"التربية" تشارك في مؤتمر لوزراء التعليم العرب في الدوحة
أكد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة
والعلوم، الدكتور عزمي محافطة، أن التعليم سبيل تحقيق التغيير الاجتماعي
والاقتصادي المنشود، مبينا أن الالتزام بتحقيق الهدف الرابع من أهداف
التنمية المستدامة لم يعد مجرد التزام تجاه أجيال الحاضر، بل هو استثمار في
مستقبل أكثر إشراقا لوطننا العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال
مشاركته، في مؤتمر الألكسو الـ14 لوزراء التربية والتعليم
العرب المنعقد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بعنوان "التعليم الشامل
وتمكين المعلمين رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي".
وبين محافظة
أن أعمال المؤتمر، تعكس التزامن الوزارة بتحقيق الهدف الرابع من أهداف
التنمية المستدامة، الذي يتمحور حول ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل
للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، مشيرا إلى أن محاور المؤتمر ترتبط
ارتباطا وثيقا بتحقيق هذا الهدف عبر تناول القضايا الرئيسية التي تشكل
أساسا لإعادة تصور مستقبل التعليم في أوطاننا.
وأوضح: "أننا في الأردن
نؤمن بأن التعليم الرقمي والابتكار التكنولوجي هما مفتاح تحقيق التعليم
الشامل والمستدام"، مشيرا إلى منصة "درسك" التي أطلقتها الوزارة، التي
أصبحت أداة حيوية لضمان استمرارية التعليم لجميع الطلبة، مما عزز من عدالة
توزيع الموارد التعليمية، إضافة إلى سعيها لدمج الذكاء الاصطناعي في النظم
التعليمية لتخصيص المحتوى التعليمي وفق احتياجات كل طالب بما يسهم في تحسين
النتائج وتقليل الفجوات.
وأكد محافظة أن المعلمين محور اهتمام الوزارة،
وهم الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي؛ مبينا أن الوزارة طورت برامج
تدريبية للمعلمين؛ قبل الخدمة وأثنائها، ركزت على تنمية المهارات التربوية
والتكنولوجية لديهم، مشيرا إلى خطة الوزارة لتدريب أكثر من 80 بالمئة من
معلميها خلال الخمس سنوات القادمة.
كما، بين أن الوزارة أطلقت برنامج
"إيد تيك" لتعزيز كفاءة المعلمين في استخدام التكنولوجيا في الحصص الصفية،
مما ساعد على تحسين التفاعل بين الطلبة والمعلمين، مشيرا إلى استعداد
الوزارة لتنظيم برامج لتدريب المعلمين على تعزيز مهارات التفكير النقدي
والإبداعي لدى الطلبة، مما يسهم بإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات
المستقبل.
وأشار إلى أن محاور المؤتمر تسلط الضوء على قضايا جوهرية تمثل
أولويات أساسية لمستقبل التعليم العربي، من أبرزها التعليم الشامل الذي
يمثل التزاما بضمان حق جميع الأطفال في التعلم بغض النظر عن اختلافاتهم
وظروفهم، ويشمل هذا النهج تصميم بيئات تعليمية مهيأة ومناهج تعليمية مرنة
تتكيف مع احتياجات الفئات المختلفة، بما في ذلك الطلبة من ذوي الإعاقة.
ولفت
إلى أن أعمال المؤتمر تمثل فرصة استثنائية لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات،
ووضع خطط مشتركة تضمن تحقيق التعليم الجيد والشامل في وطننا العربي.
وضم
الوفد الأردني الذي شارك في أعمال المؤتمر، مدير إدارة الإشراف والتدريب
التربوي في وزارة التربية والتعليم محمد المومني، وأمين سر اللجنة الوطنية
الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب، والرئيس التنفيذي
لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات.
--(بترا)