المحادثات على أمل تحديد مستقبل وقف إطلاق النار.



وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل الخميس وفدا إلى القاهرة "للمضي قدما في المفاوضات لإعادة رهائننا إلى ديارهم".



وبينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس الخميس أن السيناريو الإسرائيلي المفضل هو إطلاق سراح المزيد من الرهائن بموجب تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بدلا من المرحلة الثانية.



ومن بين 251 شخصا تم احتجازهم كرهائن في ذلك اليوم، لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.



وقال أميت سيجال، المعلق الإسرائيلي المقرب من نتانياهو في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، إنه يرجح أن إسرائيل تفضل "إطالة أمد الاتفاق لمدة أسبوع آخر".



وقد أكدت حماس عدة مرات "استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن مرحلتها الثانية".

وقالت الحركة الجمعة إنها غير راغبة في تمديد المرحلة الأولى.



وقال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في صفقة تبادل واحدة خلال المرحلة الثانية.




وقال روديندبك لوكالة فرانس برس "حماس لن تكون سعيدة بالاستمرار في المرحلة الأولى، لكنها لا تملك القدرة الحقيقية على إجبار إسرائيل على الانتقال إلى المرحلة الثانية".



هل سيعود القتال في غزة؟



علق وقف إطلاق النار الهش القتال في قطاع غزة الذي دمرته الحرب، في معظم المرحلة الأولى، باستثناء عدد من الضربات الإسرائيلية وإطلاق النار الحي على المواقع والفلسطينيين الذين اعتبرهم الجيش "تهديدا". وقال كاتس الخميس "حتى خلال وقف إطلاق النار، خططت حماس لهجمات تستهدف الجنود والمجتمعات الإسرائيلية".



ووصفت حماس هذا الادعاء بأنه "لا أساس له من الصحة ومضلل".

وهدد كاتس، مثل نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين بالعودة إلى القتال و"إبادة" حماس، إذا انتهكت الجماعة الفلسطينية اتفاق وقف إطلاق النار.



ويعتقد رودينبيك أن الخطر يتزايد لأن إدارة ترامب "أعطت الإسرائيليين ترخيصا كاملا لاستئناف القتال إذا أرادوا ذلك".

وقال إنه في الوقت نفسه، يبدو أن ترامب حريص على "إنهاء هذا الأمر بسرعة"، ولا يريد الرأي العام الإسرائيلي حربا من شأنها أن تعرض حياة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر.



ما هي نقاط الخلاف الرئيسية؟



حتى قبل الإعلان عن الاتفاق، بقيت مسألة محور فيلادلفيا، أي منطقة الشريط الحدودي بين غزة ومصر، والذي سيطرت عليه إسرائيل أثناء الحرب، من القضايا الرئيسية.

وقال كاتس الخميس "الحفاظ على السيطرة المطلقة على محور فيلادلفيا أمر غير قابل للتفاوض من الناحية الأمنية"، وخصوصا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.



ووصفت حماس ذلك بأنه "انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار".

وشكل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي تقول إسرائيل إنها قد تزود حماس "مواد ذات استخدام مزدوج" يمكن إعادة استخدامها لصنع الأسلحة، موضوعا شائكا آخر في المرحلة الأولى.



ويبقى السؤال الأهم هو الدور الذي ستلعبه حماس في الحكم بعد الحرب.

ومع أن الحركة أشارت إلى استعدادها لترك الأمور الإدارية والمدنية لمجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين، فإنها لم تلتزم التخلي عن سيطرتها الأمنية على غزة، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للإسرائيليين.



وقال المعلق سيغال "لا يمكن الاتفاق على نهاية الحرب، لأن حماس لن توافق أبدا على طردها من غزة، ولن يوافق نتانياهو أبدا على إنهاء الحرب" في ظل هذه الظروف.
*


*القيادي في "حماس" علي بركة


.. وفي ذات السياق، أكد القيادي في "حماس" علي بركة، الجمعة، عدم تمسّك الحركة بالمشاركة بالسلطة في غزة، مبدياً استعداد الحركة لأن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية.



وقال بركة في تصريحات نقلتها صحيفة ل"النهار" اللبنانية : "لا نطالب بأن نكون جزءاً من السلطة في غزة، لكن لا بد من استشارتنا في أي سلطة جديدة وضمن توافق فلسطيني"، مطالباً بـ"تشكيل حكومة لإدارة شؤون الضفة الغربية وغزة.




النهار نقلت قول بركة أنّ :"هذا الأمر مرتبط بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونحن لا نمس بصلاحياته، لكن عليه أن بجري مشاورات لتأليف الحكومة الجديدة"، وأنّ هذا ما تم بحثه في تموز / يوليو العام الماضي بين "فتح" و"حماس" في الصين، ووقّع 14 فصيلاً على الاتفاق، لكن عباس "رفض تشكيل حكومة الإنقاذ ولجنة الاسناد المجتمعي"، متهماً إياه بـ"تعطيل التوافق الوطني، بعدما أفشل المبادرة المصرية والمبادرة الصينية وقبل ذلك المبادرتين الروسية والجزائرية".


*الأمم المتحدة تندد بمقترحات التهجير القسري للفلسطينيين


.. وسط كل هذا الحراك، بدأت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية التابعة لها التندد، بكل مقولات وتبعيات التهجير القسري والتصفية للقضية الفلسطينية.
المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ندد الأربعاء الماضي بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية، محذّراً من أنها تشكّل تهديداً للمنطقة برمتها، وذلك على وقع دعوات مسؤولين إسرائيليين لضم أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية: "علينا أن نواجه أي تطبيع مع التصرف غير القانوني، بما يشمل مقترحات الضمّ أو التهجير القسري، والتي قد تهدد سلام وأمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بشكل عام".
وتطرق المفوض الأممي إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشدداً على أن "90 في المئة من سكان القطاع تعرضوا للنزوح مراراً وتكراراً"، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
.. واعتبر المفوض أن: "العملية العسكرية الإسرائيلية - بالتأكيد هو يقلب الوصف من حرب عدوانية وإبادة جماعية إلى عملية - في غزة انتهكت القانون الإنساني الدولي"، لافتاً إلى أن "السجل المأساوي للصراع في غزة يظهر كيف أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى مزيد من العنف"، وذلك في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما شدد تورك على ضرورة "الإنهاء الفوري للحضور غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً أن هناك "شكوكاً في قدرة وإرادة منظومة العدل الإسرائيلية على التحقيق في الانتهاكات في غزة".

. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني قال إن: الضفة الغربية المحتلة أصبحت "ساحة معركة"، مع استشهاد أكثر من 50 فلسطينياً منذ كانون الثاني/يناير، وفي ظل عملية واسعة النطاق يشنها الجيش الإسرائيلي.
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس": "الضفة الغربية تشهد امتداداً مثيراً للقلق للحرب في غزة"، مؤكداً أن "أكثر من 50 شخصاً، بمن في ذلك الأطفال، قُتلوا منذ بدء عملية القوات الإسرائيلية". وشدد على أن ذلك "يجب أن يتوقف".
وأشار المفوض العام للمنظمة -التي حظر الكنيست الإسرائيلي نشاطها- إلى أن تدمير البنية التحتية العامة في الضفة الغربية، وتجريف الطرق، وتقييد الوصول "باتت ممارسة شائعة"؛ : "لقد انقلبت حياة الناس رأساً على عقب، مما أعاد الصدمات والخسائر"، مشيراً إلى أن حوالي 40 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم خاصة في مخيمات اللاجئين في الشمال.
وأضاف لازاريني أن أكثر من 5 آلاف طفل يذهبون عادة إلى مدارس الأونروا حرموا من التعليم، بعضهم منذ أكثر من 10 أسابيع، في ظل تدمير المخيمات الفلسطينية.
وتحدث المفوض العام للأونروا عن أن "المرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، والعائلات حرمت من المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى.. أعداد متزايدة من الناس باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في حين أن المنظمات الإغاثية مثقلة بالأعباء وتعاني من نقص بالغ في الموارد".
.. وتعد هذه التقارير الأممية، نقاط ادانه للدور الأميركي /الإسرائيلي، الذي يدير الحرب العدوانية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.


*سياسة التهجير.. ونظرية

.. يرى المحلل السياسي، رئيس تحرير موقع المدن اللبناني منير الربيع، أن المنطقة تعيش حالة من الترقب المسارات الحراك السياسي العربي الإسلامي، قبيل قمة القاهرة الطارئة.
ونبه في قراءات جيوسياسية أمنية بعنوان:

["إسرائيل الموسَّعة": لبنان وسوريا ضفة شمالية بمسار الضفة الغربية"]، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي
تضع لبنان- وبالتالي كل دول جوار فلسطين المحتلة - تحت نير حرب دائمة ومستمرة.

.. وقال الربيع:
بوضوح أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي - السفاح - نتنياهو، يوم الأحد، عن إصراره على استمرار احتلال مواقع في جنوب لبنان. في الخطاب نفسه تحدث، السفاح نتنياهو عن السيطرة على الجنوب السوري، وجدد كشفه لآلية التفكير الإسرائيلية تجاه العرب ككل، بوصفهم طوائف متفرقة قابلة لأن تكون في صراع دائم. وهو لذلك استحضر في كلمته مسألة "حماية الدروز"، بما لا يخرج عن الإطار الإسرائيلي لجعل المنطقة ككل مشرذمة بين "أقليات"، وخارج أي نطاق يتصل بروابط المواطنة.
.. ونبه أيضا، من خلال رؤيته في "المدن" أن :في كلام نتنياهو أكثر من خطر: *الخطر الأول: الإعلان بشكل صريح عن استمرار احتلال مناطق وأراض في لبنان وسوريا.
*الخطر الثاني: الإشهار الواضح لمنطق "إسرائيل الموسعة".
*الخطر الثالث: أن ذلك يتكامل مع الإصرار الإسرائيلي على حرب التهجير في غزة والضفة الغربية، وسط تزايد المؤشرات التي تفيد بإقدام تل أبيب على إعلان ضم الضفة بدعم أميركي.
.. المؤشر الخطير، وفق المصدر، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني :

تتعامل مع "الضفة الغربية"، التي تسعى إلى تهجيرها من خلال العمليات العسكرية وعمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين والحصار وتصعيب الحياة اليومية. وهو ما تكرره في لبنان من خلال الضغط لمنع إعادة الإعمار، ومنع السكان من العودة إلى مناطق كثيرة في الجنوب.

.. والمعطيات، هنا، تفيد بأن كل الضغوط التي تُمارس على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لا تبدو جدية لدفعها إلى الانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان. وتشير بعض المعلومات إلى أن التفكير الإسرائيلي يتركز على توسيع عدد النقاط التي يسيطر عليها جيش الاحتلال لتشمل أكثر من 5 نقاط، ورفعها إلى 7 أو 8 نقاط، بالإضافة إلى الطرق التي توصل إلى هذه النقاط. بذلك، تضع إسرائيل لبنان تحت نير حرب دائمة ومستمرة، تهدف من خلالها إلى الإطباق الكامل، وإضعاف الجميع، وخصوصاً الطائفة الشيعية، من دون إغفال أي محاولة لخلق صراع بين الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى. كما تسعى في سوريا إلى افتعال مشكلة ما بين الدروز والسنة، وما بين السنّة والعلويين أو الأكراد، أو حتى بين السنّة والسنّة.
هذا الإطباق الكامل الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه، لا يقف عند حدود لبنان وسوريا وفلسطين، بل إن المشروع المعلن، ولا سيما الذي يرتكز على فكرة التهجير ونقل الفلسطينيين إلى دول عربية أخرى، هدفه خلخلة "البيت العربي" كله، إما طائفياً، أو بالوهن الاقتصادي والمالي والاجتماعي، في ظل تعايش المنقسمين بين المحاور مع أوهام اعتبار أن الانتصار الإسرائيلي على إيران سيقوي العرب، أو الانتصار الإسرائيلي على الشيعة من شأنه أن يصب في مصلحة السنة.
.. هنا، تبدو، أهمية القراءات العربية-العربية وتداخلها مع الإدارة الأميركية وأوروبا والمجتمع الدولي، ذلك أن التنسيق الذي قيادته الأردن ومصر ودول الخليج العربي، اسهم بشكل مباشر، القناعة ان حفظ الأمن القومي العربي، والإسلامي، بات مسؤولية كبيرة، وأن مسارات وزراء الخارجية العرب، مع جامعة الدول العربية، والمنظمات الممثلة، هو رهان قوة، ستكون أهم ملامحها، تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والمجتمع الدولي، ما دامت هذه القوى تدعم الحقوق الوطنية القومية التي تريد الأمن والسلام الدولي، كما تريد حفظ الحقوق الشرعية والقانونية والأممية لكل فلسطين ولكل جوار فلسطين، بعيد عن نظرية والعيب اليمين الصهيوني المتطرف. ــ الدستور المصرية
*huss2d@yahoo.com

مواضيع قد تهمك