الأخبار

شخصيات مقدسية : دعــم الـمـلــك للـــقـــــدس والمقدسات سبب صمودنا

شخصيات مقدسية : دعــم الـمـلــك للـــقـــــدس والمقدسات سبب صمودنا
أخبارنا :  

نيفين عبدالهادي


«ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعا»، رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني بلغة واضحة، وحسم ملكي ومجاهرة بالموقف والرأي، لتكون وتبقى فلسطين أولوية أردنية، وتاجها القدس الشريف، بوصاية هاشمية يشدد عليها جلالة الملك على مدار الثانية.
نهج ملكي برسائل مستمرة يوجهها جلالة الملك عبد الله الثاني، نهج راسخ وصلب، وواضح من القضية الفلسطينية يجدده جلالته بكل مناسبة، ويؤكد عليه في كافة لقاءات جلالته وعلى كافة المحافل الدولية، بأن القضية الفلسطينية أولوية أردنية، وتاجها القدس الشريف، فلم يخذل جلالته يوما الأشقاء الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو القدس الشريف، ومنذ أكثر من عام في غزة هاشم، فهو نهج برسائل واضحة وحقيقية، برؤى ثاقبة تشخّص واقعا وتواجه تحديات وتنعكس بالكثير من الإجراءات العملية على أرض الواقع من دعم ومساندة وحرص على بقاء فلسطين أولوية على مستوى دولي، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
جلالة الملك عبد الله الثاني، أبقى القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في زمن تغيرت فيه كافة معاييره وأولوياته، أبقاها جلالة الملك باعتبارها قضية الأردن المركزية والأولى، أساسا لحل كافة تحديات وأزمات المرحلة، وأن الحل للقضية يكمن بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وبالطبع تبع كافة هذه التأكيدات مواقف حاسمة بضرورة حلّ القضية الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية، لتغدو هذه الثوابت الملكية الراسخة تجاه الحق الفلسطيني والدفاع عن حقوق شعبها المشروعة، والحفاظ على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مرتكزا أساسيا للسياسة الأردنية، وصيغة عملية لإخراج المنطقة من عنق زجاجة الأزمات، وصولا لسلام عادل وشامل وحقيقي يعيش العالم وليس المنطقة فقط أثره.
وللقدس على أجندة جلالة الملك المساحة الأبرز، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ولرؤية جلالته الثاقبة بأن فلسطين البوصلة، وتاجها القدس الشريف، فلم يدخر جلالته جهدا إلا وبذله لحماية المقدسات وترميمها، وإزالة ألعقبات والتحديات التي تواجه المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة جراء الاحتلال ، في سعي ملكي حثيث لإزالة أي تحديات أمام المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وكذلك لوقف الاقتحامات المتكررة لقطعان المستوطنين للأقصى المبارك.
اليوم، بمناسبة الذكرى (26) ليوم الوفاء والبيعة، وتسلم جلالته سلطاته الدستورية، وقفت «الدستور» في قراءة خاصة على أهمية دور جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، وتحديدا في رعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، حيث أكدت شخصيات مقدسية أن مواقف جلالة الملك والأردن حيال القدس تجسدت بالكثير من الاجراءات العملية، فجاءت دوما داعمة للمسجد الأقصى المبارك والقدس، علاوة على حماية المقدسات المسيحية، لتبقى القدس المحتلة أولوية عربية ودولية برؤى جلالة الملك العملية في دعم ثباتها وصمودها.
ولفت متحدثو «الدستور» من القدس إلى أن جلالة الملك لم ينقطع يوما عن متابعة الشأن المقدسي، إضافة لحرص جلالته على الالتقاء بشكل دائم مع شخصيات مقدسية في عمّان، بتأكيدات من جلالته على «أنتم على علم واطلاع أنه بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية، وبالنسبة لي شخصيا، فإن دورنا حماية الأماكن الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، على مختلف الصعد السياسية والدينية، ونحن على تنسيق ودعم كامل لكم هناك»، معتبرين هذه الرؤية وهذا الدعم سببا رئيسيا في دعمهم وثباتهم وصمودهم.
ورأى المتحدثون أن حسم جلالة الملك فيما يتعلق بأي تغيير للوضع التاريخي للمسجد الأقصى، يرفضه الأردن، بتأكيدات من جلالته أن الأردن يقف بقوة ويرفض أي تغيير بالنسبة للوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى والحرم الشريف الذي يمتد على مساحة 144 دونما كاملة، وضرورة الحفاظ على الوضع القائم الذي كان سائدا قبل احتلال القدس عام 1967، معتبرين موقف جلالته الثابت مرجعية للمقدسين فيما يخص واقع المسجد الأقصى المبارك، يحسم أي جدليات أو مواقف عكس ذلك.
الشيخ محمد حسين
مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، عبر عن تقديره لتأكيد جلالة الملك أن الحرم الشريف تبلغ مساحته 144 دونما كاملة، مؤكدا أن هذا الفهم السياسي المتقدم يتفق مع الفهم والتعريف الديني الذي التقى عليه علماء المدينة المقدسة، والذي قبلته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، مثمنا ومقدرا كافة مواقف جلالة الملك الثابتة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف.
الدكتور محمد عزام الخطيب
مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى فضيلة الشيخ محمد عزام الخطيب، شكر جلالة الملك على مواقفه الدائمة والثابتة الداعمة للقدس الشريف، لافتا إلى الكثير من المبادرات والمواقف والتي من بينها تبرع جلالته الشخصي السخي لشراء دفاتر ورق الذهب اللازمة لتذهيب تيجان وزخارف الخشب في قبة الصخرة المشرفة، على سبيل المثال.
وشدد فضيلة الشيخ الخطيب على تمسك المقدسيين بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التمسك والاعتزاز بها وعدم قبول أي بديل عنها.
ولفت الشيخ الخطيب إلى أن هناك عددا كبيرا من المبادرات الأردنية بقيادة جلالة الملك في المسجد الأقصى والقدس، وجميعها تأتي دعما وحماية للأقصى، معربا عن تقديره للأردن على كل هذه المبادرات.
وأكد الشيخ الخطيب أن تاريخ وحاضر جلالة الملك عبد الله الثاني يحفل الآن كما هو دوما بالمكارم والمآثر التي يزهو بها المسجد الأقصى، مشددا على أنهم سيكونون دوما الجند الأوفياء حراسا للمقدسات ويستمدون من توجيهات جلالته قوة وعزيمة لحماية القدس ومقدساتها.
المطران عطاالله حنّا
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس «بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس» المطران عطا الله حنّا قال بداية نوجه التحية لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يطالب من خلال كلماته ومواقفه الحقيقية دائما بتحقيق العدالة في فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويرافق مطالب جلالته دعم وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية بصورة عملية .
وأضاف المطران حنا ان جلالة الملك صوت قوي ينادي بالحق والعدالة دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن القدس بشكل خاص حيث إن جلالته هو صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية.
وأعرب المطران حنا عن أمله في أن يقف العالم مع الأردن داعما مواقفه، كونها الكثر حسما وحزما للدفاع عن القدس المحتلة، القدس التي تتعرض دوما لتحديات واعتداءات خطيرة، وتآمر، مشددا على أن جلالة الملك عبدالله الثاني طالما وضع كل هذه الحقائق أمام العالم، ودافع عن القدس والمقدسات، الإسلامية والمسيحية.
وأشاد المطران حنا بدعم جلالة الملك للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ودفاع جلالته عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ووجه المطران حنا تحيات المقدسيين للأردن وخاصة لجلالة الملك عبد الله الثاني راعي المقدسات وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات وهو المدافع عن القدس وهويتها وأوقافها ومقدساتها.
فخري أبو دياب
بدوره، أكد من القدس أيضا المحلل السياسي الدكتور فخري أبو دياب أن ما قدمه جلالة الملك تاريخيا لدعم القضية الفلسطينية وطروحات جلالته هامة جدا، ومواقفه الدائمة بتقديم الدعم الدائم للقدس والتي كان منها جزء كبير على نفقة جلالته الخاصة، كما دعم جلالته على سبيل المثال تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة، كلها مكارم تحمل رسائل هامة داعمة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحقيقة نحن بحاجة لهذا الدعم، لدعم صمودنا، ودعم ثبات ورعاية القدس الشريف، والمقدسات.
وأكد أبو دياب انه ليس غريبا على جلالة الملك عبدالله الثاني قراءة الواقع بشكله الصحيح، فالاحتلال يتعامل مع واقع الحال على أساس من أمن العقاب، فقد تجاوز كل الخطوط الحمراء بحربه على غزة، واعتداءات مستمرة على الضفة الغربية، والقدس المحتلة، ليقف جلالة الملك برؤية مهمة جدا في إيقاف الاحتلال عن جرائمه في غزة، والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية القدس.
وشدد الدكتور أبو دياب على أن الأردن بقيادة جلالة الملك صمام الأمان للحفاظ على القدس، وصمام السلام في المنطقة، وأن جلالة الملك دوما في مقدمة من يرعى القدس وفلسطين، ويأتي دوره لرفع الظلم عن فلسطي ــ الدستور

مواضيع قد تهمك