المصري: يتوجب على كل بلدية وضع استراتيجية واضحة الأهداف ومؤشرات القياس

أطلق وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري اليوم، الخطة الاستراتيجية لبلدية إربد الكبرى 2024-2027، بحضور رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، ورئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني، وعدد من رؤساء بلديات محافظة إربد، ومدراء الدوائر في المحافظة، وأعضاء مجلس بلدية إربد الكبرى.
وفي كلمة على هامش حفل اطلاق الخطة أكّد المصري أهمية وجود خطة استراتيجية لكل بلدية تراعي ضروفها وطبيعتها وامكاناتها، مع وضع برنامج تنفيذي لتلك الخطط محدد الأهداف والمواقيت وواضح المعايير ومؤشرات قياس الاداء.
وبيّن المصري أن خطة التحديث الإداري الحكومية تركز بشكل كبير على قطاع الإدارة المحلية، والبلديات التي تعد الأقرب إلى المواطنين، كونها تقدم ما يقارب 70% من الخدمات الأساسية لهم.
وأشار إلى أن الحاجة ملحة لحوكمة العمل البلدي، سواء من خلال إدارة الأصول والممتلكات، أو تقديم الخدمات، أو ضبط النفقات، وتوجيه المديريات بهدف التخفيف من المديونيات العالية التي تعاني منها كل البلديات في الأردن.
وأكمل المصري بأن خطط العمل يجب أن تتضمن وضع الأهداف والصلاحيات وأسس المساءلة، بهدف وضوح العمل ونيل رضا المواطنين من خلال تقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات، وأن ذلك يمكن تحسينه بشكل كبير في حال أتمتة جميع الإجراءات.
وشدّد على أهمية الوصول إلى حالة تكامل بين مجالس المحافظات والبلديات والمحافظة، سعياً للوصول إلى مدينة مستدامة تحقق جودة الحياة لمواطنيها، ولا تزعجهم، وتسعى للاعتماد على الذات، وأن تكون جاذبة للاستثمار ومريحة للناس.
وأوضح أن أهم ما ينقص مدينة إربد هو وجود فضاءات ومساحات عامة، داعياً إلى التشديد على النظافة، وإنشاء المشاريع التي تساعد على سهولة التنقل، وتعزز النقل العام، وحركة المرور، وإنشاء البنية التحتية المستدامة والمريحة، وتحسين جودة الطرق.
وكان رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي قد أشار إلى أن البلدية عملت على مدار عامين كاملين لإعداد خطتها الاستراتيجية، بمشاركة أكثر من 100 مدير ورئيس قسم ومتطوعين من أصحاب الخبرة والدراية، كان على رأسهم خبير التخطيط الاستراتيجي المهندس أكرم طبيشات، والدكتور نبيل السعدون.
وقال إن هذه الخطة أُقرّت من قبل المجلس البلدي، وإن البلدية أرادت إشهارها بشكل يليق باسم بلدية إربد الكبرى، وأنها شملت عدداً كبيراً من المواضيع والنقاط التي ترتقي بالعمل البلدي، وكان من ضمنها توقيع عقود أداء مع أصحاب الأهداف فيها من مساعدين ومدراء.
واستعرضت مديرة مديرية التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في البلدية المهندسة هدى حجازي تفاصيل الخطة، التي جاءت بما يتواءم مع خطة الحكومة لتحديث القطاع العام، واعتمدت على أهداف وزارة الإدارة المحلية، وتضمنت 21 هدفاً استراتيجياً، واستعانت بنماذج بلديات خارجية اشتهرت بنجاحها.